*
ونجماتي، أتذكرها؟ أعـِـدْها
فكم أشـتاق تغفو في يـديَّــا
*
ولملمْ مــا تبعـثر فيـكَ مِنِّي
ولملمْ مــا تبعـثر منـكَ فيَّـا
*
وقـُلْ لأمـــاكنٍ فيها التقينا
تناسي ،، كـان وهمـًا عبقريّـا
*
لهذا الوهــم لـوَّنتُ الثواني
وقـطـَّرتُ السنا شيًّــا فشيّـا
*
لهذا الوهــم موسقتُ المعاني
وذوَّبتُ الحــروف بمقلتيّـــا
"وَهْمٌ"
شعر
هند سالم باخشوين
*
أما قبل ...
أبسط أسئلتي الحوارية وأهديها إليك شامات على جبين هذه الصفحة المربدية المشرق، ثم إني أرسل أرسلها في هذا اللقاء الحواري السني محلقة بأريج زهرها الباسم، وشادية بشذا ورودها الندية في أرجاء هذا الرياض المربدي البهيج البهي، وأستهل هذا المقام بالبدء التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
وبعد ...
جميل ما قرأته لك أختي الكريمة من نبضات شعرية صادقة ...
جميل جداً ما رأيته في عيون حروفك من لمح وإيحاء ...
جميل حقاً ما تخطينه وتحرصين من خلاله على إشراك أهل المربد الزاهر في النفاذ إلى جوهره بالقراءة ...
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الأزاهر: من هي هند سالم باخشوين جملة وتفصيلاً، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
كيف ترين اليوم من يزعمون أنفسهم خلفاً لأهل العربية القدماء؟ تراهم أضاعوا اللسان العربي واتبعوا ما لا ترجى فائدته؟ أم أنهم حفظوا العربية الفصحى وقدروها حق قدرها؟ ثم كيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟
سؤالي الثاني
هل بلغ نثر العربية وشعرها اليوم بعضاً من الذروة التي كانت له قديماً؟ وهل أخذا المكانة اللائقة بهما في عالم الأدب الراهن؟
سؤالي الثالث
هل ثمة بالفعل أجناس نثرية وشعرية عربية، أم أنه الشعر والنثر وكفى؟
سؤالي الرابع
هل من واقع جلي للأساليب النثرية والشعرية العربية المعتمدة حديثاً؟ وكيف هو حال نقد الشعر العربي في نظرك اليوم؟
سؤالي الخامس
كيف ترين الرسائل الشعرية المتبادلة بين الشعراء؟ وهل سبق لك أن نظمت بعض الرسائل شعراً؟
سؤالي السادس
ما هي القصيدة العربية التي بقيت راسخة في ذهنك بعد أن قرأتها؟ وما هو الديوان الشعري الذي تعودين إلى قراءته باستمرار؟
سؤالي السابع
ترى هل يقوم عنوان القصيدة والديوان مقام المتن الشعري؟ وهل العنوان بالفعل جزء من متنهما، أم أنه كائن مستقل بنفسه عنهما؟
سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرئية والأصوات المسموعة في واقع الحياة الإنسانية بالمقارنة مع سائر ما يتم التعبير عنه من خلال الشعر؟
سؤالي التاسع
أما زلت تذكرين أولى كتاباتك النثرية، ومستهل نظمك الشعري خاصة؟ ما الذي كانت تعنيه بالنسبة إليك بالأمس؟ وما الذي تدل عليه اليوم في رأيك؟
سؤالي العاشر
هل صحيح أن الشعر العربي سيظل ديواناً للعرب دون منازع له في هذه الصفة أو منافس له في مكانته؟
سؤالي الحادي عشر
كيف تنظرين إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية النثرية والشعرية؟
سؤالي الثاني عشر
ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب المعاصرين؟ وما الذي يعنيه بالنسبة إلى القصيدة العربية؟
سؤالي الثالث عشر
ترى هل سبق لكِ أن صادفت في قراءاتك قصصاً شعرية أو سيراً ذاتية شعرية؟
سؤالي الرابع عشر
ما الذي ترينه في شأن صلة الأدب شعره ونثره بالخلق الرفيع؟ وهل تستوي دعوة من ينادي بأن الأدب يجب أن لا تكون له غاية سوى الأدب مع من يرفع صوته بالدعوة إلى أن يكون الأدب وسيلة من أجل الرقي بالحياة الإنسانية إلى ما يزكيها، والسمو بها إلى ما يحييها؟
سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب حضور الصبية هند سالم باخشوين في كتاباتكِ الأدبية؟ وما حظ تجليات ذات الصبية في قراءاتك النثرية والشعرية؟
سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتكِ عليه أو عليها؟
هذه باقة حروف حوارية وضعتها برفق في مزهرية مربدية سنية، عسى أن يتقبل القارئ الكريم شذوها وأريجها بقبول حسن ...
في انتظار إجاباتكِ مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com