ماذا تعرف عن أبي فرج الأصفهاني
صاحب كتاب الأغاني
الذي مجده الغرب تمجيداً عظيماً
كنت في دراسة تنتقد كتاب
سوسيولجيا النقد العربي القديم
(دراسة العلاقة بين الناقد والمجتمع )
للمؤلف :الأستاذ الدكتور داود سلوم
وجدت الكثير من المغالطات والشطحات , وما كان ذلك إلا من عودة الباحث لأخبار الأصفهاني , وكانت لديه المفسر للكثير من آرائه فهل نقول وافق شن طبقة
وأعرض لكم هنا كلاماً يبين حقيقة هذا الرجل , كي يعرف الباحث من أي المصادر يستقي شواهده :
" جاء في ميزان الاعتدال في نقد الرجال أن الأصفهاني في كتابه الأغاني كان يأتي بالأعاجيب بحدثنا وأخبرنا . وقال الخطيب : حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد طباطبا العلوي , سمعت أبا محمد بن الحسين بن النوبختي كان يقول : كان أبو الفرج
الأصفهاني أكذب الناس, , كان يشتري شيئاً من الصحف ثم تكون رواياته كلها منها, ثم قال العلوي : وكان أبو الحسن البتي يقول : لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصفهاني ,فمن هو أبو الحسن البتي ؟ من البتي هذا الذي شهد هذه الشهادة للأصفهاني ؟ إذا رجعنا إلى ترجمته في الأعلام مثلاً نجده ماجناً خليعاً , فماجن خليع ترفض شهادته بحق ماجن خليع مثله !
وجاء في معجم الأدباء , أن أبا الفرج الأصفهاني : علي بن الحسن بن محمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الفرج الأصفهاني . مات في رابع عشر ذي الحجة سنة 356 هـ في خلافة المطيع لله , من كتبه :
أخبار القيان .
كتاب المماليك الشعراء .
كتاب أخبار الطفيليين .
كتاب الخمارين والخمارت .
كتاب الغلمان والمغنين .
كتاب مناجيب الخصيان.
وكان وسخاً قذراً لم يغسل ثوباً منذ فصله إلى أن قطعه , كان وسخاً في نفسه , ثم في ثوبه ونعله , وحتى إنه لم يكن ينزع
دراعة إلا بعد إبلائها وتقطيعها , ولا يعرف لشيء من ثيابه غسلاً ولا يطلب منه في مدة بقائه عوضاً. وجاء في إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب ) , كان وسخاً قذراً لم يغسل ثوباً منذ فصله إلى أن قطعه... ثم ذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء وأضاف في الصفحات 160/161/162 غرامياته ومجونه . "
ص 210 من كتاب هارون الرشيد أمير الخلفاء وأجل ملوك الدنيا لشوقي أبو خليل – دار الفكر1991 م