النتائج 1 إلى 12 من 30

الموضوع: مشاركات قسم الشعر

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية الأستاذ:ناعوس
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0
    حكاية من جمر
    في ساحةِ الوَغى حكاية
    حكاية من جمر
    في ساحةِ الوَغى حكاية
    تنسج في حُلْكةٍ واهية
    رمحٌ خلْفَ رمح
    جرحٌ بعدَ جرح..
    تتصاعدُ الأحداثُ في رايةِ الغاصب
    ويَرمي جَمرةً في الأرض السَّبسَب..
    جماعاتٌ مِن الحُمَم
    وبُركانٌ مِن الغضب العارم
    ودُوَلٌ مِن الأُمم.

    • • •

    شعبي حزينٌ.. دمهُ ينزف
    والقلبُ يَهتف
    والشَّعب ينتفِض
    والقَبر يَرتعِد مِن قُبح الجريمة
    والنَّفس جازعةٌ، والأقصى يَنتفض
    والعزَّة تولد في رحمِ الحصار
    حصارٌ تِلوَ الحصار
    ونحن في طابورِ الانتظار
    والرَّتَلُ مُمتدٌّ حتى آخرِ النهار.

    • • •

    يا ساعةَ النصرِ في خيمةِ القهر
    جُرحى في كلِّ مكان
    وقتلَى في كلِّ ركنٍ من أركانِ المدرسة
    حقًّا.. هذا الصِّدق
    والواقعُ أمَرُّ وأَشنَع.

    • • •

    أين أبي؟ - قال الطفل المكلوم -
    فتُجيبُه أُخرى في حسرةٍ:
    أينَ أهلِي وجيراني؟
    أينَ بيتي ومحفظتي و أدواتي؟
    أسئلةٌ تبحث عن جوابِ في أزِقَّةِ الأزمة
    واللَّيلُ طال.

    • • •

    غزَّة تنادي، والكلُّ لا يسمع
    غزة تصرخ، والكل في صَمَم
    غزَّتي، لا تجزعي..
    فالأبطالُ في رحمك المقدَّسِ تُولَد
    والنَّصرُ قادمٌ
    وجُندُ الحقِّ ينتصر
    هذا وعدٌ في الكتاب مُسطَّر
    نَطق به الأمينُ المبجَّل
    وصدَّقه التاريخُ المكرَّر
    في بطولاتٍ تتردد.

    • • •

    (زبانة) يَشهَد..
    والله أَكبرُ.. أَكبر
    والعلَم الأَخضر.. أخضر.

    • • •

    لا شيء غير حَجَري..
    سيرةٌ عَطِرة
    و أملٌ لا ينقطع، والسلامُ خُرافَة
    والجَمعُ تفرِّقُهُ غزَّة..
    وَشعبٌ تُجَمِّعهُ غزة؟
    مُفارقةٌ في كتابِ العجائب؟!

    • • •

    هذا مكانٌ قَفْر..
    وكُلُّنا ننتظر
    والأيام تمتدُّ.. الأيام
    والدَّمُ ينزف
    وها نحنُ نَنتَصِر
    والعدوُّ يُدحَر.. يُدحر
    والكَونُ يَنفرج.
    الأستاذ:بن يحيى الطاهر ناعوس
     

  2. #2 نصوص المشاركة في مسابقة المربد الأدبية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سالم المساهلي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0
    شكرا جزيلا لكم الرجاء التوفيق للجميع
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم المساهلي ; 28/02/2010 الساعة 08:44 AM
     

  3. #3 مسابقة المربد الأدبية : الشعر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سالم المساهلي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0
    المكرم الأستاذ / طارق شفيق حقى
    المؤسس والمديرالعام لأسواق المربد السامقة
    تحية طيبة
    وبعد
    فيما يلى ثلاث قصائد مشاركة في مسابقة المربد الأدبية الرابعة.
    دام المربد
    ولكم فائق التقدير

    **********
    سالم المساهلي / كاتب وشاعر من تونس
    أستاذ تعليم ومنتج بإذاعة الكاف التونسية
    من مواليد 1962 بالقصرين بتونس
    هو حاليا رئيس فرع اتحاد الكتاب بالشمال الغربي .
    {شعرا}
    ـ أشواق الخيل {عن اتحاد الكتاب التونسيين / فرع بنزرت {2001}
    ـ ماذا لو يبوح النخل ؟ عن اتحاد الكتاب أيضا {2003}
    ـ حديث البلاد .. على النفقة الخاصة {2005}
    ـ انعتاق على النفقة الخاصة {2007}
    ـ كبرياء التراب { شعر 2009}
    مسرحا :
    ـ أوبيرات {المحكيات } 2007
    نقدا :
    ـ مقاربات نقدية في الأدب التونسي المعاصر {تأليف جماعي}
    ـ فكر إسلامي : تجديد التفكير { 2009}
    ـ يشارك في الملتقيات المحلية والعربية { آخرها مهرجان الشعر العربي بالقاهرة 2006}
    ينشر نصوصه بالدوريات المحلية والعربية كمجلة الآداب والفيصل وجريدة العرب العالمية والزمان ..
    البريد الإلكتروني : salemsehli@yahoo.fr

    **********


    القصيدة الأولى : وهج البردة:


    "معارضة لبردة كعب بن زهير"

    حُكم الأحبّة مسموعٌ ومقبـول
    وجَورُهم في الهوى عدلٌ ومعقـول
    وبُخلهم بالذي نرجوه مكرُمـة
    ومُرّ ما يهَبُ الأحباب معسـول
    في هيكل الحبّ يشتدّ الصَّبا ألقا
    كأنما العاشق الولهان مخبـول
    ويَنطق الصمت آهاتِ مقطّعـة ً
    كأنما الصوت مكسور ومذهولُ
    يغطّه اليأسُ حينًا ثم يُنعشــه
    وهْمُ الوصال فيصحو وهوَ مكبول
    لا يعرف الحبَّ من قادته شهوته
    إلى الجسومِ وأغرته التماثيـل
    فالحبّ أجملُ ما تشقى القلوب به
    والعمرُ في حرم المحبوب مبذول
    والغَدر أقبحُ ما تأسـى النفوسُ له
    كم من مُحبّ تردّى وهو متبـول
    إلا الذين روَوْا من الكريم هوى
    هزّ َالفؤاد َ، وباب الوصل مأمـول
    هو الحبيب الذي لا كِبرَ يخدشــه
    ولا تعالِ ولا هجرٌ وتبديـل
    حديثُه الدّرُّ لم يُنطقه فيه هـــوًى
    وخطوُه البرّ مكتوب ومفعـول
    ويعرفُ القولُ أنّي لا أصــــدّقه
    مهما تحلّى وجلّى وهو مصقول
    كلّّ الخلائق قد ترنو إلى ِصفــة
    إلا النبيّ ففوق الوصف مجبـول
    أسْرى به الحقُّ في العلياء متّشحـا
    بالمكرمات وفي يُمناه تنـزيل
    لا الشمس تُبصره لا البرقُ يلمحه
    فكيف تَنبحُه العميان والحُول ؟
    من ذا يُسيئ إلى المختـار في أفُق
    فوق الزمان وِسترُ الله مســدول ؟
    هل لي ببُردتك الخضراء تجمعني
    قد بَعثر الرّوحَ تشريدٌ وتضلـيل
    هل لي بها سكنا أرتاح فيه مدى
    قد هدّني التيهُ والمركوب مهـزول
    هل لي بها عبقا يُحيي بروقَ دمي
    فأُبصرَ النهجَ تحميه التهاليــل
    هل لي بها نبأ ًبالوعد مبتهجــا
    إن الفؤاد تلظّى وهو مكلول
    يا أحمد العشق إني ذائب خجـلا
    من أمنياتي وأحزاني سرابيـل
    أشكو لك السهوَ والنسيانَ يُبعدنا
    نحو المتاهات والإبعادُ تنكـيل
    ذي أمّة خمدت أشواقُها فغدَت
    كشارد الوهم تذروه المخاييـل
    ما بالها الآن لا نهجٌ يؤلّفهــا
    مسلوبة َ الرّوح والوجدانُ مخــذول
    من للرّسالة والراياتُ قد همَدت
    وأُلجِم المُهرُ والمَهريُّ معـزول
    من للوديعة والأعرابُ قد نقضوا
    عهدا مع الأرض والتاريخُ مذهـول
    من للمواجع والأحشاءُ موقدةٌ
    ثكلى وطفلٌ مُسجّى والرّدى غـول؟
    كلّ الخساراتِ عشناها على أمل
    أن ينصرَ اللهُ ، والإقدامُ مغلـول
    كلّ البياناتِ جرّبنا فصاحتهـا
    وكلّها يئست منها الغرابيـل
    لولاك لا لقبٌ كنّاهُ أو نسبٌ
    ولا تألّفَ منا في المدى طُـول
    هذا هو اليُتم والأكوانُ شاهدةُ
    أناّ بلا زمن والعمرُ مملـول
    أسلمتُ وجهيَ للرّحمان مقتنعا
    ونهجُك السمحُ في عينيَّ قنديل
    ذاك الكتابُ فلا قولٌ يطاوله
    ولا عقولٌ ولا يُفنيه تأويـل



    الثانية:

    الهجير

    قفا نسأل التاريخَ عَدلا وقاضـــيا
    إذا ما الهوى يبلى متى كان ماضيــا ؟

    تموجُ بنا الأشــواقُ حرّى حبيسة ً
    تهُمُّ وتهفـو ثمّ تُبدي التراخـــــــيا
    فهذا نشيدي مُفعَمٌ بشجـــــــــونه
    أُغنّي فأبكي لستُ أعلمُ ما ِبـــــيا

    فكيف توارى ذلك العشقُ كلـــــُّه
    وكيف تداعى ذلك الصّرحُ ثاويا ؟
    ****
    أ ُسائل تاريخا شغلناه همّــــــــــة
    لم ارتدّت الدّنيا علينا مراثــــيا ؟

    حببتُ بلادي ثمّ إني وصفتُــــــها
    فجاء كلامي موجعَ اللفظِ هاجـيا

    أما تستحي الأيامُ وهي تسوقــُــنا
    سبايا وأسرى نستقلّ المنافــــــيا ؟

    عتبتُ على الأيام وهي بريئـــــة ٌ
    ومن عاتب الأيام ضلّ المساعيا

    وأجدرُنا باللوم نفسٌ تشــــــرّدت
    تُبعثرها الأرياح سودا عواتـــيا

    فكيف أصوغ الحلمَ أخضرَ يانعا
    وذي أمةٌ ، باتت ترى الموتَ شافيا ؟
    ****
    ألا أيها التاريخ سجّل فإنـــــــــنا
    نسخنا المغاني واحتملنا المخازيا
    وصرنا، وهذا الصمتُ أصبح حكمةً
    وهذي جموعٌ تستحيل مَواشــــيا
    نُخاتل وهمَ العيش حرصا ورهبـة ً
    ونقضي سنين العمر بُكماً سواهيا
    ومُنتصبو القاماتِ يَلقَون غيـــلة
    عدوّا ومكاّرا ونذلا وواشــــــــيا
    فهل يَسلم الحُرّ الكريمُ من الأذى
    إذا لم يكن جَلدا وصَلبا وقاســيا ؟
    ****

    كذا صاغت الأقدارُ غولا مُعربدا
    يجوس خِلال الأرض خصما وراعيا

    فتصرخ أحناء الجدار مـــــرارة ً
    وتصخَب أطيارُ السماء عوالـــــــيا
    ويهدر قلبُ الأرض أنْ ذاك منكرٌ
    وتهطل عينُ السحب حُمرا جـواريا
    فلا يُطلق الشرعُ المُعولَََم همسة ً
    ويخنس مبهوتا ويدهش خافــــــــــيا
    فيا "عالَمَ القانون" إني كـــــــافرٌ
    ِبذا الزيفِ والأعرافِ جُوفاً خوالـيا

    وإن كان هذا الجرحُ درسا لأمّتي
    فقد كان وضّاء وإن كان دامــــــيا

    ولا داءَ مثل القهر والصّمتِ والضّنى
    ولا كنشيدِ الانتصـــار مُداويا
    وقفت شجيا والحياء يلفني
    لأني عريان وإن كنت كاسيا
    وإني وددت البوح مغنى وغبطة
    وحاولت جهدي أن أدندن شاديا
    ولكنها الأقدار تطلق حكمها
    على قدر ما سؤنا أرتنا المساويا
    وقفتُ عتابا واعترافا وحًجة
    عسى توقظ الأوجاع من كان غافيا
    وإلا فإني شـــــــــــــــاهد ومبلِّغ ٌ
    وغايةُ أمري أنني كنت وافــــــــيا .


