Reply to Thread
Results 1 to 2 of 2

Thread: ::: الحياة موقف ::: أمينة أحمد خشفة :::

  1. #1 ::: الحياة موقف ::: أمينة أحمد خشفة ::: 
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    تم إعداد كتاب



    الحياة موقف

    للكاتبة
    :::أمينة أحمد خشفة:::

    رابط التحميل




    الإهداء


    بسم الله الرحمن الرحيم








    إلى من فُتنت الروح بسحرها , وتفيأت بحديقة فكرها , لتلتمس أطراف الجنة تحت قدميها , وتتكئ على رفرف خضرها , وتستروح الرضا من نسيم وعبق حبها !!...

    إلى من كانت رمز الوفاء والطهر والصدق ,وصدر الدفء والحنان , ورمز الحب والتضحية والعطاء , وبيان خلق الوحي وحسن الكلم لهذا القلم !!...

    إلى من علمتني أنّ الحب الوفي لا يمكن له أن يهجر ويخون حتى ولو اجتمعت عليه كل مجالد الدنيا ....

    إلى من علّمتني العزة والكرامة , والصمود والإباء , وأن لا أستكين لعدو, ولا جبان, ولا منافق لدود

    إلى أمي الحنون الرؤوم – رحمها الله –

    أسأل الله أن يتغمدّكِ بواسع رحمته , وأن يجمعني بكِ في جنات الفردوس والنعيم بصحبة الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وصحبه والنبيين والصديقين والشهداء

    إنه سميع مجيب



    ابنتكِ البارّة



    أمينة أحمد خشفة



    ابنة الشهباء





    كتب الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين يقول في الحياة موقف والكاتبة :





    بسم الله الرحمن الرحيم





    كنت مسروراً يوم طلبت مني الآنسة :أمينة أحمد خشفة

    /بنت الشهباء /كلمة أقدم بها مقالاتها الضافية التي زادت على الثلاثين ، وتحمل عنوان

    ( الحياة موقف ) ، رغم أن كلاً منها حمل عنواناً يختلف عن العنوان الآخر ، لكنها تنضوي جميعاً تحت العنوان الكبير : الحياة موقف . وكأني بها تتمثل بيت الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي يقول :

    قف دون رأيك في الحياة مجاهداً ****إن الحيـاة عقيـدة وجهاد

    واطلعت على كل ما دبجه قلمها الثر الغزير ، وكنت خلال قراءتي أتساءل عن الأديب الذي تأثرت به ، وصاغت كلماتها ، فخطر ببالي جبران خليل جبران تارة ، لأن كثيراً من عباراتها وخيالاتها تشبه عبارات جبران وخيالاته المجنحة ، وفلسفاته الرائعة .. ثم جنح بي التفكير ، وتراءى لي الكاتب العبقري الرائع مصطفى صادق الرافعي ، بفلسفاته من جهة ، وتعبيراته المحبوكة من جهة ثانية ، وعمق تفكيره من جهة ثالثة ، فقلت في نفسي : إنها متأثرة بهذا الكاتب أكثر من سواه ..

    ثم تابعت القراءة فغاب عني جبران ، كما غاب الرافعي ، وبدا أسلوب جديد ، لا أعرف بمن أقارنه ، ولا بمن أشبهه ، وأحاول التذكر طويلاً ، فلا أعرف ، وانتهيت إلى القول : إنه أسلوب ابنة الشهباء بخاصة .. وإنه لعمري أسلوب له سماته ، ومميزاته ، دون ريب أو جدال .

    هذا الأسلوب يمتاز بالبساطة ، والسهولة ، والانسياب ، والتدفق .. وأؤمن أن أساليب الكتاب الفحول تمتاز دائماً بالسهولة والجزالة ، والبساطة ، والانسياب ، كما أؤمن أنه كلما قوي أسلوب الرجل ازداد سهولة وانسياباً .. ويخطئ من يظن أن الأساليب المعقدة ، والعبارات الغامضة ، والكلمات الغريبة والحوشية أو الوحشية دليل على عمق الكاتب وقوته وجزالته ، بل إني أراها دليل خواء الكاتب ، أو عدم قدرته على التعبير ، أو التفاعل مع قارئه .



    مثل هذا مثل أستاذ المدرسة ، فهو كلما سهل عباراته لطلابه ، وانسابت كلماته ، ومالت إلى البساطة والقرب من الفهم ازداد طلابه فهماً ، وازدادوا حباً لهذا الأستاذ ، وعشقاً للمادة التي يدرسها .

