جلست على الكرسى الخشبى المُتهالك بعد ان طلبت من التلاميذ ان يكتبوا ما دونته على (السبوره) من مسائل حسابية,,,,وشرعت تصحح فى كراسات الواجب المتكومة امامها على طاولة خشبية كان احد ارجلها قد ثُبت بسمار حديدى كبير يطل برأسه الصدىء من بين تزاحم الكراسات وحقيبتها المنتفخة باأوراق ومناديل وطابشير وحاجيات اخرى قد تكون الحقيبة خير مكان آمن لها من عبث اطفالها وفضول زوجها.
رن جرس الحصة, لملمت اوراقها وبقية كراساتها وخرجت من ذلك الفصل ودلفت الى فصل آخر تجرجر حقيبتها المنتفخة وتجرجر معها مشوار عشرون عاما من الكفاح بين دهاليز التعليم ومزاج زوجها المتقلب العابث.