    الثالثة:


    الحياة مجازا

    دعيني بلا قهوة في الصباح
    ومن دون أن تفتحي زرَّ راديو
    ولا تصفعيني بتلك الصحيفه
    لأشعر أني أصافح يوما جديدا
    على غير عادات ذاك البلد
    ***
    دعيني أبعثر نفسي
    وأكسر وقع الخطى
    وأصرخ في البيت مثل الصبيّ
    عسى أستعيد عبير انعتاقي
    فإني أحتاج بعض الإثارة
    كي تستساغ الحياةُ
    بهذا الوجود الرتيب
    ولو بالجنون .. وبعض النكد
    ***
    نكرر أيامنا الهاربات
    ودون انتباه إلى عمرنا المستقرّ
    نسافر مثل الخرافة
    مثل الغمام..
    ونهتف مثل الفتى الجاهليّ
    ـ وقد دوّختنا الفتون ـ
    قفا نبك من ..
    جموح الفصول
    وتيه الأمد
    ***
    يلوذ الزمان بأصقاعنا
    يستريح قليلا..
    ويغنم في ظلنا
    خيمة للسلام العجيب
    يحط بها تعب الآخرين
    ويحدث أن..
    يستطيب الزمان على أرضنا
    نومةً للأبد
    ***
    تماهى الوجود لدينا مع الراحلين
    فمجد الولادة للسابقين
    وفخر الرّيادة للفاتحين
    وفضل الكرامة للتابعين
    فماذا تبقّى لنا دونهم..
    ونحن نطالبهم في عياء
    بخيل المدد ؟
    ***
    سئمت رتابة هذي التحايا
    وبسماتنا الفاتره
    ونظرتنا في الفراغ البهيم
    نصافح هذي الشوارع
    من دون قلب ..
    ووجه المدينة هندسةٌ للجفاف
    يُطاول وجهَ السماء بأبخرة
    من رماد الكبَد
    ***
    تحاورني ومضات السراب
    لأنيَ أشبهها ..
    في الوميض الكذوب
    فأزعم أن القصيدة
    لا تستقيم بغير الكذب
    وأن المجاز ..
    حقيقةُ كوْن العرب
    ***
    دعيني بلا قهوة أو بريد
    فإن المواعيد سالت بها الذكريات
    ونامت نواطيرها
    ولكن أنشودة قد تشدّ الرّحال
    لفجر جديد..
    وقد لا تعود لهدهدة الحالمين
    وقد تستبد .
     

  4. #4 المسابقة الأدبيّة في الشعر 
    سامي الذيبي
    زائر
    لا تكن وجهي تمامًا
    شعر: سامي الذيبي

    الآن من شغف الصّباح
    ومن نوميَ العميق بلا عملْ
    من كلّ أغنية بصوت الأم ّ تنعى
    آخر الأطفال من فرسانها الشّهداء
    من جسد الحقيقة عاريَ المعنى
    أنمّقُ وجه وجهي
    مثل كل!ّ النّاس لا أصواتهم/ أحلامهم/ أوهامهم
    حتّى العواطف زيّفوها
    والمبادئ في مكاتب شغلهم
    كالعاطلين على الأملْ

    الآن أبحث في سوايَ وعن سوايَ
    لعلّ لي وجهي القديم
    لعلّ في هذا الصّباح
    أمام مرآتي أرى ذاتي
    أراني في ازدحام الوجه،سنبلةً وقنبلةً
    محمّلةً،ملامح قهرها
    أشياؤها فنّ الغموض
    عيونها كنْهُ الغياب أطلّْ
    وتكحّلت بسوادها
    كجميلة عربيّة مسجونة في قصر نفط لا يملّْ

    ذاتي أنا
    الجوعُ مرّْْ
    والصّمتُ مرّْ ..،
    كالميْت أنهى جولة النّسيان ..لم يصرخ بــــ"لا"


    وجهي وذاتي الصّراعُ الواقعيّ الطّبقيّ إذْ
    وجهي هُوَ المرئيُّ يحكمُ داخلي
    ويشدّ أسرى الرّوح يخنقهم
    - "تلفّتَ ثمّ قال:أنا أراني وجهكَ العصريّ
    رمّمْ ما احتواني ،وجهكَ المرآةُ
    إنّي قد أراكَ فهل تراني "
    - قلتُ يا وجهي ...
    وحتّى أنتَ يا وجهي ..دخلتَ المسرحيّةَ؟
    (لمْ يعد فيكَ أملّْ)
    وجهي كان نايًا يعزفُ الألحانَ/بشّر بالقيامةِ
    كانَ ممتلئ الوجودِ
    يعانق الآيات أسرابًا تسلّمُ هجرةً للذّاكرهْ
    وتهِلُّ حافيةً تفتِّحُ حضنها للإمتلاءْ
    كعجوزةٍ نسَجتْ ضفائر عمرها تترقّب المّارّينَ تفتحُ دمعها من أجل أيّ إشارةٍ توحي – ولوْ كذبا- بعودتهمْ لها /أبناؤها السّجناءْ
    ..........................
    فكانوا يعبُرونَ الصّورةَ الشّمسيّةَ المتعاليهْ
    بغُبارهم سنكونُ منتصرينَ أيّتها المدينةُ، كالفراعنةِ القدامى،
    ثمّ منتصرينَ على أدواتِ زينتنا،ومنكسرينَ كالوجْه الجميلْ
    وجهي انكسارات الطّبيعة والفراشْ
    وجهي انكساراتُ المدينة في السّلامْ
    وجهي انكساراتُ الحقيقةِ دائمًا
    وجهي انتصاراتُ العروبةِ في القناع
    وجهي قبيلَةُ قلبها/المرآةُ تصرخُ خارجي :"يكفي تعبتُ ألمِّعُ الذّكرى وأفضحُ عريهُمْ، وأراكَ عارٍيا…. أراكَ
    تطوفُ حولكَ ذاتكَ الثّكلى، كأمٍّ في النّجفْ
    كالماءِ ينشَفُ في جفونِ الدّمعِ أعيتْهُ البلادْ/إنّي أراكْ
    وأراكَ-يا وجهي- غُرابًا وسْطَ أسراب الجِيَفْ
    وأراكَ تمسَحُ هذه المرآة
    تطردُ سحرها
    أتَخافُ وجهكَ يا أنا..؟
    أ تخافُ منْ يكْشِفْ جراحكَ،يفْضَحُ كبرياءكَ يا وطنْ
    أ تخافُ من حجرٍ ،ومن طفْلٍ يرتّلُ آيةَ الكرْسيّ في كفَنٍ
    أ مئذنةٌ تخافُكَ (يا غبيّْ)

    الوجهُ يسكنه الفراغْ كقصيدَةٍ مهجورةٍ
    كحبيبةٍ مذعورةٍ من لدْغَةٍ للحبِّ يكسرها الشّرَفْ
    وأراكَ يا وجهي ككلّ النّاسِ مقهورًا
    فواصِلْ في هدوئكَ
    لا تكُن وجهي تمامًا- لا تخُنْكَ-(ومالَ للمرآة يخنقها ليكسرها..)
    فما انكسرتْ وما انتصرَتْ صراعُهُ فكرَةُ العبثيِّ في الفوضىَ
    فلا وجهي يكسّرُ داخلي
    -والذّاتُ والمرآةُ صوتُ مبادئي-
    صوتُ الجراحِ تراكَ
    مهملةً في كفَنْ

    وتظلُّ يا وجهي تمارسُ عادةَ اليومِ الموالي شاحبًا جدّا
    وأنتَ تبْسَمُ نازِفا
    في أيّ وشمَةِ زينةٍ عربيّةٍ

    قدْ....
    قد تدلُّ على الوطنْ
    ************************************************** ******
    مواقف مرسلة إلى سامي الذّيبي
    شعر :سامي الذيبي
    لم يعد ما تضيفُ من الشّعر ،فآخلعْ..
    ولم يكتمل ما تُعدُّ من الإعترافْ...
    - قالت البنتُ ما قد تهيّأ في حلمها/ علمها
    والبلادُ تفيضُ على جانبيها
    وقدْ أبحرت حين جَفّتْ
    وحينَ استقلّت من الخوفِ مدّتْ
    عروقَكَ نحو الضّفافْ

    لم يعد ما تضيفُ من الحبّ ،فآخلعْ..
    فلم يكتمل ما تُعدُّ من الإنصرافْ...
    لم يعُد ما تصبُّ من الحبِّ، فانشُر جراحكَ
    لستَ تُحبُّ لوحدكْ
    فأينَ الأحبَّةُ...؟
    كلّ الأحبّة خانوا...
    وأنتَ لوحدكْ....
    كليْلِ يُغرّدُ لا ليلَ فيهِ
    ولا وعْيَ أذّن في النّاسِ: هيّا استفيقوا
    فلا شمسَ تُشرقُ بعدَ غُروبكْ
    وكلّ الغروبِ رؤاكْ
    وفي القلبِ جمَّعْتَ كلَّ الأحبّة ،
    كلّ الأحبّة خانوا خطاكْ
    خطاكَ تفيضُ من القهرِ ،
    كالعينِ أهلكها رمدٌ وكفافْ

    لم يعُدْ ما تضيفُ من العشق ،فآخلعْ..
    وإنْ يكتمل ما تُعدّ من الإغترافْ
    أنتَ لستَ بحلاّجِ هذا الزّمانِ
    وكلّ اتسّاعكَ فانِ
    ولستَ تُغطّي من السبّ ما فاضَ عُرْيُ الغواني وهذي عصاكَ تهشّ بها الأنفُسَ الضّاَئقهْ
    وترشّ بها مسْربا للوصولِ
    وأنتَ تنادي تقولُ:
    مريــــــــــــــــــــــــدوكَ يا عشْقُ ضاعوا
    ولا عنبرٌ قدْ يفوحُ
    لينزِعَ هذا اللّحافْ


    لم يعُدْ ما تضيفُ من السّلمِ ،فآطلقْ..
    حمامُكَ رمز الخرابْ
    وآطلقِ الآنَ حلمكَ خيلا ً ، لها أن تستضيفَ السلامْ
    تستضيفُ الذّي لا يضافْ
    تستضيفُ السّرابْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في النّائمينْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في الغائبينْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في الجّائعينْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في السّجناءْ
    وكل السّلامُ كلامٌ الهتاف


    لم يعُدْ ما تضيفُ من الحزنِ ،فآسكُبْْ..
    دموعَ اللّواتي تفيضُ العبارةُ فيما تضيقُ الإثارةُ
    كنَّ على العتباتِ :يؤثّثْنَ أشواقَهُنَّ
    رسائلَ
    عشقِ
    وهجرِ يضافْ
    وحينَ ترى الأمّهاتِ على العتباتِ
    يَشّيْعنَ أكبادهُنَّ
    لحرب الكرامةِ
    حربِ الشّهادهْ
    يعودُ الشّهيدُ إلى أمّنا زائرًا كالخطافْ

    لم يعُدْ ما تضيفُ من الأمّ ،فآبقى..
    بصيصًا من النّورِ في عينها
    هيَ أمّكَ ،إن خذلتكَ المسافةُ قل:
    يا إلهي الذي لم اخُنْهُ
    أخونُكَ في الاحتراقْ
    وأخونكَ لمّا تضيقُ البلادُ على عاشقيها
    أخونك في الاشتياقْ
    يا إلهي الذي لم اخُنْهُ
    أخونُ الأمومة فيَّ
    وقلبي يُصلّي : نحبّ ..
    نُحبُّ ...
    ويبقى الفراقْ

    **************************************************
    أرض المجاز
    شعر: سامي الذيبي

    مفتوحة أرض المجاز،
    على سماء سلالمٍ
    صعدتْ عموديّةً
    تُجاورُ وحدة التّكوينِ
    تشتبه الأماكن بالفراغْ
    تمشي وطينُ الكفّ يبَّسَه الجفافْ
    والوجه ينتعلُ الهُتافْ…
    تمشي كحاملِ نعشنا يئسًا من الدّنيا
    وهمّ النّاسِ
    كنتَ تعيشُ قصّتنا
    كطفلٍ يزرع القصص القديمةَ في الخيالِ
    وكنتَ ترحلُ في أساطير المحارب والأوديسا...
    كنت مثلي ،مثقلين بواقع قد ينحني كي يرتمي
    في حضن غربتنا يؤسّسه الخداعْ
    وأنا أفسّر محنة الرّاحلين في تعب السؤالْ
    قد نلتقي كسحابة عطشى للاءْ..
    قد نلتقي في قهوة العربيّ مبحوحيْن من أثر البُكاءْ
    "هل يزرع المعنى لسائحة تمرّ كخيمة مستوردهْ..؟؟"
    يجني ثماره من رشاقة قدّها
    ويموت في كلّ الحدود غريب عالمها ...
    لماذا تترك الزهر الذي ينمو على شرف،لماذا
    توقد النار اليتيمة خلف جرحي
    سوف يبقى ما محوت
    برغم أحزمة الضياعْ
    لكن تذكّر يوم نعشك والسؤالْ:
    لمن تركت أباك مثقلة عيونه لا يرى
    يا يوسف العصر الجميل
    هل كنت تعرف أنّ شهوتها،
    كقتل الخوف حين رأيت برهانا من المولى
    ونحن نعضّ شهوتنا ولا برهان ينقذ ضعفنا
    هل كنت تشهد أنّ قبلتها تموت كدمعنا بين الوداعْ
    يا يوسف الزمن المشاع
    يا متعة الأنثى يلمّع كفّها ضعف الرجالْ
    وأنا أخيطك جوربا للشمس كي تحيى بعيدا عن موائدهم
    أضيء لك الأحبّة -رغم قلّتهم-كأمّك
    تقرأ الرؤيا تفسّرها
    تقول لك الكواكب كيف تأسرها،لتسجنها،و تُسجِدَها
    وأنتَ مُحاصر يا ابني
    (وتنزل دعوة في الحلم تحرقها المدينة في القلاعْ ..)

