الخبر الأساسي |:
ما أعلنته وكالات الأنباء عن اعتصام الآلاف من بدو سيناء بالسلك الحدودي الفاصل بين مصر واسرائيل .. وما زالوا كذلك .. بعد أن قتلت السلطات المصرية اثنين من قبيلة المنايعة * عند عبورهم إحدى الكمائن الفجائية الوعرة في جبال سيناء ..بإطلاق النار عليهم ..
التفاصيل :|
القتيلان البدويان لم يكونا متهمين كما أخبرت السلطات .. ولكن الضابط الذي أطلق النار فقط أشتبه بهم .. فحاول إيقافهم فلم يقفوا تحرزا فأطلق النار عليهم ..
أدى ذلك إلى تجمهر ذوي القتيل وعترته الأقربين بقرية المهدية الحدودية وإشعال إطارات السيارات تظاهراً .. ثم تعرضوا إلى قوات حفظ السلام وشلوهم عن االحركة .. ثم انتشر الخبر تدريجيا فاجتمع له الكثير من القبائل .. ( التياها _ الترابين _ السواركة _ المنايعة _ الرميلات _ الحويطات ... إلخ )
اتجهت هذه القبائل إلى السلك الحدودي الفاصل بين مصر واسرائيل مطالبين باقتحامه واللجوء سياسياً إلى إسرائيل إن لم تنفذ السلطات أوامرهم وتقف عن المعاملات التعسفية القمعية معهم.
ومن الجدير بالذكر إن السلطات لم تستطع تطويقهم - كما أدعت بعض الصحف - بسبب السلك الحدودي وصعوبة الموقف وحساسيته .
الخلفية |:
السلطات المصرية في السنوات الثلاثة الماضية تعسفت كثيرا مع هؤلاء الناس أكثر من اللازم ،
اعتقالات لمجرد اشتباه باطل .. دخول المنازل وترويع الناس .. اقتحام الأسواق والجمع العشوائي ..
إضافة إلى عمليات إطلاق النار والقتل بالمناطق الوعرة مثل هذه المرة ...
وبالتالي فإن صبر هؤلاء الناس قد نفد .. صبروا طويلا على ذلك ولم يجد الصبر ..
ولذلك فقد وضعت القبائل مطالب وهي :
1- إطلاق كل المعتقلين والإفراج الفوري عنهم .
2- نشر الوظائف والقضاء على البطالة - لكي لا يلجئوا إلى تجارات ممنوعة - .
3- إزالة العنصرية التي يتحمل عواقبها أغلب ابناء سيناء والمعاملة العادلة.
4- تتولاهم وزارة الدفاع لا الداخلية - بإعتبار سيناء منطقة حربية -,,,
هذه الأخبار حصلت عليها أنا شخصيا عيانا وسماعا ... فقد كنت هناك ، وبالتالي فهي صحيحة مائة بالمائة ، ولا مجال لنقد ما تردد بالصحف من زلل وخطأ لربما لأسباب ضعف الاتصال .
___________________________
* إحدى قبائل سيناء العريقة .. يعود نسبها إلى عُكَّاشة بن محصن الأسدي الصحابي الجليل - رضي الله عنه - ، ويقولون عن أنفسهم إنهم ( عكاشيون ) .. وبالتالي فهم من بني أسد بن خزيمة .. قبيلة عبيد بن الأبرص الشاعر وبشر بن أبي خازم.