    يضاف إلى هذا كله تلك الروح العربية الصافية التي تفيض بها هذه المقالات ، فابنة الشهباء عربية أصيلة ، وفوق هذه العروبة عقيدة وإيمان عميق تنضح بها كل السطور . وتكفي هذه الروح وحدها لترفع مقام كتاباتها ، إذ نحن بحاجة خلال كلمات كتابها أن يشدوا بنا العزم ، ويقووا العزيمة ، ويعيدوا من انحرف إلى الصراط المستقيم ، والجادة السوية ، وتلك رسالة الديانات السماوية ، وتعاليم الأنبياء الكرام .

    أبارك لابنة الشهباء كتاباتها ، وأشد على يدها ، وأشجعها على المزيد والمزيد .. فالكتاب الكبار لم يولدوا كباراً ، ولم يكونوا بالشهرة التي نالوها إلا بعد كتابات وكتابات ، منها الناجح ، ومنها الفاشل والمخفق ، وليس هذا بضائر ذوي الهمم الكبيرة .

    فإلى مزيد ومزيد ، والله يأخذ بيدك يا ابنة الشهباء ، ويا فخرها .



    أ . الدكتور : بكري شيخ آمين







    ****





    في القراءة المتوازنة للنموذج ، الذي تبوح به الأديبة المتألقة ابنة الشهباء ومن خلال فضاء الدلالة (في مواقفها الأدبية) ، سجلت الأديبة في لوحاتها النثرية (الحياة موقف)



    الحضور الواعي لعناصر القدرة ، وهي تفصح عن البنيتين الظاهرة والعميقة من خلال إجراءات التوصيل ......


    وفي الحقيقة ، إن الكيفية التي تكشف بها الأديبة ، ثنائية الفصاحة والبلاغة عن هوية النص النثري ، ليس بالنظر الأسلوبي ، كقانون معياري صارم ، ومتراخ ٍ ، باعتماد المبادئ ، كأسس الجوهرية في محاورة النص على ضوء ثنائية القاعدة والاستعمال ، وثنائية الإقناع والإمتاع وذلك من خلال التتبع الواعي لحركة الخطوط الموجبة والسالبة

    ورسم صور الأبنية الصغرى والكبرى ، ومتتالياتها على أساس وصفي توليدي..

    إن مشاهدة هذه الرؤيا تكمن في لوحاتها الرائعة ، وبوحها الشعري الفياض,و التصميم الهندسي لبعض اللوحات والمواقف ، جاء محمولاً على كفة التوازن والتكثيف والرصد الواعي ، وعدم الاستغراق في الكم الهائل للأخيلة المدعمة بالعاطفة .



    وهذا التوجه البنائي يبدو واضحاً في لوحاتها النثرية ، هذه وغيرها



    وإن لغة النثر عند هذه الأديبة المتألقة تعكس اقتدارها في صناعة اللوحة الأديبة الراقصة , وذلك من خلال حركة الألوان ، ودرجات الظلال ، والحس الدافئ بحركة الأشياء من حوله


    وكل هذا جاء بلغة صافية حنون ، نشعر من خلالها ، وكأن هذه الأديبة البارعة امتلكت كل موجبات القوة فيها ، فراح يحتضن الحرف ، ويجريه في سياقات الأنساق



    ونقرأ هذا في الدرجات الاستفهامية ، التي تستغرق الأديبة في خواطرها ومقالاتها ,ونجدها دائما تستمر في ثنائية دورة الاستفهام الإنكاري تارة

    وأخرى في ثنائية دورة الاستفهام التقريري ، حتى تبلغ ذروة الحدث في خيالها الإنتاجي


    وهي في مجمل الكلام ، وفي مجمل حركة البناء الفني

    نراها تقدم منتجها ، متدفقاً واعياً رصيناً .



    ولا أكتمكِ أن شمس العز وجدتها في كتاباتكِ ، ونور الفجر وجدتها في سماء ما تبوحين به



    عثرت على صوت الأمس البعيد ، فتجولت في أروقة المستقبل القريب



    حضنت أمي ، فوجدتها ترنيمة دافئة ، أرضاً للبخور

    وعطراً نادراً

    تلمست ليلي وقمري ، وشاهدت فجري وعمري

    فوجدتكِ ترفلين في النعمة الضافية ، وترددين بكلماتكِ الهادرة أغنيات الوطن الشماء

    عشقاً للتاريخ ، واعتزازاً بمجد هذه الأمة ؛ فسموت فوق القمم الشماء

    وشدوت بانتصارات العرب الغراء .