    ما زلت تبكي يا فتى
    أرض المجاز جميلة،
    لكن ستبقى في المجاز،ولو تحرّرها
    تأكّد أنّها ستعود للمقهى وتبحث عن مكان مظلم
    يسَعُ الجياعْ
    وتعود للجمل البسيطة كي تعبّر عن شقائك ،
    كي تعبّر عن بقائك- رغم أنفك- يا فتى
    وتجوب ممتلكات حزنك و المدينة و الأحبّة هاربا،
    وكأنّ ليلك نائم في الناس
    ينتظر القيامة كي يعوّض ما اشتكى
    من نقص يومه حاجة الأبناء من كتب
    وتربية وأخلاق
    وبعض شهامة
    وكأنّ جرحك صابر لا يشتكي أحدا
    و لا تتوسّل الموتى لكي يحيوْا بإذن اللّه..….
    ولستُ عصاكَ كيْ أسعى
    وكي أحيا وكي أحْيي بلادا
    اسمها جُرحي
    ولست تخيط للوطن الشراع...
    وتمدّ كفّك للمهاجر كي ترى أملا ،معلّقة أمانيه البسيطة
    واقفا في اللا أمل ...
    هو كالمجاز يحوكه الرّاوي بلا نقّاد يحترمون ما
    يرسو عليه مجازُانا ،
    متجاوزينهُ كالسّياسة دائمًا
    متجاوزينكَ يا فتى
    ولكَ الحقيقةُ
    جوربُ الرّيح اللّعوبةِ
    نعْلُ طفلٍ واقفٍ في الرّيحِ
    ينتظرُ الزّفافَ يمرّ موكبُهُ الطّويلُ
    محدّقًا في الأسئلَهْ:
    -(" ياهْ " كيفَ أكبُرُ سالمًا ...
    أختارُ امرأةً تكونُ عروستي
    أمًّا لعائلتي الصّغيرةِ
    كيفَ أكبُرُ بالشّهامةِ في الحداثةِ ..؟؟)

    والسّؤالُ معلّقٌ في الكبرياءْ

    عُدْ يا فتى
    أرض المجازِ ستسجُنُ المعنى هوًى في الاتساعْ
    فاعلمْ ستسجُنُكَ الشّهائدُ في عقيق الذّاكرهْ
    عُدْ يا فتى
    لمْ يبق في الماضي كتابٌ
    قدْ يحرّرُ سحرنا بالعالم الشبقيّ
    إنّي لا أحبّكَ لا تعُدْ أبدًا
    أخافُ عليكَ منّي لوْ تراني في طفولتكَ البريئةِ
    لانصرفتَ إلى الضّياعْ
    وأخافُ تكتشفُ الحقيقَة
    حينَ تعرفُ أنّني قدْ كنتُ أنتَ
    أخافُ حينَ أصيرُ منكسِرًا أمامَ طفولتي
    شبّاكُ مدرستي القديمة والأغاني
    كلّها يئستْ من السّفر المحمّل بالصّداعْ
    قد كنتُ أحلُمُ حينَ أكبُرُ بالسعادةِ
    لوْ ليومٍ واحدٍ
    لوْ كنتُ أعرفُ..ما حلمتُ بأيّ شيءٍ
    مانتقلتُ من الطّفولةِ للخطيئةِ
    للكهولةِ
    للنهايةِ في الجنُونْ...




    E-mail : poetesami@yahoo.fr
    http//samidhibi.Maktoobblog.com
     

  5. #5 مسابقة المربد -قسم الشعر 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0
    الاستاذ طارق شفيق الموقر ارفق الى سيادتكم سيرتي الذاتية وقصائدي الثلاثة
    اسال الله التوفيق مع التقدير
    السيرة الذاتية

    الاسم الثلاثي :قصي أحمد محمد
    اسم الشهرة :المختار
    مكان وتاريخ الميلاد:العراق-13/05/1961
    البلد الأصلي : العراق
    التحصيل الجامعي :دبلوم فني إلكترونيك
    التخصص الأدبي : الشعر
    البريد الالكتروني : theking715@yahoo.com
    رقم الهاتف : 008615958921983
    العنوان البريدي:
    Rawat Alhayat Co., Ltd
    Add: Room123 wu ai road
    Yiwu City-Zhejiang Province-China
    الجوائز التي حصلت عليها : الفائز الثاني بمسابقة الشعر الفصحيح في مجلة التراث في الإمارات
    مكافأة نشر من اتحاد كتاب العرب في دمشق
    مكافأة نشر من المجلة العربية السعودية
    مكافآت نشر من مجلة الرافد الإماراتية
    الفائز الأول في مجلة هاي الأمريكية
    الفائز الأول في المسابقة الشعرية في منتدى عطر الأدب 2008
    وغيرها من الجوائز
    معلومات أخرى : شاركت في مسابقة ديوان العرب للقصة وفي مسابقة نجلاء كرم للقصة .
    من التأهلين الى الدور شبه النهائي لمسابقة فرسان القوافي في جريدة الايام الجزائرية
    تم إجراء لقاء من قبل الإذاعة الألمانية لثلاثة مرات كوني أديب عراقي ومرة أخرى بمناسبة كأس العالم ومرة أخرى بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر نزار قباني .
    تم إجراء لقاء من قبل إذاعة مونتي كارلو بصفتي شاعراً عراقياً .
    تم نشر لي في العديد من المجلات والصحف العربية في مجال الشعر والقصة
    سافرت الى بلدان عديدة منها فرنسا وايطاليا وسويسرا والصين والامارات والسعودية والبحرين والاردن وسوريا فكان لها الاثر على تطور نتاجي الادبي .
    القصيدة الاولى :
    الى فاطمة
    مرت كمثل الطيف تسبيحة
    في دربيّ الظامي إلى النجوى

    طيوفها العذراء لا تنتهي
    إلاّ لتذكي أفقنا شدوا

    فتانة أتيه في بحرها
    وزورقي في لجها يطوى

    تغمر قيثاري ، فكل الربى
    تظمأ للفجر .. ولا تروى

    يا صبوة نسجت محرابها
    حتى نسيت عندها التقوى

    عيونك الخضراء تهويمة
    يهيم فيها خافقي ، يهوى

    كم قد زرعنا الورد في روضها
    وكم عرفنا عندها اللهوا

    نتيه في أبرادها ، والروى
    ترقص في آفاقنا زهوا

    حتى ارتمينا فوق أهدابها
    وقد سئمنا خلفها العدوا

    عيناك ما أحلى أغانيهما
    وما أرق الغمز والشكوى

    أعشق فيها السحر ، أطيافه
    تسبح فيها مقلتي نشوى

    تنساب في الأعماق أنغامها
    وتزرع الفرحة والصفوا

    فديت عينيك ، ألم تعلمي
    قد صار حبي قصة تروى


    القصيدة الثانية
    وداد

    ألحـــانكِ السكرى تــطوف بخـاطــري
    سبـــحــاً تــرتل يـــا وداد مشــاعــري
    أمــــسيتُ أصـغي لــكمات مــــــرتـــلاً
    شـــدواً رفــــيقاً كالـــــــنسيم العابري
    وظـــلـــــت هيمان المـــشاعر حــالمـــاً
    بـــالفن .. بالعود الشجي الســـاحر
    وفــتـنــتُ بالصوتِ الـرخـــيم يـبـثـــني
    مــعنى الــوداد بــكل قــلب شــاعر
    حتى إذا غــص الـــفــؤاد ورنــــت
    بــهواه من فيض الـــعـــذاب قيــــاثري
    أصبحــــت مفتون المشاعر والجوى
    تحــــــــدو بـــه أشبــاح حـــب عـــاشــــر
    هــــيفــاء جـــودي بالنشيد الــطــاهــر
    ذكــــــــــراه سلـــوى للضمير الحــــائــــــر


    حسـبي مـن الصوت الرخيم وماروت
    للأمـــس حنجرة الــــزمان الــغــابــــــر
    فـتـــقــبلي مــني الــشعـــور هــديـــــــــــــة
    تتـــلى على روض الخــلود الــعاطــر

    القصيدة الثالثة
    آماه


    إلى التي أرضعتني الحنان وإلى كل أم في العالم
    آماه يا مهد الحـــــــــنان ونفخة في خاطـــــــــري
    آمـــــــــاه يا أمــــلي وقبلة مـنيـتـــــــي ومشاعري
    آمـــــــــاه يا نــــــور الحياة لــدى فـؤادي الحـــــائر
    أبكيت حتى ينضبُ الدمع المخصب بالدماء
    آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
    أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي
    آماه أوجعني الأنـــــيــن وخافقي الواني حزين
    وتهافتت حولي الخـواطر بالشفاء وبالشجــون
    آمـاه يا نــــشوى الطـفولة بين هـــاتيــــــك السنين
    أبـكيت حتى يملـك الــدنيا المعذبة الـــــفناء
    آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
    أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي
    أمـــــــاه يا نغمتي المـحــبب بين الحــــــان الخلود
    أبكيت حتى تملك الدنيا المعذبة الجمـــود

    أبكيت حتى تفرغ الأطيار أو تذرى الورود
    أهديك لحناً خالداً … أهديك رمزاً للوفاء
    آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
    أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي



