اعزائى
نلتقى اليوم مع الجزء الثالث والأخير من هديتي لابنتي الحبيبة الدكتورة /مها بمناسبة عيد ميلادها ( كل سنة وأنت طيبة يا مها )
نلتقى مع يوميات المعركة كما خاضها الرجال وكما كتبوها بأرواحهم ودمائهم
واسمحوا لى أن الفت انتباهكم انه فى أول أكتوبر 1973 كان هناك اجتماعان هامان
الأول فى القاهرة حيث اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حيث أصدر لهم الرئيس السادات قراره بالحرب وتم رفع درجة استعداد القوات المسلحة المصرية وتم فتح مركز العلميات تحت ستار انه مشروع تدريبى ينتهى يوم 7 أكتوبر
وفى إسرائيل اجتمعت الوزارة الإسرائيلية للنظر فى توتر الأوضاع على الجبهة المصرية والسورية وقد اجمع كل المتواجدين بعد استعراض تقارير المخابرات الإسرائيلية والأمريكية أن ما يحدث هو نوع من التدريب لتهدئة الجبة الداخلية فى كلا البلدين وانهما غير قادرين على القتال وأبدى كل المتواجدين اطمئنانهم على قدرة خط بارليف على صد وتدمير القوات المصرية وابادتها
وفى هذا اليوم تحركت المدمرات والغواصات المصرية فى طريقها لإجراء الصيانة فى باكستان وتم التنبيه على قادة هذه الوحدات البحرية بعدم استخدام أجهزة اللاسلكي وتم تسليم كل منهم مظروف مغلق مع أوامر مشددة بعدم فتحه إلا فى الساعة الثانية من ظهر السادس من أكتوبر
وكان قد تم تخطيط خط سير هذه القطع البحرية بحيث تتواجد فى منطقة باب المندب على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر فى ذلك التوقيت
وكانت بالمظروف أوامر باعتراض وتدمير اى قطع بحرية إسرائيلية ومنع مرور اى قطع بحرية إلى ميناء ايلات الاسرائيلى بالقوة
وقد تزامن مع تحرك هذه الوحدات إبلاغ قائدي الجيشين الثانى والثالث بان موعد تمام الاستعداد لتنفيذ الخطة بدر ( موعد المعركة ) هو يوم (6)أكتوبر مع التأكيد عليهما بإعلام قادة الفرق بذلك الموعد يوم (3) أكتوبر وإبلاغ قادة اللواءات به يوم (4) أكتوبر على أن يتم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا يوم (5) أكتوبر وإبلاغ قادة الفصائل والضباط والجنود بذلك الموعد قبل بدء الهجوم ب (6) ساعات فقط
وهكذا دارت عجلة معركة أكتوبر مع بداية تحرك هذه القطع البحرية
جمال النجار