"لقاءٌ حوَاري مع الأخت الكَريمة أحلام منصور الحميد"
سلام الله عليك أختي الكريمة ورحمته تعالى وبركاته
قبل أن أبسط أسئلتي الحوارية شامات على جبين هذه الصفحة المربدية المشرق، أستهل علامات استفهامي بالحروف التمهيدية التالية:
بعد إهدائك حروف هذه الدعوة إلى هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أرسل أسئلة هذا اللقاء محلقة بأريج زهرها الباسم، وشذا ورودها السنية في أرجاء هذا الرياض المربدي البهيج السني، أستهل هذا المقام الحواري الأزهري بالبدء التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل، لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل، ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقاً لن تفيد الكلمات في شيء يسير أو كثير؟ وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيداً عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟ ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيداً في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلاً، وينادي بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرَّحيل الرَّحيل؟
*
ومضى إليَّ .. يبوحُ لي بحنينهِ
وهمومهِ .. ولظى الليالي المُحْزِنَهْ ..
ووضعتُ كفّي كي أُخفّفَ نبضَهُ
وَوَدَدْتُ لو في لحظةٍ أن أسْكُنَهْ!
أحلام منصور الحميد
*
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد قائلين: من هي أحلام منصور الحميد؟ فبمَ عسَاكِ تُجيبينهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
كيف ترين اليوم من خَلفُوا أهل العربية القدمَاء؟ هل أضاعوها واتبعوا ما لا ترجَى فائدته؟ أم أنهم حفظوها وقدَّروها حق قدرها؟
سؤالي الثاني
هل بلغ نثر اللغة العربية وشعرها اليوم بعضاً من ذروتهما قديماً؟ وهل أخذا المكانة اللائقة بهما في عالم الأدب الراهن؟
سؤالي الثالث
هل ثمة بالفعل أجناس نثرية وشعرية عربية، أم أنه الشعر والنثر وكفى؟
سؤالي الرابع
ما حقيقة الأساليب النثرية والشعرية العربية قديماً وحديثاً في رأيكِ؟
سؤالي الخامس
كيف تنظرين إلى الرسَائل الشعرية المتبادلة بين الشعراء؟ وهل سبق لك أن كتبتِ بعض الرَّسائل شعراً؟
سؤالي السادس
ما هي القصيدة العربية التي بقيت راسخة في ذهنكِ بعد أن قرأتِها؟
سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان مقام القصيدة الشعرية؟ وهل هو بالفعل جزء منها، أم أنه كائن لغوي مستقل عنها بنفسه؟
سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرئية في واقع الحياة الإنسانية اليومية بالمقارنة مع الصُّور الشعرية؟
سؤالي التاسع
أما زلتِ تذكرين أولى كتاباتك الأدبية؟ ما عساها كانت تعنيه بالنسبة إليك بالأمس؟ وما الذي تدل عليه اليوم في رأيك؟
سؤالي العاشر
هل صحيح أن الشعر العربي سيظل ديواناً للعرب دون منازع له في هذه الصفة أو منافس له في مكانته؟
سؤالي الحادي عشر
كيف تنظرين إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية النثرية والشعرية؟
سؤالي الثاني عشر
ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب المعاصرين؟ وما الذي يعنيه بالنسبة إلى القصيدة العربية؟
سؤالي الثالث عشر
ترى هل سبق لكِ أن صادفت في قراءاتك سيراً ذاتية شعرية؟
سؤالي الرابع عشر
ما الذي ترينه في شأن صلة الأدب بالخلق الرفيع؟ وهل تستوي دعوة من ينادي بأن الأدب يجب أن لا تكون له غاية سوى الأدب مع من يرفع صوته بالدعوة إلى أن يكون الأدب وسيلة من أجل الرقي بالحياة الإنسانية إلى ما يزكيها، والسُّمو بها إلى ما يحييها؟
سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب تجليات الصَّبية أحلام منصور الحميد في كتاباتك الأدبية نثرها وشعرها؟
سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتك عليه أو عليها؟
هذه أسئلتي الحوارية، التي أرجو أن تجدي في مبانيها ومعانيها نصيباً مِمَّا كنتِ تستشرفينه من بعيد أو تنتظرين أن يلوح من قريب، بقدر ما أرجو أن يعثر القارئ الكريم والقارئة الكريمة في حروف الأسئلة والإجابات على مَا تقر به العين ويثلج الصدر ...
حياك الله
حياك الله
عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com