عاشقان ..
التحفا باصوات الغمام هناك ..
لكل منهما صورة تظل في بواقي الجمود بدواخلهما ..
تتحرك الأهداب هنا وهناك ..
تنصاغ جملة من عبير يفوح الشذى من بين أهداب نرجسيته المخملية اللون ..
اصابع الهوى تغطرست في كف اليراع ..
وتباهت جملة من بين ثنايا الجموح ..
وتوحدت الجمل في أسواره خيال تهادت أوتاره على ألحان الهيام ..!!
عاشقان بـالحب أستبدت بداخلهما كُتل الأنين ..
وغرقت أحرفهمها في موجة الظنون ..!!
أترانا من بعد اللقاء نلتقي ..
ومن بعد الصفاء نقتدي ...!!
أترسم ملامحنا صورة من ذاك الأمس الأليم ...!!
وطفل النبض لا زال يرتع بين أشجان المتون ..!!
إليك أيتها الأنثى الغامضة ..
فـحينما تزدان التواريخ تباعا هنا وهناك ..
وتهيم أودية النقاء من بين أزقة البقاء ..
أوتكبتنا الأوهام ونحن من يُسقي شتلات ربيع الخيال ...!!
أنغرق في دموع تنسكب من على خد الشحوب بدواخلنا ..؟!!
أصمتي ..
إن كان للصمت عناوين ..؟!!
أكتبي ..
إن كانت الأحرف تجبر كسر الأقاويل ..؟!!
أرسمي ..
إن كانت ملامحي لا تظهر إلا برسمة خفية ..؟!!
أجعليني على متن سحابة بالشموخ ابيه ..
واسترسلي بـرقصة على نغمة خفية ..
كوني بمدينة أميرة بـصوت الحب شجية ..؟!!
بربكِ لا تتوقفي ..
فـمع كل ترنيمة خيال بالبقاء توحدي ..
وأرسمي ..
وتغني ..
وأركضي نحو قافلة لا تعرف الوقوف ...!!
وشجر بـظلها تسكن نسمات الشحوب .
بربكِ لمَ اوقفتِ عزفكِ الندي ..
أني من خلف أبواب العناء أسمعه ..
علَ الجراح تفيق من نزف الجموح في شريانها ..
أستقي من ذاك اللحن ..
وأتوسد صورة الهيام في ملامح الأمس الجميل ..
أوَ تذكرين ...
وردة زرقاء ..
وصفحة زرقاء ..
وسماء تحلت بمخملية ظلمة زرقاء ..
كانت البصيرة بدواخلنا بيضاء ..
لم تكن أن تظن إنها سـتغرق في وحل العناء ..!!
أرسمةً كانت على كف الخيال باقية ...!!
وملامحنا بذاك الغد حائرة ..
أسمعيني لحناً ..
فأسطري وتراً .. وقلبي بالهيام ينتظر عزفاً ..
أريني ملامح الأمس الخفية ..
وضعي قدميكِ في مدينتي الرمادية ..
وحينما تضيع خطواتكِ بداخلها ..
فقط ..
أهمسي ..
ومن ثمَ على جدران ذاك الكوخ أرسمي ..
حينها ..
سـأكون دائما هنا ..