    وشكرا
     

  6. #6  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية أحمد عبد الرحمن جنيدو
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    270
    معدل تقييم المستوى
    16
    شرذمة ٌ
    (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
    رقصٌ على الإيقاع,
    فوق الماء فوق النور,
    والنقر الهزيل يحاصر الإحساس,
    فافتحْ صدرك المشحون بالآهات,
    واغسلْ جزءك المركون
    في لغط التشابك والحميم
    هي المشاعر مشرقه ْ.
    في سرّك البشريّ يعبث تالفٌ,
    وعلى مفاصله ترى مستقبل الأحلام مقصلة ً,
    إليك طفولة الإيقاع مائلة ٌ,
    وفيك معلـّقه ْ.
    بغت ِ الشرارة,
    والسجين معمّرٌ,
    في الخامس المسلوب يصلبه المغيث,
    يفوق أجنحة السقوط ,
    فيهدر المقموع فوق هوية ٍ،
    وهويّة التكوين أصل ٌ فاقد الدرنات
    في بطن التوالد أمّه الأخرى غدتْ متفرّقه ْ.
    هذي التلال من الضحايا,
    باركوا ذاك البقاء على البراءات,
    السلام على الطموح,
    طموحه المسلوب يغدق وخزة ً,
    لخلاصة ٍبنت ِ التوالد مزهقه ْ.
    أغزو سطور الحلم من باب البساطة,
    نجمها المرسوم أغنية ً لعشاق التخيّل,
    ينزف الإنشاد في صدر المغنـّي,
    والأماني شاهقه ْ.
    في فسحة الإحباط تبقى للنواة محلـّقه ْ.
    ناي الغريب ورقصه,
    يسمو عظيماً فارداً فمه,
    ويبتلع المدى صوراً لذاكرة ِالحضور,
    وكل معترك ٍ يساعد
    من على المتن الضعيف أتى لكي يتسلـّقه ْ.
    فتبارك الجبّار من موت الصغار,
    وأصبح التاريخ أمـّاً للجنين مفارقه ْ.
    سفر العواطف في العواصف و النواقص والخبائث والتخالف
    في خراب حكاية ٍ,
    ورمادها الأجواء في نفس ٍتحيل الحظ َّ,
    فلسفة الضياع منافقه ْ.
    فاسمعْ زئير الخوف في جسد الصراع,
    صراخنا الموبوء في جحر التخفـّي أبجديّة شرنقه ْ.
    هذا الذي ملأ البلاد شواذه,
    طبل المهالك والتهالك
    يصدع المنسيّ في طرف النهاية,
    صاحبي في الموت
    يلتحف الشدائد,
    عمره المثليّ بعض جهالة ٍ متحاذقه ْ.
    لفـّتْ عيونَ الصدق,
    أغلفة ُالرياء ِ غشاوة ٌ,
    وبكل زاوية ٍهموم فضائنا النسبيّ,
    حاولْ فالتمزّق أقرب الطرقات
    نحو حقيقة ٍ متحمْلقه ْ.
    عثر الولادة قبل زرعك نطفة الإحساس,
    والطاعون في رحم الأمومة ,
    والأمومة صادقه ْ.
    اقطعْ رؤوس الحقِّ من غير احتكام ٍ,
    كل حادثة ٍعلى المطمور في ورق التآمر سابقه ْ.
    يا غارقاً في جهلك الموروث
    لمْ يبق َ احتمالٌ يصطفي,
    كل المراكب في تلاطمك المدمّر غارقه ْ.
    لمْ يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلال,
    ونصف مسألتي تدور على فراغ ٍ,
    والمصيبة ساحقه ْ.
    يا من تراهن بالحوار خلاصنا,
    كل الدلائل أعطت ِالإحقاق,
    إنّ حضورهمْ لو في الصلاة مفاسد ٌ,
    حتى المحبّة فاسقه ْ.
    يا دربنا المردوم من دمنا,
    يمرّون البغاة ويرقصون,
    تكاثر الأوغاد فينا كالجراثيم المميتة والبلاء,
    تمالك الأعصاب في زمن ٍ
    يقال به القضية مارقه ْ.
    رقص ٌ على الأوجاع, خبط ٌ ثائرٌ,
    والصوت في الأرجاء يملكني,
    ويسقطني أكلـّم صمته الثاني,
    لأغفر ذنبه,
    ما أزمتي غير الثقه ْ.
    وعلى الرصيف ترى لحوم العشق,
    صيّاد الشروخ يناظر المشروخ
    تحت عيونه غضبٌ وحقدٌ,
    والصروف محدّقه ْ.
    أحلامنا المنسيّة العنوان,
    في كبت ٍ تنام,
    وفي الحظائر تلتقي نفس الحماقة,
    طعمها الويلات,
    كـُلْ من صحنها المسموم
    لقمتك البريئة فالمصائر مرهقه ْ.
    فرَط َالحديثُ ،
    تماسكوا,
    جلـْبُ الكلاب ِ جلابها,
    جلَّ الحريق بأضلعي,
    صارتْ بزعقة موتنا متفزلقه ْ.
    ضرْب البغيض على الرؤوس,
    وكل رأس ٍ فوق ذرّات التراب سيقطعُ,
    المفروض أنَّ رؤوسنا قبل الخيانة بارقه ْ.
    بعد النكوص لأيِّ أمٍّ يولدون,
    لمن سينتسبون عرْفاً,
    حالهمْ في الثالث المشئوم,
    بل في التاسع المكتوم,
    أصبح مسكن الإبليس في جسد الأميرة,
    والأميرة عاشقه ْ.
    أهي النهاية؟!
    صوتنا المكبوت صاح,
    ليسأل المخروم في قلق الضمير,
    يردُّ في شرك ٍ غريب ٍ,
    إنّ ذات الأبجديّة ضائقة ْ.
    سيعود شمشون العظيم من البغاء,
    ورحلة التطهير سبقٌ خارقٌ,
    كل المزايا خارقه ْ.
    بين الضجيج المرّ لا تلقى سوى الآلام,
    ثقْ أنّ المنايا واثقه ْ.
    بين الشعاب هداية المتشعّبات,
    وجرعة الإقدام في إملاء مذبحة ِ السليط الحارقه ْ.
    جرحاً يفور بلكنة ٍ تتملـّقه ْ.
    بين الجراب يضيع حاو ٍ,
    يفلت السجّان من حكم السجين,
    كلاهما في السجن نصراً,
    يسند الأحكام, كي يلج العقول تحقـّقه ْ.
    فرأيت في خلط الأمور تأمّلات ٍ مغرقه ْ.
    بعثرتُ أوراق الوثائق,
    لم أجدْ غير الكرامة شارقه ْ.
    فرجعتُ أمضغ لوعتي,
    سيفاً يطال القلب طعناً في جذور ٍ باسقه ْ.
    لكنّ معمعة الفروع بغتْ,
    فأصبح صيدها بضلال ِ نهج ٍ ممكناً,
    ورأيت برعمها المهان على الهشاشة واقفاً,
    قلت البلية لاعقه ْ.
    ماذا رأيت على حدود القول؟!
    غير خيانة ٍ,
    وبصورة ٍ كانتْ سطور المجد شامخة ً,
    فصارتْ بعد فرقتها بذلٍّ غارقه ْ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
    15/4/2008
    شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

    دفـــــــــقٌ
    (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
    دفقٌ من الأحلام سيّرني إليك،
    النور يقذفني،
    وتصدمني الحقيقة،
    مترعٌ بالحبّ حتى صيحة الآهات،
    يخرجها حنينْ.
    إنّي أحبك في زمان الحاقدينْ.
    كمنارة ٍتهدي إليها التائهينْ.
    كحديقة ٍتأوي فلول العاشقينْ.
    كهويّة تحمي ضياع الشاردينْ.
    إنّي أحبك في زمان الكارهينْ.
    يا ثورة الروح الجريئة،
    قطـّبي الوجه الطفوليَّ الحزينْ.
    أيّ اعتبارٍ في سكوني غير قافلة الأماني تعتريني،
    ههنا تنسى مسافة حلمنا فوق السحاب،
    ورعشها نور الجبينْ.
    لملمت أوراقي الغريبة عنك،
    بعثرها الوصول،
    تناثروا حولي فصولاً،
    واعتصارات السنينْ.
    نقرٌ غريبٌ دقَّ بابي ،
    أنت حلمي المستحيل،
    غدا المجرّد لوحةَ الأسحار،
    عيني نظرةٌ للأفق،
    مدّي هذه الأسرار من تحت اللحاء،
    أنا الكسير،
    أنا السجينْ.
    أسكنت ذاكرتي عيونك،
    تولدين الآن في قلبي براحاً،
    نبضة المأسور من وجع التمنـّي،
    لو تكونين الأميرة في دمي،
    لكن هراء، أنت من أكذوبتي لا تولدينْ.
    دفقٌ من الدفء المهاجر لفَّ روحي،
    رقصتي هرعتْ،مزامير الشوارع والطفولة،
    أصبحتُ ركن النبيذ،
    وأسفل الرغبات،
    حين يحاصرون الحلم كوم الشاربينْ.
    هاتي الغناء،
    ونايه المسلوب من فم حزننا،
    موّال جدّي في البوادي صادحٌ،
    كلَّ الأزقّـّة مسكني،
    والشارع البردان في جسدي،
    ومعطفك الحنان،
    يفزُّ مغترباً عن الأمطار،
    عن صخب أتى بحكاية للعابرينْ.
    همسٌ من الإحباط أرداني سكينْ.
    في جوفه الرمزيّ أشعل خافقي،
    وهنا الجميع ينادمون،
    ويلعبون دوائر الحظ ّ الخفيّة ،
    أنت ساكنتي بقلبي تلعبينْ.
    سلـّمت أسلحتي،
    حرائق قصّتي،
    جئت العديم إليك ناسيتي،
    أشيخ إذا بكى أملٌ لحاضرة ٍ،
    بذاتي تسكنينْ.
    من قال إني هامشٌ في الحب،
    سطرٌ غابرٌ،
    أسماؤه النسيان والصمت اللعينْ.
    من قال إنّ الحبَّ ليس جنوننا،
    وطفولة الإحساس والألعاب
    والأشواق والأوجاع والأحلام،
    والحزن المقمّع من كبار جاهلينْ.
    إنّي أحبك في خراب العابثينْ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    2007
    تــاريــــــخ ٌ

    (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)

    مازلت أحاول ، أن أخرج صوتي خارج غصّته...

    لكنّ السجّان يحاصرني من كل نواحي النطق

    ويطبق وحشيّته...للأضلاعْ .

    لن أنسى وجهك ،

    ذاكرتي المملوءة بالعشب تلازمني حتى الموت

    وتفرض رغماً عني الإقناع ْ .

    أذبحها بالشوق ، وأحفرها في صدري أغنية ً

    يحفظها الأطفال مع الخبز ،

    وينساها كبير ٌ مسموماً بالمكر من الإرضاع ْ .

    لن ينساني الورق المتطاير في شالك

    لن تنساني الريح ُ أنا حلم ٌشاعْ .

    لن أ ُنسى بسنابل شعرك في أيّار

    أفضّ بكارتها في الليلة عشرين نشيداً ، لكنْ لن أصل الإشباع .

    هل تعرف حزناً مسلوباً ؟ حتى النهم الإنسانيّ ؟!

    وهل تقرأ أسطورة ليلى حين تناست جسدي ؟!

    في الطين وفي الأوجاع ْ .

    مازلت أحاول ،

    أستظرف جوعاً سيّرني نحو الهاوية السفلى

    وأصلـّي في محراب المبهورين ،

    وأخرس أفواه الجوع ِ ،وأفتح إضعاف الأسماعْ .

    باركتُ وصولي في نصلةِ سيف ٍ

    إحذرْ سيفاً خلف الظهر ، سيجبرني وقتي

    أخضع للتفتيش يقولون بأنـّي محتالٌ

    أحمل صورة أمي كجواز ٍ، صورة بيتي كهوية تعريف ٍ

    إني مجزوع بالنسرين إني مزروع بتراب ٍ،

    في بيدر قمح ٍ،في زهرة رمّان ٍ،في النعناع ْ.

    معروف بالأحلام أحاطوا بي



    واعتبروا وجهي المصنوع الغير الشرعيّ الموبوء بعشق ٍ ,

    والمربوط بتاريخ ٍ،هذا الوجه الملتاع ْ.

    فلذا وضعوا قانوناً ينزع وجهي ، يعتبرون الوجه قناع ْ.

    ينبح فجرٌ في أذني ،

    صورتك الأخرى عنوانٌ للعشاق ،

    أحبك في زمن الرعب ،

    وبين اللحظة والأخرى أدرك عاقبة الإخضاع ْ.

    يصرخ حلم ٌفي صدري

    ضحكتك الأخرى مسرح أطفال ٍ يلهون ,

    وينسون أمومتنا بين الحينة والأخرى، أدرك خاتمة الإشفاع ْ .

    روحي قبسٌ من خالقنا ، أنت الروح

    إذاً لن أتعب نفسي بالشرح ، لأنـّك من علم الخالق

    لن أدخل فلسفة الأصناف ، وشاكلة الأديان ، وماهية الأنواعْ .

    أشرع أغصاني في الجوّ

    وأنثر أحلامي في أروقة ٍ، تولد حزناً وضياعْ .

    وأقبّل وجهك كل طلوع ٍ

    أحفر ذاكرة العشاق أراك ملاكاً ، وأراك نجوماً وشعاع ْ.

    وأعانق ظلا ً كان يمرّ هنا،

    أنت فضاءٌ للحلم ،خيالٌ للشعر

    وأنت الحاضر والماضي والآتي ،

    أنت لقاء الأرواح ،وأنت وداع ْ .

    مازلت أحاول ، موسيقى الليل على أذني صاخبة ٌ

    وشجيرات التين تعامل عصفوري بعبوديّة عصر ٍ يأتي

    فوق صرير الكبت ِ،

    ليستأصل منـّا رمزاً لا نعرفه ، هو يعرفنا ،

    يرمينا مشدوهين بحفرة موتٍ بنهاية قاع ْ.

    فأمدّ يدي في الظلمة ،

    ألتقط الوجه المتناثر في أزمنة القهر

    لأمي وجهان ، الأول يرضعني والثاني ينساني

    جدّي يحفظ شروالاً في (اليوك) وإبريماً



    يضربني (الإبريم) ،يعلـّمني الشروال

    يستدرجني , فطقوسي الملفوقة بالأقنعة العصريّة

    قد قادتني ،ومسختْ موروثاً ، أسأل هل أنصاعْ..؟

    للحاضر ذاك البالي يتركنا في دوّامته..... نتصارع مغلوبين

    ندور مأسورين ، يحملنا من ركن الزيف كذوبٌ ،

    يرمينا في الغدر ضياع ْ .

