الجزية في الإسلام بعيون غربيةعلت أصوات الحاقدين ، و استغلت المعاهد الماسونية إجرام الفرقة القذرة في الشام والعراق التابعة للجيش الأمريكي في المنطقة، لتنال من الدين الإسلامي ومن رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لا بل بدأت حملات منظمة للنيل من التاريخ الإسلامي ومن رموزه، وقد انجر لهذه الحملات العوام ممن نالهم إجرام داعش لكن الفرقة القذرة نالت من الدين ومن المسلمين عامة ولم تفرق بين مسلم وغير مسلم.وسأتناول الإسلام في هذه المقالة بعيون غربيةوسأقف عن المعاني من باب المعنى الغائب والمعنى الحاضر
فحضور معنى يوجب غياب معنىمن هنا نطرح هذا السؤال في قضية الجزية التي وجدت في كل الأمم والدول وعند المسيحين واليهود :- لو لم تفرض الجزية على غير المسلمين، وفرض المسلمون عليهم حمل السلاح للدفاع عن الدولة الإسلاميةماذا لو رفض غير المسلم الدفاع عن دولة لا يؤمن بدينها ونبيها ومعتقدها ، ولا تسمح له شريعته وقومه وقبيلته الدفاع عن دين لا يؤمن به والدفاع عن دولة تحمل دين غير دينه ؟؟حينها ستكون الطامة الكبرى ، وسنقول كيف أجبرت الدولة الإسلامية غير المسلمين حمل السلاح والدفاع كارهين مخالفين لشريعتهم .ولماذا لم يأخذوا منهم مالاً كبدل عن الخدمة العسكرية ؟؟والسؤال هل دفع البدل العسكري المسمى الجزية على غير المسلم، أفضل أم سوقه إجبراياً للقتال ؟؟هل كان المواطن غير المسلم الموافق للدفاع عن الدولة الإسلامية يدفع الجزية ؟1-
يقول ول ديورانت: "ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح .. وكان الذميون يعفون في نظير هذه الضريبة من الخدمة العسكرية .. وكان لهم على الحكومة أن تحميهم "المصدر : قصة الحضارة - ول ديورانت2-
توماس أرنولد، فيقول: "ولم يكن الغرض من فرض هذه الضريبة على المسيحيين - كما يريدنا بعض الباحثين على الظن - لوناً من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبولالإسلام، وإنما كانوا يؤدونها مع سائر أهل الذمة. وهم غير المسلمين من رعاياالدولة الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش، في مقابلالحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمينالمصدر :الدعوة إلى الإسلام، توماس أرنولد3-وحين قام أهل الذمة بالمشاركة بالذود عن بلادهم أسقط عنهم المسلمون الجزية، كما صنع معاوية - رضي الله عنه - مع الأرمن، يقول لوران المؤرخ الفرنسي في كتابه "أرمينية بين بيزنطة والإسلام": "إن الأرمن أحسنوا استقبال المسلمين ليتحرروا من ربقة بيزنطة، وتحالفوا معهم ليستعينوا بهم على مقاتلة الخزر، وترك العرب لهم أوضاعهم التيألفوها وساروا عليها، والعهد أعطاه معاوية سنة 653م، إلى القائد تيودور رختوني ولجميع أبناء جنسه ماداموا راغبين فيه، وفي جملته: (أن لا يأخذ منهم جزية ثلاث سنين، ثم يبذلون بعدها ما شاؤوا، كما عاهدوه وأوثقوه على أن يقوموا بحاجة خمسة عشر ألف مقاتل من الفرسان منهم بدلاً من الجزية، وأن لا يرسل الخليفة إلى معاقل أرمينيا أمراء ولا قادة ولا خيلاً ولا قضاة ... وإذا أغار عليهم الروم أمدهم بكل ما يريدونه من نجدات. وأشهد معاويةُ الله على ذلك)المصدر كتاب فتوح البلدان4-كتب سراقة بن عمرو لأهل أرمينيا، فقد تضمن عهدهم: " أن ينفروا لكل غارة، وينفذوا لكل أمر ناب أو لم ينب؛ رآه الوالي صلاحاً؛ على أن توضع الجزاء عمن أجاب إلى ذلك .. والحشر عوض من جزائهم، ومن استغنى عنه منهم وقعد فعليه مثل ما على أهل أذربيجان من الجزاء .. فإن حشروا وضع ذلك عنهمالمصدر تاريخ الطبري5-يقول فان فلوتن "الضرائب ليست فادحة بالنسبة لما كانت تقوم به الحكومة العربية من بناء الطرق وحفر الترع وتوطيد الأمن وما إلى ذلك من ضروب الإصلاح، والحقيقة أن الجزية لم تكن عقاباً لأهل الذمة، فهي نظير إعفائهم من الجندية وفي مقابل حماية المسلمين لهمالمصدر الإسلام وأهل الذمة