    ولا يسعني في الختام إلا أن أقول :



    وفقك الله



    وإلى مزيد من العطاءات ، والبهاء ، والسناء



    ونحن ننتظر منك المزيد المزيد









    الدكتور : مروان الجاسمي الظفيري











    ****











































    الحياة موقف



    بعيد عن وجودي , قريب من النفس!!..
    جزع من البوح , قادر علالبدء!!..

    منقطع عن الوضوح , متلمّح في الغموض!!..
    منقوص في تمام الفهم,مكتمل من الفطرة!!..

    ماضيه وجه صدق , ودقة لمحه مرآة فكر!!..
    نضج حديثه ثمرة يانعة , ولغته شدو لحن عذب!!..

    يأمل إلا أن يترك ما يخلد في صدره راسخا في عرض بيانه , ليكون مستقبله مدارا حول لذة المجهول, وألم المعلوم!!..

    ذو طلعة متقلبة ، هو يرحل من جوٍّ إلى جوٍّ دون ضرورة ولا تكلف ...

    ثم يعدو وينطلق بسرعة الشهب إلى اضطراب الواقع , ونقائض الزمن!!..
    حائر هو!!..حائر بما يجري داخله!!..
    يود أن يستمسك بعروة عهده لأنه ميثاق قطعه على صفحة عمره , ورسمه على صفحات خطوطتجربته!!..
    ترى ما هو هذا الميثاق الموثوق ؟..
    أن تتمسك بالمبادئ والقيم فيداخلكَ , وتنقلها إلى محيط غيركَ !!؟؟؟..
    أليس هذا هو من بنات الخيال والحلم في عالمنا أيها القلم العزيز!! ؟؟؟..
    أسئلة كثيرة قد أطرحها عليكَ يا قلمي الصدوق....!!
    أتتخلى عن صدقكلمتكَ !!؟؟؟..
    أتتخلى عن حديث صفحة عمركَ !!؟؟؟..
    أتدع فطرة إلهامك تجتث من داخلكَ!!؟؟..
    أتهجر إبداع فنك لئلا تُلقي بأسرار أمركَ !!؟؟؟..
    أتهدم بركان عطائك الذي تسوق منه الخير والحب لكل من حولكَ !!؟؟؟..
    أم تظن يا صديقي أنك غير مصداق في قولكَ!! ؟؟؟..
    إذا لست أنت سوى مخادع ومنافق لمشاعر وفاء صدقكَ !!؟؟؟..
    اعذرني يا حبيبي!!...
    أريدكَ أن تخرجَ للدنيا , وتعود من جديد إلى الفنّ والإبداع , لترسم بريشة فنّك الطبيعة صارخة حيّة , وترويها بلعاب حبر مدادكَ! أياً كان نوعها يا صديقي!!..
    المهم أن تلبسها حلّة القيم والمبادئ , لتزيد من جمال الصدق , وحيوية الحياة وإشراقة الفضيلة!!..
    أنت الآن البقية المتبقية لي من الأمل!!..
    أرجوك ألاتتركها تعدو وراء الرياح الصرصر!!..
    أتدري أنت ما فعلت بآمالها تلك الرياح!! ؟؟؟..
    لقد حطمتها إلى أشلاء ظماء جعلت من الروح لا تعي أيان مرساها من مجراها,إلا عندما تبرق عليها لتنير لها شمعة الدرب الصعب!!..
    عُد إليّ من جديد!!..
    لاتتركني وحيدة دون مؤنس لوحشة كربتي , فأنت دفع قوي لإيمان القلب , ويقين صدق الفكر!!..
    أنتَ البلسم الشافي لعزاء وحدتي , ونور دربي ..
    من خلالك أحاول أن أعلو إلى السمو الراقي لفكرة الإيمان , وإقرار الحكمة والتبصّر!!..
    أنت مؤنس فأفصح لي عن وحشتي !!؟؟؟..
    هل لك ذلك يا عزيز الرأي والفكر !!؟؟؟..
    قوة غامضة تدفعني لألمسكَ!!..
    لا تخف من أناملي , لا تهبها ...!!
    فلن تضغط عليكَ إلا بقدرة تحملّكَ , ولن تتجرأ أبدا على عصركَ!!..
    لا تريدك أن تكون يابساً ولا رطباً , بل معتدلاً في قوّتك, وغير باغ لعنفوان كبريائكَ , ليقع الفكر صادقا في إلهامه , ومتميّزا في أسلوبه!!..
    وليكن يا عزيزي شعار صفحتكَ :