    مازلت أحاول ، لن يخمد صوتي

    مادام الحبر يسيل ، سينطق في الصمت يراعْ .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

    21-6-2007



    أسكنت الليل المجنون بعينيك،
    سرقت النجم المسحورْ.
    ووضعت خلاصة أحلامي في حلم مكسورْ.
    وفتحت دفاتر أشواقي
    فرأيت بعينيك منابع نورْ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    ajnido@gmail.com
    ajnido1@hotmail.com
    ajnido2@yahoo.com
     

  7. #7  
    شاعر ومترجم مغربي الصورة الرمزية عبد اللطيف غسري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    100
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    15
    اسمي الكامل: عبد اللطيف غسري، شاعر من المغرب. أكتب الشعر العربي الفصيح (العمودي والتفعيلي) ولدي ديوان شعر تحت الطبع.
    أود المشاركة في المسابقة بالنصوص التالية:

    عيناكِ تـُفـَّاحَتـَانِ...
    شعر: عبد اللطيف غسري

    عيناكِ تـَجْتـَرحَانِ الرَّشْقَ بالخَفـَرِ = وَتـَجْرَحَانِ خُدُودَ الماءِ والقمَرِ
    عيناكِ تـُفـَّاحَتـَانِ امْتـَدَّتـَا وَهَجًا = في قـَامَةِ الليْلِ أو في بَاحَةِ العُمُرِ
    النـَّبْضُ إثـْرَهُمَا يَغْفـُو على شَغَفٍ = والقلبُ بَينـَهُمَا يَصْحُو على سَفَرِ
    سَافـَرْتُ كَالشَّفـَقِ المُبْتـَلِّ صَوْبَهُمَا = مَا لِلبَنـَفـْسَجِ في عَيْنـَيَّ مِن أثـَرِ
    أشـْتـَمُّ رَائِحَة َ الوقتِ المُرَاقِ على = ثـَوْبِ الطريقِ وفـَوْقَ العُشْبِ والصُّوَرِ
    وأشْرَئِبُّ وكـُلـِّي للسَّنـَا ظمَأ ٌ = ظِلُّ الأمَانِي بـِسَاط ٌ قـُدَّ مِن شَرَرِ
    يَمَّمْتُ شَطـْرَ التـَّبَاريحِ التي غَرُبَتْ = في أفـْقِ خَاطِرَةٍ مَشْدُودَةِ الوَتـَرِ
    لا لـَوْنَ لِلبَجَعِ المَنـْحُوتِ في جَسَدِي = إنْ يَقـْفُ زِئبَقـَهُ يُصْلـَبْ على حَجَرِ
    تـَرَنـَّحَتْ ذبذبَاتُ التـِّيهِ فِي بَصَري = وَاسْتـَصْرَخَتْ شَهَقـَاتِ الطـَّيْفِ والمَطـَرِ
    عَيْناكِ أنتِ إذا تـغـْشَاهُمَا سُفـُنِي = تـَمُرُّ فِي أفـُقٍ قدْ غـَصَّ بـِالحَوَرِ
    تـَمْضِي فـَتـَمْخُرُ مَوْجًا يَسْتـَقِلـُّهُمَا = وَلا تـَؤوبُ عَنِ الأحْلامِ بالخَبَرِ
    يَا طِفـْلـَة ً يَتـَعَرَّى الثـَّلجُ إنْ فـَتـَحَتْ = أزْرَارَ بُرْقـُعِهَا في هَدْأةِ السّحَرِ
    ويَسْقـُط ُاللوْزُ مِنْ شُبَّاكِ ضَحْكـَتِهَا = وَيَسْتـَجـِمُّ النـَّدَى فِي ظِلـِّهَا العَطِرِ
    وَيَرْتـَمِي الضَّوْءُ مَسْكونـًا بـِخَطـْوَتِهَا = وَيَشْرَقُ الوَرْدُ مِن ألـْوَانِهَا الكـُثـُرِ
    لا تـَسْكـُبـِي حُلـُمَ الأزْهَارِ في قـَدَحٍ = لا يَفـْقـَهُ المَاءُ فيهِ رقـَّةَ الزَّهَرِ
    مُدِّي يَدَيْكِ.. أقِيلِي عَثـْرَة ً جَأرَتْ = فِي غَمْغَمَاتِ الصَّدَى أو أعْيُنِ الشَّجَرِ
    وأطـْلِقي عَوْسَجًا تـَذوِي بَرَاءَتـُهُ = وَهَدْهِدِي قـَمَرًا يَحْبُو على كِبَرِ
    المغرب
    يناير 2010

    ***********
    حَنـَانـَيْكَ يا طـُهْرَ المسافةِ...
    شعر: عبد اللطيف غسري

    رأيتُ بمرآتي العهودَ الخواليــــــــــا
    لها أثرُ الذكرى بـِيَوْمي وحاليـــــــا

    تـَباعَدَتِ الأزمانُ لكنَّ ثِقـْـلـَهــــــــــا
    يَنوءُ بهِ مستقبلي ومآلِيـــــــــــــــــا

    رأيتُ شماريخَ الطفولةِ غَضَّــــــــة ً
    تطوفُ بوجداني وتـُذكِي خـَياليـــــا

    يُزاحمُها نبضُ الشبابِ بمُهجتــــــي
    فتـَصْطخبُ الآهاتُ حَرَّى بـِباليـــــا

    رأيتُ شآبيبَ الحنين تهاطلـــــــــتْ
    كقطر الندى تـَرْوي الربى والدواليا

    وتغسلُ أوراقَ الفؤادِ فتنتشــــــــــي
    وتـَشْحَذ أطرافَ النـُّهى والحواشيــا

    وتـَسْقي بأنواءِ الصبابةِ دوحــــــــة ً
    وتملأ بالشَّهدِ النمير السواقيــــــــــا

    أنـَظـِّفُ مرآةَ الخيال بخاطِـــــــــري
    أرى حاضري والذكرياتِ البواقيــا

    فتقفزُ أحلامٌ بروحِي شفيفــــــــــــــة ٌ
    كأشباح أضواءٍ تـَشِفُّ الروابيـــــــا

    وقفتُ على شَط ِّالشروق أبُثـُّـــــــــــهُ
    لواعجَ أمسي والقروحَ الضواريــــا

    فعَاوَدَنِي طيفُ الغروبِ بهمْسِـــــــــهِ
    وأشجانهِ، مَا لِلـْغروبِ ومالِيــــــــــا

    ولكِنـَّني لازمْتُ رُفقة َأحْْــــــــــــرُفٍ
    يُغادِرْنَ أفياءَ السكونِ صَوَادِيـــــــــا

    ويبْحَثـْنَ عنْ رُكنٍ بـِصَرْح الضياءِ لا
    يُغادِرْنَهُ إلا خِفافـًا كـَوَاسيــــــــــــــا

    فـَذِي صَهَوَاتُ الغيْم أضْحَتْ سَقيمـــة ً
    وَذا جسدُ الأحزان أصبحَ عاريــــــا

    تـُرى هلْ يَشِينُ الوردَ أن يفقدَ الشـــذا
    وأنْ يَخسَرَ النهرُ المياهَ الجواريـــــا

    حَنـَانـَيْكَ يا طـُهْرَ المسافةِ ضُمَّنِــــي
    لقدْ تاهَ نجمي عن شجوني وَمَا بـِيــــا

    أسابقُ بـِرْذوْنَ الزمان وفي يـــــدي
    لـُفافة ُشعرٍ أنـْزَلـَتـْها الرُّؤى لِيــــــــا

    لعلَّ ظِباءَ البَوْح تملأ غـَابَتــــــــــي
    إذا صَحَّ عَزْمي فـَاقـْتـَنـَصْتُ القوافيا

    وغامرتُ في صَيْدِ الشواردِ حيــــة ً
    وغافلتُ أطيَارَ الشعور الجواثيــــــا

    لعلـِّيَ أبْني لِلـْوُجودِ سفينــــــــــــــة ً
    فيبحرَ في يَمِّ القصيدةِ رَاضيــــــــــا

    وأصنعُ مجدَ القلبِ في ساحةِ المُنى
    وفي مُدُنِ التطريبِ أعْلِي مَكانيــــــا

    المغرب
    21/10/2009

    ***************


    ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
    شعر: عبد اللطيف غسري

    منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا = والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا

    أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا = في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا


    يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا = ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا


    تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي = قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا


    حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ = أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا


    اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا = والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا

    وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ = على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا


    تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا = وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا


    أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي = وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا


    تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي = زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا


    وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا = يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا


    كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ = يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا


    تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ = يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا


    أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ = في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا


    أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي = تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا


    ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي = أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا


    أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ = هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا


    وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ = يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا


    أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا = وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا


    تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ = لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا


    المغرب
    12/11/2009




















     

  8. #8 القصيدة الأولى بعنوان لا عــــــــــــــــــــــــــــز ا ء 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0


    أخى الكريم : مؤسس أسواق المربد ، والمدير العام :الأستاذ طارق : يسعدنى المشاركة فى منتداكم الأغر بهذه القصائد ، وأدعو لكم بدوام التألق .

    الاسم : أحمد على محمد إسماعيل
    اسم الشهرة : أحمد السلامونى
    الوظيفة : شاعر . وظيفتى خبير بالتعليم
    عضو باتحاد كتاب مصر
    تم إصدار ديوان : صرخة طائر قدسى : عن دار الإسلام
    وديوان : تراتيل المساء : عن " هبة النيل " للنشر
    تم نشر العديد من الأعمال فى الصحف المصرية والعربية
    ولى مشاركات فى المؤتمرات والمهرجانات

    وهذه قصائدى التى أشارك بها :
    القصيدة الأولى بعنوان( لا عزاء)



    1- يميـنُ اللهِ يـا "غَــــزَّهْ"



    لأنــتِ عزَّتِــى الكُبــْرَى


    2- وأنتِ قــدسُ أمْجَـــادِى



    إليـكِ القلـبُ قــدْ أسْـرَى


    3- وأنتِ ســـدْرةُ العشْــقِ



    ونحْــنُ كلُّنــا أسْــرَى


    4- وأنــتِ جَبـْـــرُ أرواح ٍ



    بَكَتْ هَوْنـاً ، شَكَـتْ كَسْـرَا


    5- أيــا أختــاً لِبيْـــروتَ



    لشاتيـلا وفــى صابْــرَا


    6- أيــا أختـــاً لبغْـــدادَ



    وللقُـــدْسِ وللنَّـاصِْــرَا


    7- خفــافيــشٌ لصهيــونٍ



    رمَــوْا أحقادَهـمْ جَمْــرَا


    8- من الجــوِّ وفــى الأرضِ



    بِنـــارٍ فَحَّمَـتْ بحْـــرَا


    9- مــن الأعـــداءِ والخـلِّ



    سُقِيـتِ الحِقْـدَ و الغْــدْرَا


    10- سمـاءٌ تُمطـــرُ النَّـارَا



    وأرضٌ تُنْبِـتُ القبـــرَا


    11- ودورٌ بُعْثِــرَتْ عِـهْنَــا



    هَبَــاءً بُـثَّ وانْـــذَرَّا


    12- وسُحْبُ بُعْثِــرَتْ حُبْلَــى



    مَنَايَـا ، قَـدْ هَمَـتْ قَطْـرَا


    13- وَيـرْمِـى القَطْـرُ أشـلاءً



    رؤوساً ، أذرُعـاً ، صَــدرَا


    14- بقـايــا سُـوقِ أزْهـارٍ



    فَـكَمْ جابُـوا بهــا البْـدرَا


    15- بقـايا كَــفِّ ريْحــانٍ



    وكَـانَتْ تَغْــزِلُ السِّحْــرَا


    16- وعيـنٌ كالدُّجـى سُمْـلَى



    وكـانتْ تُزهــرُ الفَجْــرَا


    17- بَقَـايَــا طِفلــةٍ ذابَـتْ



    بِــأُمِّ تُصْهَــرُ صَهْـــرَا


    18- خـرابٌ قـد حْـوَى مَوْتَى
    فأبكـى المـوتَ والصَّخْــرَا


    19- كَـلابٌ جُـوعُهَـا عـضَّ
    مِعَـاهــا جــرَّها جَـرَّا



    20- وتَفْـرِى النُّـوبُ أَشْــلاءً

    بأَحْشَــاءٍ غَــدَتْ قَبْــرَا


    21 - فـلا عـزَّى ولا صلَّـى
    سـوَى دَمْـعٍ رَوَى النَّحْـرَا



    22- دِمَـاءٌ فُجِّــرَتْ فيْضَــا

    وشَقَّـتْ فـى الفَضَـا بَحْـرَا



    23- وصَـارَ المـوتُ أنهــارا



    بعُمــرُ الأبريَــا يُجـرَى
    24- علـى شُطْـآنِ دُنْيَــانَـا


    وَقَفْنَــا نُبْحِــرُ النَّظْــرَا
    25- تَئِـنُّ تِلْكُــمُ الثَّكْلَـــى


    فَأعْطَيْنَـا لَهَــا الظَّهْــرَا



    26- وَأَدْنَـا نَخْــوةَ الشَمْـسِ

    زَهِــدْنا الكَــرَّ والفَــرَّا



    27- دعَـوْنــا كـلَّ رُعْيَـانٍ

    نلملمُ شََمْـلنــا الشّــذْرَا


    28- نُلَبِّـى غَــزَّةَ الجُــرْحَ

    خِفَـافــاً نَنْفِــرُ نَفْــرَا



    29- فَكَـانَ الْخُلْـفُ وَحْدَتَهُـمْ

    وَكَــانَتْ وحــدةً شَــرَّا



    30- فكَانُـوا عَـوْنَ أعْـــداءٍ

    بِصَمـتٍ يَفْضَــحُ السِّــرَّا



    31- بمــاذا الــردُّ فى يـومٍ

    نســاقُ كُلُّنــا حَشْـــرَا



    32- وَ تزْهُــو غَــزَّةٌٌ تيهـا

    بِمَـنْ عـاشَ الفَنَـا العِطْـرا



    33- بِمَـنْ يَهْـواها فـرْدوسـاً

    وأهدى عُمْــرَهُ المَهْــرَا



    34- وتُخْـزِى مَنْ لَها أعطَــى

    بِيَـوْمِ العُسْــرةِ الدُّبْــرَا



    35- يميــنُ اللـهِ يا غــزَّهْ

    لأنتِ العــزةُ الكُبْــرَى



    36- وفـى أفـقِ الدِّمَـا تنمـو

    طيـورٌ تَحْمِـلُ النصــرا



    37- وفيـكِ نشْهَـدُ الْــوِزْرَا

    وفيـكِ نشْهَــدُ الفخْــرا



    38- وفيـكِ نشْهَــدُ الكَسْـرا

    وفيـكِ نشْهَــدُ الجَبْــرا


    شعر : أحمد السلامونى
     

  9. #9  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0
    القصيدة الثانيـــة


