يسم الله الرحمن الرحيم
قد يسأل البعض ماهو السبب في غياب دور المثقف العربي في المرحله التي نحياها بعد ان اصبحنا نعاني من واقع حقيقي ينم عن الانهيار في بنيان الامه التي كانت في يوم من الايام مناره التاريخ
وذلك اعتمادا علي الحقائق الثابته التي تقول ان المثقف هو المحرك الحقيقي للمجتمع لكننا في عالمنا العربي اقولها ولا ريب اصبح المثقف مجرد هامش مناوره ليس اكثر
ولتوضيح مثل هذا المفهوم يجب علينا اولا فهم طبقات المثقفين العرب
الطبقه الاولي:-
وهي من مثقفي الدرجه الاولي واغلبهم من المراحل العمريه ما بين الخمسين والستين من من لا قوه لهم في مرحله اعاده الاصلاح الفكري التي نصبو اليها كما ان اغلبهم قد لوثته قصور الحكام غيرته اشكال الهدايا وهو ما فصلهم عن واقع مجتمعاتهم كما اضاعهم تناحرهم ليكونوا مقربين من السلطه وتملقهم للملوك والامراء والرؤساء
الطبقه الثانيه :-وهي من مثقفي الظل وهي الفئه التي نقصدها بمقالنا هذا وهم غالبا من الشباب في اعمار الثلاثينات و منتصف العشرينات
فبالاضافه الي تمتعهم بالحيويه والشباب فهم لهم الرغبه في الاصلاح والحلم القابل للتحقيق الا ان اكبر المشاكل التي تواجه هذا الجيل من المثقفين انهم نسبه قليله جدا وهم اشبه بالفئه المعزوله و ذلك لان اغلب الشباب اتجه الي ما لا طائل منه من التفاهات والمهاترات التي بدأت تجتاح مجتمعاتنا بصوره غريبه
وهو ما نسميه بمرحله تهميش العقول جريا خلف تفاهات الحياه
الطبقه الثالثه :-وهي غالبا من انصاف المثقفين والذين يمتلكون طاقات عملاقه ولكنها غير موجهه كما انهم غير منطقيون وعاطفين اكثر من الازم ومتهورون الي حد الرعونه احيانا وهو ما يجعلنا نصفهم في المرحله الثالثه او الرابعه رغم كبر عددهم وضخامه طاقتهم
الموضوع طويل ولا يمكن حصره في هذه الطبقات البسيطه
وخلاصه القول ان الفئه الثانيه هي اقدر الفئات علي قياده مرحله التنوير في المجتمعات العربيه بوجه عام
فهل تتحمل هذه الفئه مسؤلياتها تجاه مجتمعاتها ام نسلم الرايه الي من يلنا من الاجيال اعترافا منا بالفشل وعدم قدرتنا علي تحمل واجباتنا
__________________