    تاج المروءة هو التواضع!!..
    هذا التميّز حينما يستقيم لك سيطبع بطابع الوفاء , وحقيقة الصدق , وإدراك الكلمة في قول الحقّ!!..
    فالحياة موقف يا صديقي الحبيب!!..
    والعالم ليس إلاّ فكرة غامضة , ولتكن أنتَ أسلوبه الواضح المتجه نحو الذات فورا دون أن تلجأ إلى المسالك الوعرة المتعرّجة فترمي بالكمّ على عواهنه!!..
    أَفْصح عما يدور في خلدكَ !!..

    لا تخف إلا من واحد أحد لا شريك له , ولا تضعف إلا لذكر آيات الله الخالق ربكَ!!..
    النفس توّاقّة إلى جمال لفظكَ, والقلب ملهوف لأن تصبّ فيه ماء مدادكَ , لتكسو جدب أرضه بالثمار اليانعة, وتنثر جمال كلماته من الأزاهير العبقة الفواحة !!..
    لكم أنا مشتاقة لأن تترعرع هذه الثمار والأزاهيرمن بين سطوركِ , ومداد ماء يراعكِ !!..

    الحياة تكبر والنفس تصمد أمام التحديات والظروف , والنفس الأبية لشيء عظيم, وطهر نقي لا يتجسد فيها إلا روحالملائكة!!..
    لكن ما من أحد منّا إلا وقد يخلط معها الشوائب والمعتقدات الزائفة اللاإنسانية لتنقلب بين الحين والآخر إلى نفس شيطانية!!..
    فتعال إليّ أيها القلم!!..
    أرجوك بسرعة عد إليّ, فأنا بحاجة إلى تحديد هذا الجزء اليسير من بقية صدق الفكر , وصفاء القلب , ومهبط وحي الفطرة!!..

    لا تخف ما دمت تعرف حق ذاتكَ!!..
    لا تخف ولتنطلق من جديد عبرمعان سامية , ومبادئ إنسانية , فبرسمك لتلك الخطوط الصادقة العريضة تُخرج الذات منكبوتها عندما تقف أمام صفحتكَ , وهي تأمل في كل ما تخطه أن يدخل حيّز السلوك و العمل !!..
    أنتَ تضعها في موقف يشبه موقف الطالب لمثله الأعلى , يستمع النصح منمعلّمه ويرنو إلى أن يصل إلى قيادة مركزه ...