    خديجة " شَمْسُ النِّـسَاءِ"


    (1)


    يَكْفِيكِ زَهْواً ، كُنْتِ زَوْجَ مُحَمَّدٍ




    نِعْمَ الصَّفَاءُ ، وَنِعْم زَوْجاً صَافِيَهْ
    كُنْـتِ التَّقىَ كُنتِ الْجمالَ المُفْردَا


    أَذْوَى بِنُورِهِ ، زَيْفَ حُسْنِ الْغَانِيَهْ


    كُنْتِ الْحَلِيلَةَ، وَالْخَلِيلَةَ ، وَالْوَفَا



    وَبُحُورَ حُسْنٍ بِالْفَضَائِلِ جَارِيَــهْ


    وَمَلاذَ أَمْنٍ لِلْحَبِيبِ يَضُمُّـــهُ



    وَكُفُوفَ أمٍّ بِالْوَلِيدِ حَانِيَــــهْ


    وَشَدَدْتِ أَزْرَهُ عِنْدَ كُلِّ بَلِيَّـــةٍ



    لِجِرَاحِ قَلْبِهِ كُنْتِ أَنْتِ الآسِيَــهْ


    حَطَّمْتِ عَنْهُ كَأْسَ يُتْمٍ عَلْقَــمٍ



    وَغَدَوْتِ أَنْتِ يا خديجَةُ أَهْلِيَــهْ


    (2)


    فى كُلِّ يَوْمٍ فى حِــرَاءَ يَؤُمُّهُ



    لِيُنَاجِى رَبَّهُ فى اللَّيَالِى الدَّاجِيَـهْ


    كُنْتِ عُيُوناً، كُنْتِ رُوحاً هَفْهَفَتْ



    كُنْتِ مَلاكاً ، دَيْدَبَاناً حَامِيَـــهْ


    يَا لَهْفَ قَلْبِكِ حِينَ جَاءَكِ رَاجِفاً



    مِثْل الزَّغِيبِ بِيَوْم عَصْفٍ عَاتِيَـهْ


    مَا ثَمَّ وَصْلٌ إِلاَّ هَزَّهُ رَجْفَـــةٌ



    وَمِنَ الْجَبِينِ فُيُوضُ فَصْدٍ جَارِيَهْ


    لَمَّا أَتَى الْمَلَكُ الأَمِينُ مُبَشِّــراً



    وَيَضُمُّهُ ضَمَّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَــهْ


    وَيَقُولُ اقْرَأْ _يَا مُحَمَّدُ – بِاسْمِهِ



    رَبِّى اصْطَفَاكَ لِلْوُجُودِ هَادِيَــهْ


    رِيعَ النَّبِىُّ وَمِلْءُ حَرْفِهِ وَجْفَـةٌ



    وَيخَالُ رُوحَهُ فى الْمَنِيَّةِ كَابِيَــهْ


    إنِّى أَنَـا الأمِّىٌّ مَا أنَا قَارِئــاً



    وَالْْحَرْفُ يَذْوِى مِثْلَ رُوحٍ خَابِيَهْ


    جِبْريلُ ضَمَّهُ ثُمَّ كَرَّرَ أَمْـــرَهُ



    كَالأُولَى رَدَّ مُحَمَّدٌ فِى الثَّانِيَهْ
    ويضَمَّهُ ضَمَّ الجبالِ لهَوْلِهَا ارْ


    تَجَفَ الوُجُودُ والرَّوَاسِى هَاوِيَهْ


    عَقِبَ الثَّلاثِ ، قَدْ تَلا أَمْرَ السَّمَا



    اقْرَأْ – مُحَمَّدُ – بِاسْمِ رَبِّكَ بَعْدِيَهْ


    فَهُوَ الَّذِى خَلَقَ الأَنَامَ وَعَلَّــمَ



    وَالْكَوْنُ سَبَّحَ وَالنُّجُومُ السَّارِيَــهْ


    (3)


    وَأَوَى إِلَيْكِ يَا خَدِيجَةُ "دَثِّـرِى"

    فَغَزَلْتِ مِنْ دِفْءِ الْحَنَانِ الأَغْطِيَهْ



    دَثَّرْتِهِ بِحَنَانِ عَطْفِكِ يَحْتَمِــى

    هَدْهَدْتِ قَلْبَهُ " تلك بُشْرَى حَالِيَـهْ



    قَلْبِى يُحَدِّثُ – قُرَّعَيْنِى – بِـأَنَّكَ

    سَتَكُونُ خَاتِمَةَ الشُّمُوسِ الْهَادِيَـهْ



    وَبِذَاكَ بَشَّرَنِى ابْنُ عَمِّى وَإِنَّـهُ

    هُوَ أَهْـلُ عِلْمٍ يُهْتَدَى فى الْبَادِيَهْ



    قَدْ كُنْتِ حِصْنَهُ كُنْتِ مَاءً بَارداً



    تُطْفينَ نَاراً لِلنّـَوَائِبَ حَامِيَـهْ


    قَدْ كُنْتِ رَوْضاً للزُّهُورِ، وَهَبْتِهِ



    غُرَّ الذَّرَارِى النَّيِّراتِ النَّادِيَــهْ


    صِرْنَ شُمُوساً لِلْهِدَايَةِ تَسْطَـعُ

    وَأَرِيجَ عِطْرٍ لِلْمَنَاقِبِ شَاذِيَــهْ


    (4)


    لَمَّا أَجَبْتِ نَدَاءَ رَبِّك وَالْقَضَــا

    كَانَ الْمُصَابُ ، مِثْلَ وَقْعِ الْغَاشِيَهْ!



    يَا بِئْسَ عَاماً لِلرَّحِيلِ فِإنَّـــهُ

    قَصَمَ الضُّلُوعَ ، وَالدُّمُوعُ هَامِيَـهْ



    وَظَلَلْتِ ذِكْرَى فِى الْفُؤَادِ أَرِيجُهَا

    وَهَوَاكِ ، نَبْضٌكَالْحَيَاةِ الْجَارِيَهْ



    رَضِىَ الإلِهُ عَنْكِ يَاشَمْسَ النِّسَا

    رَوَّاكِ نُورهُ فى الْجِنَانِ الْعَالِيَهْ



    وبصُحْبَةِ الْهَادِى الشَّفِيعِ نُجَمَّعُ

    نُسْقَى بِكَفِّهِ شَرْبَةً كَمْ هَانِيَـهْ



    لا تَظْمَأُ - بَعْدُ- الْقُلُوبُ لأَنَّهَـا

    أَنْهَارُ عَدْنٍ فى الْحَنَايَا رَاوِيَـهْ




    شعر : أحمد السلامونى
     

  10. #10  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0
    القصيدة الثالثة بعنوان ( أيــــن ) ؟


    أَيْــنَ...؟

    يَا مَوْلاىَ
    قُلْ لِى أَيْنْ ؟
    أَيْنَ تُرَاهَا...
    شَمْسُ الْحِكْمَةِ ؟
    تَسْرِى فِى أَرْوِقَتِى دِفْءأً
    تَسْرِى فِى أَوْرِدَتِى عِشْقاً
    تُمْطِـــرُ نُوراً
    قَطْـــرُهُ تِبْــرٌ
    قَطْرُهُ نَجْمَاتٌ مِنْ دُرٍّ
    حَتَّـــى أَغْــدُوَ
    نُوراً يَفْنَى فِى نُورَيْنْ

    يَا مَوْلاىَ
    قُلْ لِـى أَيْنْ ؟
    أَيْنَ مَلاكِى ؟
    نُورٌ رَفْرَفَ
    حَطَّ ، وَعَشَّشَ فِى الْعَيْنَيْنْ
    يَغْزِلُ مِنْ أَطْيَافِ الشَّوْقِ
    وَطَناً يَسْرِى
    َفِى الأجْفَانِ
    فُلْكاً تَسْبَــحْ
    وَطَناً يَسْرِى فِى أَنْفَاسِ الْبَحْرِالسَّاجِى
    مَوْجاً يَمْـرَحْ
    وَطَناً صِيغَتْ مِنْ تُرْبََتِهِ
    طِيبُ الرَّوضّةِ وَالْفَرْدَوْسِ
    يَغْزِلُ شَدْوُ الطَّيْرِ السَّابِحِ
    لَحْنَ الْوَجْـدْ
    يَرْقُصُ فِى آفَاقِ القَلْبِ
    يَرْسُمُ حَدَّ الْعِشْقِ الظَّامِئِ
    لَيْسَ يُحَــدّْ
    يَنْبُعُ مِنْهُ نَهْرُ الْفَجْرِ
    بِطَعْمِ الْـوَرْد
    يَسْرِى فِى وِجْدَانِى الْحُلْمُ
    كَمْ أَنْهَارٍ فِيهِ انْشَقَّتْ
    تَحْمِلُ طَمْىَ الْنَّبضِ
    الدَّافِــئَ للْقَلْبَيْنْ
    تَحْفُرُ فِى أَضْلاعِى الْكَمَدَا
    تَجْرُفُ قَلْبِى الرَّاجِى مَدَدَا
    يَجْرِى بَدَدَا ،
    يَشْكُو أَمَدَا
    غُلَّ الصَّادِى
    وَمَاؤُه يَجْرِى
    فِى الْكَفَّيْنْ
    رَىُّ صَدَاهُ
    بَثُّ غَرَامِهِ لِلْمَوْجَاتِ
    وَالْمَوْجَـــاتُ ...
    يَتَعَطَّرْنَ بِعَرْفِ الَّلهْفَةِ
    يسَّابَقْنَ ،
    كَىْ يُخْمِدْنَ لَظَاةَ الشَّوْقِ
    فَيُقَبِّلْنَ لَمَى الشَّطَّيْنْ

    يَا مَوْلاىَ
    قُلْ لِـى أَيْنْ؟
    بَسْمَةُ ثَغْرٍ فِى اللَّيْلاتِ
    تُقْبَسُ مِنْ نُورِ الأَفْلاكِ
    تُوقَدُ مِنْ شَجَرِالزَيْتُونِ
    لَيْسَتْ مَنْ شَرْقٍ أَوْ غَرْبٍ
    زَيْتُهَا كَادَ يُضِىءُ الْكَوْنَ
    لَمْ تَمْسَسْهُ النَّارُ قطُّ
    يَا شَوْقَاهُ لِهَذا النُّورِ !
    كَىْ يَسْحِرَنِى
    كَىْ يَجْعَلَنِى
    نَجْماً فَرِحــاً
    يَقفِزُ مَــرَحاً
    يَلثُمُ خَدَّ البَدْرِالسَّاطَعِ
    فِــى الأُفُقَيْنْ ؟
    يَا مَوْلاىَ
    قُلْ لِــى أَيْنْ ؟
    أَيْنَ مَلاكِى ؟
    أَيْنَ عُيُونٌ تُشْرِقُ مِنْهَا شَمْسُ الْبِيدِ
    ألَْمَحُ فِيهَـا
    أَنِّى الْفَارِسُ
    أََلْمَحُ فِيهَـا
    طَيْفَ سِمَاتِـى
    ألْمَحُ فِيهَـا
    عِزَّ الْمَاضِى
    كُنْهَ حَيَاتِـى
    فََجْـرِى الآتِى
    يُولَدُ مِنْ أَحْشَاءِ اللَّيْلِ الْعَابِسْ
    يَأسُو جُرْحَ الوَادِى النَّازفَ
    نَاراً ، شَوْكاً
    فِـى الْجَنْبَيْنْ
    لَيْسَ يُضَمِّدُ
    ذَاكَ الْجُرْحَ الرَّاعِفَ
    إلا النَّدْبُ عَلَى الأَمْوَاتْ
    إِلا صَرْخَاتٌ ...أَنَّـاتْ
    إِلا نَكْــسٌ لِلرَّايَـاتْ
    تَهْوِى مِنْ فَوْقِ الْهَامَاتْ
    تَسْقُطُ مِنْ بَيْنِ الْكَفَّيْنْ
    تُدْفَنُ ...تُوطَأُ بِالأَقْدَامْ
    والرَّقْطَاءُ بِلَوْنِ الْمَوْتِ
    وَنَقعِ السُّمِّ
    تَمْرَحُ ، تَعْتَصِرُ الأَنْفَاسَ
    تَرْقُصُ ، تَلْهُو
    بِجَمَاجِمِنَا وَالأَبْدَانْ
    تَقْصِفُ كُلَّ أَغَانٍ خُضْرٍ
    كَانَتْ تُزْهِرُ فِى الْوِجْدَانْ
    غَا بَتْ ، ذَابَتْ فِى شَّفَتَيْنْ
    تَنْفُثُ تِلْكَ الأفْعَى الْخَرْسَا
    لَحْنَ الْمَوْتِ الأَسْوَدِ
    تُزْهِقُ مَا بَيْنَ الْبَحْرَيْنْ
    يَا مَوْلاىَ
    قُلْ لِى أَيْنَ ؟
    أَيْنَ كَفُّ مَلاكِى الْحَانِى
    كَىْ تَجْمَعَنِى ، وتُلَمْلمَنِـى
    طَيْراً زُغْبـاً
    ضَلَّ الْعُـشَّ
    يَشْكُو الْوَحْشَةَ ،
    يَشْكُو الْغُرْبةَ
    فِى القَفْــرَيْنْ
    أَيْنَ ؟ ، وَأيْنْ ؟
    أَيْن مَلاكِــى
    وأنا َكُنْتُ أُبَاهِـى بِأَنِّى
    جُبْتُ كُلَّ بِحَارِ الدُّنْيَا
    جُبْتُ كُلَّ بُحُورِ الشِّعرِ
    فَإِذا أَغْرَقُ فِى عَيْنَيْنْ ؟!!
    أَيْنَ ، وَأَيْنْ ؟
    أَيْن! مَلاكِى ؟
    أَيْنَ مَهَارَتِى ؟
    أَيْنَ شَطَارَتِى ؟
    وَأَنَا لَسْـتُ جَدِيراً قَـطُّ
    بِدَرْسِ الْحُبِّ
    النُّورِ السَّاطِعِ فِى
    أَصْدَافِ الْكَوْنِ
    بِِسِوَى صِفْرٍ ...
    بَلْ صِفْرَيْنْ
    أَيْنَ مَلاكِى ؟
    مِنْ لُقَْيَاكِ ؟
    هَلْ تُرْشِدُنِى
    عَرُوسُ الْبَحرِ ؟
    أَوْ يُرْشِدُنِـى
    مَلاكُ النُّـورِ ؟
    أَوْتُرْشدُنِـى
    بَنَاتُ الْحُـورِ ؟
    أَيْنَ وُجُودُكِ ؟!
    أَيْنَ حُدُودُكِ ؟!
    أَيْنََ زَمَانُـكِ ؟
    أَيْنَ مَكَانُـكِ ؟
    أَمْ تُرَى أنَّـكِ
    فِى لا أَيْـنْ ؟!!!

    شعر أحمد السلامونى




     

  11. #11  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    @@ المكرم الأستاذ / طارق شفيق حقى
    المؤسس والمديرالعام لأسواق المربد السامقة
    تحية طيبة
    وبعد:
    أنا أخوكم الشاعر حسين حرفوش
    أود المشاركة في مسابقة
    المربد الأدبية الرابعة
    بثلاث قصائد:
    كالتالي :



    1ــ أخِيراً أُغَـنِّـي

    للشاعر حسين حرفوش




    وحينَ حرُوفُكَ تَسْــألُ عَـنِّي ..

    يَذُوبُ حَنَانُ حُرُوفِكَ.. فِـيَّ..

    مَعَ الـشَّــوْقِ يَـسْــرِي وفي مُقْـلـتَيَّ

    خَيالُكَ حُلْـوًا..أراهُ يلوحُ .. وبين السُّـطورِ..

    ويرنُو إليَّ..

    لِـيَـفْـضَـحَ سِــرَّ الهَـــوَىَ فِي الـمَـآقِي

    حنينُ اشْــتِيَاقِي..

    على شَـــــــفَـتَيَّ..

    ولونُ الحَـيَــاءِ على وَجْنَتَيّ ..

    وصوتُ كَلامِي..

    ووجهٌ بَـدَا مُـشْرِقـاً بابتسامِي

    وفي لَحَظَاتِ الشُّــرودِ الجميلِ..

    كثيراً كثيراً ..

    أَمُـــدُّ يَدَيَّ

    إلىَ المُسْتَحِيلِ ..

    وأُغمضُ عيني

    وأفتحُ بالوَهْمِ بَابَ التَّمَنِي ..

    ويُسْـعِـدُ قلبي بهذا الصباحِ.. برغمِ اعْتِرَاضِي الشَّـديدِ عليه ِ

    مُفَسِـرُ بُرْجِي بتلكَ الجريدةِ ..

    حين يقُـولُ:

    بأنَّ الربيعَ سَيَأْتِي إليْنَا..

    بلا مَوْعِـدٍ سَـابقٍ أو أَوَانْ..

    وأنَّ الغُيُومَ بأرْضِي .. سَـتَهْمِـي

    وأنَّ النُّجومَ ســتَمْلَأُ دَرْبي..

    وأنَّ هَـوَاكَ سَـــيْغْدُو فَرَاشًــا..

    يطيرُ.. يُرَفْرِفُ فوقَ المكانْ ..

    فأبدو كأنِّي"..."

    ويُبْحِرُ قَلْبِي إلى مَا يَكُونُ ...

    و " سوفَ يكونْ .. "

    وتُسْـبينِي ألْـوَانُ طَيْفٍ " لِلَيْتَ .."

    و أطْربُ لَمَّا تلوحُ " عَساهُ.. "

    وأرجو " لعَلَّ.."

    وأكْرَهُ " كـانْ.."

    وأغْـدُو أحسُّـكَ بينَ الحَنَايَا

    وأنسَىَ أسَــايَا..

    وأرْنُو لوجهِكَ مِلْءَ المَرايَا..

    ومِـلءَ اتِّسَــاعِ الـمَــدَىَ في العُـيُـونْ ..

    يصِــــيرُ المَـكَـانْ

    ويغدو .. بِحَاراً..

    وأمواجُها ها هُنا.. الذِّكرياتْ..

    وتَغْدُو الحُـرُوفُ زَوَارِقَ حُبٍ ..

    مَرَافِـئُها بينَ مَاضٍ..وآتْ..

    ويخفِقُ قلبي لِلَحْنِ المُغَنِّى ..

    بحُلْوِ الخَيَالِ ..

    يُتَرْجِمُ عَنِّي..

    فأكْتُبُ بالشَّوْقِ سَـطْرًا وسـطْرا..

    ويصبحُ كلُّ كَلاَمِيَ شعرا ..

    يبوحُ بأنّي (.......)

    وأدعو يا ربّ.. وامْلَأهُ حُباً..

    أضْعافَ حُبِّي..

    وأنْ يُسْـعِـدَ القلبَ في كُـلِّ صُـبْحٍ ...

    رسالةُ شـوقٍ .. تأتي إليَّ ..و تَسْألُ عنِّي ..

    أخيراً .. أخيراً..

    أُكَحِلُ عَيْني..

    أخيراً .. أغنِّي..





    2ــ صحيفة اتهامي ... ؟!!
    للشاعر حسين حرفوش


    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

    بأَنّ لي يَدَينِ لا تُـسَـــالِـمْ !!

    وأنَّها تُـجـيدُ كِـتابَةَ الـمَـظالِمْ !!

    وترفُضُ التَّوقيعَ في دَفْـاتِـرِ الـمَرَاسِــمْ..!!

    وترفُضُ الـتَّـصْـفيقَ في الـمَـوَاسِــمْ !!

    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

    بأَنَّ لي قَـدَمَيْنِ ..تَرْفُضُ الـصُّـعُـودَ في سَلاَلِمِ الـعَـبيدِ كَيْ تُجَـامِلَ الأَعْـرابَ..

    أوْ تُجَـامِلَ الأَعَــاجِـمْ !!!

    وترفُضُ الرُّكُـوعَ كَيْ تَـجْـمَـعَ الـغَـنَـائِـمْ..!

    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

    بأَنَّ لي شَـفَـتَيْنِ ..

    تَرْفُضُ الـهُـتَـافَ لِـلْـجَـمِـيــعْ..!!

    وأنَّـهَـا تَـمَـرَدَّتْ عَـلَىَ ثَـقَافَـةِ الـقَـطِـيعْ..!!

    فَـلَـمْ تَـقُـلْ نَـعَـمْ !!

    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

    في مَحْضَرِ التُّهَمْ ..

    بأنَّ لي عاشِقةٌ تُحَرِّكُ الشَّغَب..

    سُيوفُها الحروفُ ..

    رُصَاصُها القَلَمْ ...

    يَـكَـادُ أنْ يَمُوت...

    مِنْ شَـهْـقَـةِ الـسُّـكُـوت..

    عَـدُوُّهُ : السَّجَانُ..والخَوْفِ.. والأَلَـمْ..!!

    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

    في مَحْضَرِ التُّهَمْ

    بأنَّني لا ألزَمُ الأبوابَ..في ساحَةِ الـمَعَارِضْ !!

    وأنَّـه ليس لدَيَّ خبرةُ الـمُنافِقِ الـمُنَـاهِضْ!!

    أو خبرةُ التَّلْوينِ للحَرفِ .. والنَّـغَـمْ..!!

    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

    في مَحْضَرِ التُّهَمْ

    بأنَّ هَـذا قَـلَـمِـي.. وحِـبـْرُهُ دَمِــي..!!

    وأَنَّ كُـلَّ الَّلافِـتَاتِ الـطَّيِّبَاتِ في شَــارِعِـنَـا..

    إليهِ تَـنْـتَـمِـي..!!

    إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي..

    وزِدتِ في ملامي

    أقولُ يا سيدتي ..

    بأنَّني مُعْتَرِفٌ بكُلِّ ما يَجِيءُ في

    صحيفةِ اتِّهَامِي..

    ما دُمتُ عِشْتُ لحظةً من هذه الحياةِ

    في عِزَّةِ الإنسان ِ..

    يا مَرْحَباً إعْدَامِي..





    الله أكبر..ثوري يا أقدارُ..

    للشاعر حسين حرفوش


    حلُمَ الـكَريمُ على اللّـِئَامِ ؛ فجَـــــــــارُوا

    وتَـكَـبَّرُوا ، وتـجّـبَّرُوا ؛ فأغَــــــــــــارُوا



    حلُـمَ الكَـريـمُ ،وغَـرَّهُــــــــــمْ إمْهَــــــــالُهُ

    وقَـسَـا عَـليَّ الـعَمُّ ، خَـــــــــانَ الـجَـــــارُ



    إنْ كُـنْتَ تَسْـــــــــــــأَلُ يا أبي عنْ حَالـِنَا

    فَـعَـلَى القُـيُودِ هُنـا لَـنَـا اسْـــــــــــــــتِكْبَارُ



    ســـــــــجــّادَتِي بَرْدُ اليَـقِـيـنِ ..عَـبَاءَتي

    عِـــزُّ الشُّـــــــــمُوخِ .. المكرُمَـــاتُ إزَارُ



    وطَعَـامُنَـا الآيَاتُ تَجْري في دِمِـــــــــــي

    وشَـــــرَابُنـــــــا الأَوْرَادُ ، والأَذْكَـــــــارُ



    وعَلىَ الشِّـــــــــــفَاهِ إلى الإله محامدي

    ترضيه ، حين تضُّـــــــمنا الأسْـــحارُ



    وعَلَى الـجِـبَـاهِ مَعَــــــزَّةٌ وَكَـــــرَامَـــةٌ

    وعَلَى الوُجُـــــــوهِ طَـهَــــارةٌ وَ وَقَـــــارُ



    ومعَ السُّجُودِ سَـــــــــمَا إلى جَوْفِ السَّمَا

    صَـوْتي.. يُـكَبَّـرَ خلْفَــــــــــــــــهُ الثـُوَّارُ




    لَنَـا في ظَـــــلاَمِ الـسِّـــــجْنِ خـلْوَةُ عَـابِدٍ

    كَـمْ في اللَّـيَــالي تُـولَدُ الأَقْـمَـــــــــــــارُ


    وإذا تَوَقَّـدَ حِـقْـدُهُـمْ غَـيْظــــــاً ، نَمَــــــا

    رَغْمَ الأَسَـى ، في قَـلْـبِـنَا الإصْــــــرارُ


    لَـمَّـا رأىَ سَـــــجَّـانُـنَا هَــــــــــذا بَـدَتْ

    في مُـقْـلَتَـيْـهِ حَـقَـائِقٌ ....و قَــــــــــرارُ



    فَـمِـنَ الحَـقَـائِـقِ ......أنْ بَدَا نِيشَــــانُـهُ

    في نَـاظِـرَيْـهِ كَـأّنَّهُ الأَصْـــــــــــــــفَـارُ



    ومِنَ الحَـقَـائِـقِ قَـــــــــدْ تَـاَكَّــــــــدَ أنَّـهُ

    لَـهُـوَ الـسَّـــــــجينُ ، وأنّنَا الأَحْـــــــرَارُ


    أمَّـا الـقَرارُ.... فَـسَـــــوفَ تَكْتُـبُـهُ غَـداً

    كَفُّ الـظَّلُومِ ، عليـهِ يشْـــــــهَـدُ عَــــارُ



    فالله أكــــبرُ .....يا مَــــــــآذِنُ كَـبِّري

    والله أكــــبرُ.... ثُوري يا أقـــــــــــدارُ



    (والله أكـبرُ فـــوق كـــيْـد المُـعْـتَـدي)

