أعزائي رواد المربد، من أعضاء و مشرفين:
تجولت كثيرا في انواع المواقع العربية و المدونات ولكني لاحظت نقصا رهيبا لمادة ادب الطفل و الشباب.
كما حفيت قدمي بين مكتبات..الجزائر على الأقل..لأجد تباينا رهيبا بين ما يورد إلينا من الغرب، و هو الأكثر و الأجمل و الأكثر طلبا، و بين نظيره العربي في هذا المجال.
و تعبت عيناي و أنا أقرأ العديد من الكتابات العربية في هذا المجال، فلم أجد ما يضاهي التشويق الذي يقدمه harry potter مثلا، و لو أن المتعمق في القراءة يجد أن الأمر مجرد بهرجة قصصية...
لا أعرف لما يعزف الكتاب و المبدعون العرب عن الخوض في مجال القصص الخيالية التي تلهب فكر القاريء الصغير و المراهق...هناك من قال لي أن معتقداتنا الدينية تحول دون أن نطلق العنان لأقلامنا و كتابة قصص و روايات خيالية تنسي القاريء العربي النسخ الأمريكية و الآسيوية منها...
هناك الكثير من الكتابات القصصية العربية التي تتحدث عن التراث العربي ، و لكن بطريقة متباكية تعلم القاريء الصغير الجمود في موروث غير مُفَعّل، لا علميا و لا أدبيا، ثم نقول، لماذا معدل القراءة العربية منخفظة إلى درجة رهيبة ( ربع صفحة في العام بين كل الشعوب العربية).
قراءاتي المتواضعة، و متابعتي لما يحول منها إلى مواد إعلامية سواء أفلاما أو رسوما، وضحت لي ان القصة في حد ذاتها مستهلك جدا..و لكن مالذي يجعلنا نتابعها بكل ذاك الشغف؟...
و من جهة اخرى، لنا من المقومات، على مستوى المواضيع، ما يجعلنا نتفوق على الغرب و الشرق، و لكن ماذا ينقصنا؟؟
يحترق صدري و أنا أحاول أن أبدأ الخطوة الاولى من أجل كتابة إبداعية متفوقة تعنى بالطفل و المراهق العربي و تقدم مادة قرائية تجمع الخيال و التشويق و الترفيه و القيم العليا لديننا معا....مادة لا ينظر إليها الطفل بازدراء و هو يقرأ لنظيرتها الغربية، و لا تؤخذ باستخفاف من الكاتب لأن أخطر الكتابات هي تلك الموجهة للطفل.
و قد علمت، و أنا في خضم التفكير المضني عما يمكنني أن أفعله، أن اليد الواحدة لا يمكنها التصفيق.
و لهذا، أوجه دعوة لكل من يرى في نفسه القدرة الإبداعية و الخيال الخصب الجامح أن يشاركني في ابتكار خطة عمل لمشروع يهتم بإدب الطقل و المراهق، حيث تقدم مادة ذات مستوى عال من النواحي الأدبية و الفنية ...
افتح المجال لتعليقاتكم على الفكرة و اقترحاتكم عليها، على أن تتم مناقشة التفاصيل حال تجلي الصورة ; و تحديد الأطر التي يتم السير عليها.
أعزائي، أفكاركم تثري موضوعي و تعليقاتكم تهمني، فلا تبخلو بها علي
زهر الليلك