    قلمي العزيز : إنك بمثابة المنبّه الإنساني لهفوات الذنب وخطايا الإثم , ولا أريد إلاّ أن يوفقني الله العزيز القديرأن أحسن استعمال عريض خطك , ورسم صدق كلمتك!!..
    فخذ بناصيتي , ولا تتركني أبحث عمن يمسك بيدي ..
    خذني إلى دعوة الإيمان بالصدق والحقّ ولا تخف , فأنت نعم الصديق الودود الوفي!!..
    أدعو الله ألا أتلّهى بك يوما من الأ يام للبطالة والعبث , ليأتي الكلم دائما من عصارة الأدب , وصدق الفكر!!..
    والله ما لمستك يوماً إلاّوفي الفكر هذا المعنى الواضح في الحقّ!!..
    أتذكر يا صديقي أنني ملأت مدادكَ من دموع الألم !!؟؟؟..
    أتذكر أنني أتيت إليك وأنا مرهقة الجسد والنفس !!؟؟؟..
    أتذكر أنني التمست رحمة رب الخلق عندما عرفت معنى لذة وعذاب المؤمن !!؟؟..
    أتذكر أنني في البدء كنت أطمح دائما إلى أن أخط كلماتي عن جمال الروح وعذاب القلب , ومن ثم أعود وأنتهي للتضرع والتوسل!! ؟؟..
    أتذكر كل هذا يا حبّي !!؟؟..
    والله لم أنس هذا مدى العمر , لأنه لازال يسري في عروق الدم , ولا يمكن أن يجفّ مدى العمر!!..
    إحساس عميق بالحياة لا يمكن له أن يخلط ما بين الصدق والكذب , لأن من شرطه قوّة الطبع , ومن أسلوب بيانه يأتي حصف اللغة , ومن مكانته ينبوع متدفّق لمركز السمو , والعلو في الصدر!!..
    أبدا يا صديقي!!..
    أبدا يا صديقي لا يمكن أن يُنسى!!..
    أصارحك بأنني لازلت أحتفظ بالعهد وأذكره مراراً , لكن العهد يا صديقي لا يطلب مني أن أبعد عن الأحوال الدقيقة الطارئة في النفس!!..
    تلك تعبر عن حقائق ثابتة لا يمكن أن تتزعزع من كيان العمر , وأعدك أن تعلو دائما ما فوق الرذيلة والإثم , وتبحث عن عبارة سمو الصدق والفضيلة , ليأتي الإلهام مُخلصاً في صفته , ودقّة بيان أسلوبه!!..
    الأدب الحقّ هوالفضيلة الحية القابعة في النفس , وما عليك إلاّ أن تساعدني لأنطلق إلى أيّ حادثة أو واقعة حتّى ولو دخلت بها في تجربة مع رؤى روح القلب!!..
    أظن هذا لن يضيرك أبدا, لأنه لن يكون ملهاة لمضيعة الوقت , بل سيكون الهدف الأعلى الذي أطمح إليه منذ زمن!!..
    سيأتي القول محسناً في ذوقه , واختيار لفظه , وبناء هيكله إذا ماأخذت بيد صاحبته!!..
    فجأة إذ بالقلم أجده يقف شامخا كالأشمّ يعلو ويعلو , ومن ثم يخطوخطوات جريئة إلى الأمام ليقف أمام صاحبته , ويحدثها برقّّة جريان الماء العذب ويقول:
    ها أنا ذا يا صديقتي!!..
    ها أنا ذا!!..
    مدّي يديكِ!!..
    بين أناملكِ أنا فاصنعي ما يحلو لكِ!!..
    لكن مرة أخرى أرجوكِ أن تحافظي على مبادئ إنسانيتك ومشاعرقلبكِ , أرجوكِ

    يا عزيزتي!!..
    لولا هذه المبادئ الإنسانية لما اقتربت منكِ قيدشعرة , وكان بيني وبينك بعد المشرقين!!..
    فالأدب هو السمو لضمير حي ويقظ لكل مايعترضه من عوائق ومز الق ..
    وإذا ما بقيت هذه العقيدة ثابتة في إيمان قلبكِ,وروح يقينكِ ...
    فلن تسطّري على صفحاتك سوى تاريخ فكر قلب أبى أن يستسلم, وصمد لما يعتركفي جنبيه من آلام وشجون , ولن تبدّلهحوادث الزمن بل سيبقي على عهد الوفاء , والصدق لأمّة الحقّ !!..
    لن يقبل حينها أن يخنع لمعمعان الأسى الداهم الدفين , بلسيلج باب الصبر,ومن صبره سيكشف عن الأفق الصاخب أردية القنوط , ولباس الذلّ والهوان واليأس!!..
    لا تيأسي يا صديقتي!!..

    لا تقنطي من رحمة أرحم الخلق!!..
    رغم أنني أعرف أن ما تحملينه في ذات قلبك حزناً دفيناً , وألما عميقا!!..
    ولا حيلة أمامي إلا أن أقف بجانبكِ بين الحين والآخر لألمس جرح كلمتك , وأحاول أن أضمدّها بهدف أن تستمري في انطلاقة حياتك نحو مسيرة الصدق في قول كلمة الحق دون وجلٍ ولا خوف !!..



    بقلم : ابنة الشهباء

    Last edited by بنت الشهباء; 10/11/2006 at 09:45 AM.
    Reply With Quote  
     

  2. #2 رد: ::: الحياة موقف ::: أمينة أحمد خشفة ::: 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Apr 2008
    Posts
    247
    Rep Power
    17
    الموقع ممنوع
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. Replies: 4
    Last Post: 17/07/2008, 05:42 PM
  2. Replies: 0
    Last Post: 21/08/2007, 08:01 PM
  3. Replies: 0
    Last Post: 17/07/2007, 07:07 PM
  4. Replies: 2
    Last Post: 10/07/2007, 09:52 AM
  5. Replies: 11
    Last Post: 29/06/2007, 11:35 PM
Posting Permissions
  • You may post new threads
  • You may post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •