شاعرنا الكريم الأستاذ ثروت سليم..
أهلا بك في ندوتنا الأولى التي نشكرك
كل الشكر على مشاركتنا رغم مشاغلك والتزاماتك الكثيرة
أستاذنا الكريم .. ما رأيك في القصيدة العربية الحديثة؟
وهل تجدها فرصة يتملص فيها الشاعر من قوانين القصيد؟
أختي الفاضلة روان مساؤك ياسمين
النثرُ والشِّعرُ المنثور والخواطر كلها أسماء متقاربة
وأدبٌ له روادُهُ وقراؤه ولكني لست منهم
وليس له نصيب من اهتمامي
والشِّعرُ الموزون أو شِّعرُالتفعيلة
برغمِ صعوبة نظمه إذا قيسَ بشِّعرالنثر
إلا أن موسيقاه تسكن الروح
وتشدُ الأسماع وتأخذك إلى عالم الأصالةِ والإبداع
وكما قال الشاعر الأصيل جميل صدقي الزهاوي :
إذا الشِّعرُ لم يهزُزكَ عندَ سماعهِ
فليسَ خليقاً أن يُقال لهُ شِّعرُ
أماالشاعر المغربي محمد مختار السوسي فيقول :
»ما الشعر موزون بقافية له
معنى بأسماع الجليس مديدُ
لكنما الشعر الذي إن جاء في
الأسماع يذهب بالفتى ويعود«
ويرى ادونيس أنه حدث تحول فني في الخروج على عمود الشعر وأن بعض الشعراء المشهورين قد استنفذوا قوتهم الشعرية مثل شوقي والجواهري وأن الشاعر العربي يتجه نحو المستقبل واكتشاف جزء جديد من نفسه لم يكتشفها بعد وهو طاقة من طاقات الحياة العربية المتجددة
ومفهوم الحداثة عند الغرب هي مصطلح قديم فارغ كما يصفه رينيه ويليك أو مصطلح مطاط كما يراه (روجر فاولر)
وأنا بين كل هذا أرى أن الشعر حسٌ موسيقى معانٍ ومبان فللحداثة مريدوها ولكني لا أرفضها بل أفضلُ دائما الأصالة التي لا تتعارض مع التجديد الذي لا يغير روح القصيدة كشعر التفعيلة بل يزيدها جمالا
كما أن القصيدة الحديثة كما تفضلتِ بها أكثر تحركا للشاعر بين الألفاظ ليتحرر من الوزن ولكنه يفقد الموسيقى والمستمع معا.