أمن الشوق هذا !!؟؟....
كفاك يا قلب أماني !! ...
أعياك وَلَه الحب لتعيش بذلةٍ , وأنت راضٍ!!؟؟...
أمن الشوق هذا !!؟؟؟..
أيما والله !!...
لولا حديثي إياكَ لمَ فيه من الصفاء والود , ما وجدت إشراقة الوجه , وصفاء الطبع ....
كتمت حبي عنكَ ليفيض منه الجسد , وتنطق به الروح ..
أسهر الليل معكَ , وأصاحب روحكَ لأستيقظ وقد أبلى الهوى من الجسد ...
سكن الروح أنتَ , كأس الهوى , ونديم القلب صفتكَ ...
لن يستقيم حال وجودي إلا بالنظر لوجه حسنكَ , وفطنة ذكائكَ , وفكر مناقشتكَ ...
ربما أكون تجاوزت مقدار الشجاعة لأقع على الأرض كلمى العشق , وألحق بالمتنبي ....
جاء دوري لأرى جمال بريق عينيكِ , وابتسامة روحكِ , وأقسم أنني لم أرها كما وجدتها اليوم الآن عليكِ ...
أعجوبة أنتِ !!!...
ما أجمل روح صفاء نفسكِ !!...
عصفورةٌ أنا يا عزيزي تأمل أن تطير , لكن جناحها بترت ...
في الوجود أمران ينبهان البشر إلى الفناء
أتعرف ما هما !!!؟؟...
كثرة التفكير بالأطلال البالية , وقصر إقامة اللحظات الحلوة ..
ومع ذلك فيبقى الأمل يسير هويدًا مع مسيرة الحب ..
من المستحيل بعد الآن أن تبعد عن روحها الأمل الذي وهبها
رهافة الحسّ , ودفقة الشعور باللذة والألم ...
الجسم معتل , ومحال أن يصفو إلا إذا أهديتَ له مكرمة رضاكَ ,
ومبعث هواكَ ...
لله درّك يا غاليتي كم أنتِ طموحة , وتسافرين بأحلامك إلى ما أنا عليه غدًا واليوم , وبالأمس!!...
سلاحي هو الهوى , والطرف ينم شوقا للقائكَ بعد أن سقيتني دم مداد روحكَ , ورويتني سجايا عبق ألفاظكَ ....
لا يخالطك بعد الآن الظنّ في أدبي , لأنه أتى إليك من أعظم تاريخ
قلب شهدت له الأرض ...
ألذ المعاني ترتفع وتنخفض أمامكَ ...
روح وريحان يفوح من جنة زهركَ ....
حكمة , ونثر, وشعر يهبط من سماء فكركَ
لأملأ منها وعاء الروح وأهبكَ لألئ حكمة الكلم...
أقول لك هذا وحركة القلب تفور ... ولن تسكن وتهمد
إلا حين تنأى الروح وتنفصل عن الجسد ...
أتدري لم !!!؟؟؟..
لأجد نفسي فأقول للشمس اغربي لتشرقي فجرًا , وصبحًا منيرًا
عليه في النهار ...
ولن أهلك نفسي معكَ إلاّ لأضم روحكَ إلى روحي ...
أتهبطين عليّ لألمس قلبكِ , وأنا أعلم ما فيه من جذوة نار
تتقد بجمر لهيب الحب !!؟؟...
في روحكَ معاني سحرية يكشفها ضوء فكركَ , وعشق هواكَ ....
آه منكِ , وآه من فلسفتكِ ...
ليست هذه فلسفة ... بل وميض أمل لا زال يلمع في سماء الحب ...
حاجتي إليكَ أن تتكلم عن روحي لتعرف ما في القلب ... وحسبك من هذا الذي يسبق ...
في كل كلمة أجد معكِ نبرة استفهام حلوة يمازجها مزيدًا من التوبيخ
لقسوة الظرف ...
ما أفعله ترى !!!؟؟؟...
لغز أنتِ!!؟؟..
بل إنسانة تأمل أن تصعد إلى قلب حبها , وتسمع رنين أجراس خفقاتها ...
امتحنكِ القدر بهذا !!؟؟..
امتحان ... صحيح هذا ..
لكن لن أتخلى عنه بعد أن اهتزّت له شاهقات الأنفاس , وتنهدات الزفرات , ووضعت أمام طريقي حسن أدبكَ , وعلو كبريائكَ , وجمّ تواضعكَ ,
ولا يمكن له أن يهتز بعد أن هبط على القلب من علو الفكرة , وسداد الرأي ..
أسطورة تاريخ أنتِ !!؟؟...
لا ...
بل سطور صفحات فاضت من مداد الحب لتتألق مع النجوم , وتهبكَ بسمة الكون ...
صعدت إليكَ ذروة ذروة , وفي كل منزلة أرى همّ وشقاء الحياة جاثمًا
على وجه الزمان ...
عجيبة والله أنتِ !!؟؟..
تناقض وأضداد أجدها معكِ !!...
لا تعجب بعد أن وجدت معكَ نسيم الكون يذوب شغفا للقاء الحبّ ,
وبسمة النجم تغطي ثوب الشباب , وإكبارة الربيع – بالرغم من الألم – تنفذ بيسر ولين لتحتل جوارح القلب ...
كل ما في كياني ينطق بحقيقة نفحة الحب , وقد كسوتها لكَ من الوحي جوّا عطرًا , وأرسلت إليكَ من النغم سرًا ملهمًا ..
جذابة .... ساكنة .... غريبة أنتِ!!...
فيكِ سحر يجذبني , وحقيقة إليكِ تقربني ...
لاأدري لمَ !!؟؟؟..
جزء من الطبيعة أنتَ ... لا براءة منكَ , ولا مخرج إلا باستمرارية مناقشة الفكر معكَ ..
أتاني النسيم من روضة جنانكَ , وهبط عليّ وحي الكلم من رياض
فنن عبق حديثكَ..
وإن كنت تريد أن تبعدني حيث شئتَ .. فدعني أعدو لحبك
بعد أن وهبتكَ قلبي وجعلته ملكًا ليمينكَ وشمالكَ ...
عجبًا من إصراركِ ...
لا عجبا من حقيقة باتت مشرقة أضاءت الروح بجلال الهوى , ولألئ الكلم ..بل العجب أن تبعد عنها لتفسد عمر حبها , وتبقى مع الحياة تائهة بلا عنوان !!..
بقلم : ابنة الشهباء