    بل فــــوق من ظلموْا العبــادَ وجَـارُوا



    والله أكبرُ إنْ تخَلَّفَ قَـوْمُـنَـــــــــــــــــــا

    عن نُـصْــرَتي .. وتكَاَثرَتْ أعْــــــــذارُ


    والله أكبرُ ......قــــــامَــتِي لا تنحـني

    مـــــا دام في دَرْبِ الفِــــدَا ..الأنصارُ


    لكَ يا أبي من خلفِ قُـضْبَانِ الأَسَـىَ

    شِـــــبْـلٌ لَـهُ مِنْ هَـدْيـِكَ الـتِّـذْكَــــــــارُ


    ولَكَ ..وأُمِّـي دُعَــــــائِـيَ في مِـحْـنَتِي

    ولأُمَّـتِـي الأَحْـلامُ والأَشْـــــــــــعَــارُ









     

  12. #12  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية أحلام منصور الحميّد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    17
    مساء الخير



    السيرة الذاتية:
    -أحلام بنت منصور بن صالح الحميّد القحطاني
    -من مواليد الرياض 24/11/1978م
    -تخرّجت في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرّياض ، كليّة التربيّة الأقسام الأدبيّة ، قسم اللغة العربيّة عام 1421هـ
    -عملت معلمة لغة عربية في مدارس المملكة منذ تأسيسهاعام2000م حتى عام 2006م
    -أنهت السنة التمهيديّة للماجستير- قسم الأدب - من جامعة الإمام بتقدير امتياز والترتيب الأول عام 2007م
    -درّست في جامعة الأميرة نورة في العام الجامعي 2009/2010م.
    -تعمل على بحث الماجستير في الأدب العربي والسعودي منه خاصة بعنوان (صورة الرجل في شعر المرأة السعودية).
    -لها ديوانٌ شعري بعنوان ( أنا من خيال ) صدر عام 2008م عن دار المفردات للنّشر والتوزيع ، وشارك في معرض الكتاب.
    -لها صفحة شعريّة في مجلة ديوان العرب على شبكة الإنترنت،
    -ومدوّنة إلكترونية تحوي قصائدها وكتاباتها النثرية وما نُشر لها من لقاءات وحوارات ومشاركات في الصحف والمجلات
    http://ahlam4545.maktoobblog.com/


    -حصلت على جميع الدورات التدريبيّة والتطويريّة في الحاسب الآلي، وفي طرق التدريس والتربية المختلفة التي أُقيمت في مدارس المملكة خلال مدة عملها هناك.
    - عضو في العديد من المنتديات الأدبيّة على شبكة الإنترنت.
    - لها العديد من القصائد الشعرية والقصص والمشاركات النثرية المنشورة في جريدتي الرياض والجزيرة والمجلة العربية وفي عدد من الصحف والمجلات المحلية والمواقع الإلكترونيّة .


    الدورات التي قدمتها:

    - قدمت دورة للمدربات بعنوان فن التحرير العربي في الكلية التقنية للبنات عام 1429هـ بمدة عشرين ساعة.
    - قدمت حلقة تنشيطيّة بعنوان ( الإبداع في فن الإلقاء) على مستوى مكتب شمال الرياض عام 1426هـ.

    المسابقات التي فازت بها

    - فازت بمسابقة القصة القصيرة على مستوى المرحلة الثانوية.
    - حصلت على المركز الأول في مسابقة الشعر الفصيح، والتي نظّمتها كلية التربية الأقسام الأدبية عام 1419هـ.
    - حصلت على المركز الأول في مسابقة أجمل تعليق شعري على مستوى الكلية لعامين متواليين.
    - حصلت على المركز الأول في مسابقة أجمل تعليق شعري والتي تتبناها مجلة مساء عن قصيدة ( حياة في قيود الثلج )عام 1420هـ.
    - حصلت على المركز الثاني في مسابقة لها أون لاين الأدبية فرع الشعر عام 1429هـ.
    - حصلت على المركز الثاني في مسابقة جسد الثقافة للشعر الفصيح عام 1430هـ.
    - فازت قصيدتها (حنينٌ بأهداب غيمة) في المركز الأول على مستوى الهيئة الأكاديمية لجامعات ومعاهد منطقة الرياض في المسابقة الأدبية الكبرى التي تنظمها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعنوان (وطني شمسٌ لا تغيب) عام 1430هـ.


    الأنشطة والمشاركات

    - حصلت على لقب الطالبة المثالية في الكلية على مستوى قسم اللغة العربية.
    - شاركت في العديد من المساجلات، والأمسيات الشعرية على مستوى الكلية.
    - أجرت بحثا نُشر في مجلة الكلية بعنوان(الشعر الحرّ بين المعارضة والتأييد).
    - شاركت في افتتاح المعرض الفني الموحّد على شرف سموّ الأميرة الجوهرة الإبراهيم ، وألقت قصيدة ( حكايا العمر ).
    - شاركت في ختام النشاط الثقافي النسائي لمهرجان الجنادريّة الرابع عشر والتاسع عشر(الأمسيات الشعريّة ).
    - شاركت في الأمسية الشعريّة التي أقيمت في مكتبة الملك عبد العزيز تحت رعاية سموّ الأميرة حصة الشّعلان.
    - شاركت في الأمسية الأدبية ضمن الأمسيات الثقافية التي يقيمها موقع ( لها أون لاين ) محرم عام 1425 هـ.
    -شاركت في الأصبوحة الشعرية المقامة في جامعة الإمام في أسبوعها الثقافي عام 1429هـ .
    - شاركت في الأصبوحة الشعرية المقامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمناسبة يوم الشعر العالمي 11/ مارس/ 2009م.
    - تم الاحتفاء بإصدارها الأول في الأمسية الشعرية التي أقامها النادي الأدبي بالرياض صفر 1430هـ.





    القصيدة الأولى المشاركة في المسابقة:



    عَزْفُ اللقاء

    أبحرتُ في طيفِ الأسى كي أحضُنَهْ
    وعلمتُ أنيَ رغمَ شوقيَ مُوهَنَهْ!

    وَطَفِقْتُ أخْصِفُ من وُرَيقاتِ الجوى
    كي أسترَ الوجدَ الذي قد أَحْزَنَهْ

    وَوَقفتُ في ذِكْرى المكانِ بلهفةٍ
    يالَلشَّجَى..! يالاَرتباكِ الأمكنةْ!


    يالَلتّرقُّبِ..! يالَزلزالِ الهوى..!
    يالَلذي في أَضْلُعي.. ما أشْجَنَهْ!

    أيذوبُ قبل مجيئهِ ولقائهِ؟!
    يالَلْفؤادِ! وخفقهِ.. ما أوْهَنَهْ!

    وأَطلَّ يُظهرُ سحرَ عينيهِ التي
    قد ألهمتنيَ بالقوافي المُشْجِنَهْ!

    وببسمةٍ.. كشفتْ جنونَ مَحَبّتي
    لأُسِرَّ في أُذُنِ المدى.. ما أفْتَنَهْ!

    يلتفُّ بالعطرِ المُسَابِقِ خَطْوِهِ
    يختارُ من أوتارِ عَزْفِيَ.. أَحْسَنَهْ!

    ويضوعُ في عَبَقٍ.. يُراقصُ سَكْرَتي
    فأضاعَ عقليَ من هواهُ وجَنَّنَهْ!!

    ومضى إليَّ.. يبوحُ لي بحنينهِ
    وهمومهِ.. ولظى الليالي المُحْزِنَهْ..

    ووضعتُ كفّي كي أُخفّفَ نبضَهُ
    وَوَدَدْتُ لو في لحظةٍ أن أسْكُنَهْ!


    أحلام الحميّد
    8 فبراير 2009م



    القصيدة الثانية:

    أَرْوِقَةُ الغِيَاب

    سَتَنْطَفِئُ الرُّوحُ
    تَعْتَادُ بُعْدَكَ
    ترتادُ أَرْوِقَةً لِغِيابِكَ
    تُشْرِعُ نافذةَ الصمتِ
    تعلنُ أنّ زمانَ المحبينَ وَلَّى!
    .. .. ..
    أنا لستُ مُلْكَكَ
    لستُ رهينةَ حَرْفِكَ،
    قَلْبِكَ؛
    ذاكَ الذي يتقلّبُ؛
    يومًا يُحبُّ، ويومًا يَكِلُّ،
    ويومًا يُعاقِبُ..
    كلّا وكلّا!
    .. .. ..
    أنا ليَ كَوْنِي
    ومُلْكِي الذي عزفتهُ الأناملُ
    لي روعةُ الأصدقاءِ،
    ودنيا المحبّينَ،
    أحضانُ قومي التي وهبتنيَ سهمًا مُعَلّى!
    .. .. ..
    أنا دونَ غيرَتِكَ الْـ قَتَلَتْنِي
    سأغدو أميرةَ كلِّ المدائنِ
    أَلْتَحِفُ النجمَ
    أَبْسُمُ للشمسِ
    أغفو على همساتِ السماواتِ
    أبدو بِبُعْدِكَ أحلى وأحلى!
    .. .. ..
    أنا ليَ شِعري
    ألوذُ بهِ،
    وأبوحُ لهُ،
    وأُغنّي عليهِ الأسَى والمُنى،
    وأسافرُ فيهِ..
    أعانقُ في كلّ ثانيةٍ ألفَ ذِكْرَى..
    وأُمْسِي بدونكَ أغلى وأغلى!
    .. .. ..

    أيا أنتَ
    هل غرّك الحبُّ مني؟!
    وخوفي عليكَ؟!
    وتوقي إليكَ؟!
    وبوحي المُغلّفِ بالصدقِ
    من وجدِ أنثى.. مُكَلَّلَةٍ بالبياضِ؟!
    نعم يا حبيبي
    أُحبُّكَ حبًا عظيمًا تَجَلّى
    ولكنَّ نبضيَ ياغيمةَ الروحِ
    قد قال ذاتَ شروقٍ:
    بأنّ كرامةَ قلبيَ أَوْلَى!
    بأنّ كرامةَ قلبيَ أولى!


    أحلام الحميد
    ٦_فبراير_٢٠٠٩




    القصيدة الثالثة:

    إضاءة : ذات ليلة ممطرة ... بجوار البحر ...

    سُؤالٌ ماانْهَمر !

    مَطَرٌ .. مَطَرْ ..
    ويظلُّ في شفتي سُؤالٌ ما انْهَمَرْ ..
    ويبيتُ رغم تدفّقي ..
    مُتوجّسًا .. مُتلعثِمًا ..
    غَشّاهُ من شوقي خدَرْ ..
    ويحثّني ذاك الهطول الشاعريُّ المُسْتَمِرْ ..

    أَأَبوحُ ؟! ، لا لا لن أبوحَ ففي اعترافاتي خَطَرْ ..
    أيظلُّ مخنوقًا بصدري ، مؤلمًا حدّ الكدرْ ؟!
    .
    .
    يا لَلجنون !! لِتُقْدمي !
    زُفّي السّؤال مع المطرْ ..
    قولي له : " أتحبّني ؟ " لِتُراقصَ الأضواء في تلك المدينة ، والأغاني ، والسّحرْ ..
    فالبحر نشوان ، وهذا النّجم أغواهُ السّكرْ ..
    .
    .
    " أتحبّني ؟ "
    ولَفَفْتُهَا بالصّمتِ ..
    فارْتجفتْ شفاهي ..
    أُطْبِقَتْ !
    !!
    ما كان للحبّ الخجول بأن يبيّنَ !
    فاسْتَتَرْ !!
    .
    .
    واستيقظتْ تلك المدينةُ في جفافٍ مُجْدِبٍ ..
    لم يرْوِها قطْرٌ، ولم يعزفْ أغانيها وَتَرْ !




    أحلام منصور الحميّد

    -4 يناير -2008م


    التعديل الأخير تم بواسطة أحلام منصور الحميّد ; 14/03/2010 الساعة 05:55 PM
    أَنَا مِنْ خَيَالْ





    .
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات قسم القصة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 15/03/2010, 04:15 AM
  2. الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد الدغيم )
    بواسطة الباز في المنتدى الشعر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29/04/2009, 04:48 PM
  3. مشاركات قسم الشعر
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 05/12/2008, 11:18 AM
  4. نقد مشاركات المسابقة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22/12/2007, 12:05 AM
  5. مشاركات مسابقة المربد (( قسم الشعر))
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 04/12/2007, 03:52 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •