شعر خالد القيسي
انهض بحُلمِكَ مهما جادَكَ التعبُ
واسلك بأمركَ إن الوعدَ يقتربُ
جـلُّ الأمـاني ما كـانـت بِـمقرُبةٍ
لولاالعَزيمَــةُ والاصــرارُ والطلبُ
عظيمُ مجدِك حدُّ السيفِ يَغرِفُهُ
اشرق بِشِعرِكَ إن البيتَ يلتهبُ
حروفُ قَومِكَ في التنزيلِ مُحكمَةٌ
رغم النوائبِ أنتَ النخلُ والرطبُ
صُنتَ الحِياضَ بِبَحرٍ كُنتَ فيلقُهُ
منكَ القَصيدُ جيادُ الحَرفِ يَنتخِبُ
يا درعَ قَومكَ إسرج فينا مشاعلها
طالَ الهَوانُ وسـادَ اللـيلُ والطـربُ
ياذا الـعِـقالِ أمـا زلنـا بِشـبوَتِـنا
دَحسٌ لِجلوةَ هل راحت بهِ العربُ؟
عادَ الزهيرُ لِـعينِ. الخيّـلِ يلمحُها
ياليت قومَكِ يا غبراءُ ما شَرِبوا
أهْلُوكِ ظَنّوا وبعضُ الظنِّ مهلكةٌ
يا لِرِياحٍ قد هَبّ الطّودُ والعَطَبُ
جِئنا خِـفافَاً ولـمعُ الـبرقِ يَعـقُبنا
والسيفُ يُلحقُ من قاموا بمن هَرَبُوا
نُهدي النَجيعَ رؤوسَ القَومِ حاميةً
نقعي الفوارسَ حتى الموتُ يرتعٕبُ
والشّمسُ فوقَ عجاجِ الخَيّلِ ترسُمُنا
يا سيّدَ الشرقِ إليك المجدّ يَنتسبُ
عَـلّ الثَـواني بِـيومٍ انــتَ تَــملكُهُ
تُغني الزمانَ وما جاءت به الكُتُبُ
للكَـوّنِ رَبٌ مُنذُ البِــدءِ سَيَّــرهُ
يُجري الرِّياحَ وما تَحمِل لَهُ السُحُبُ
رَبُّ السًَماءٍ بِخيّرٍ الخَلْقِ أكرمنا
مِنّا الرّسولُ لِهَديِّ اللّهِ مُنْتَخبُ
جِيدُ الطِباعِ بدين الله قد كملت
فينا المروءة والأنسابُ والحسبُ
حَـدّد رُؤاكَ ومَا تَحــفَــل بِـراجِـفةٍ
هذي بلـادي وفخرُ الكونِ يا عربُ
قـل للاكـارمِ عيـشُ النسرِ نَعشَقَهُ
منا العُهودُ وحاشى الحُرُّ يَنقَلِبُ
*_١ ذو العقال :فرس الزهير بن قيس العبسي
ومن نسله الفرس داحس الشهيرة والتي امها جلوة فرس لبني ظبة ويقال "الظبياني" وسبب أسطورة داحس والغبراء
*٢ يا لِرِياح : صرخة الغضب من زهير بن قيس عندما عرف أن فرسهُ ذو العقال شَبّت ْجلوة" الفرس الظبيانية"