@@ الرائعون القائمون على أمر تلك المسابقة .. أهل المربد الكرام .. يسعدني المشاركة معكم ..وإن لم يكن لي الا فضل المشاركة في السباق @@

@@ أن ...( دينا سعيد عاصم ) ...كاتبة وأديبة وشاعرة مصرية ..يسعدني أن أشارك معكم بثلاث رسائل ..أرجو أنت تنال الرضا .. @@

@@ السادة الأفاضل .. كم يسعدني تبنيكم لمبدأ رسالة الكلمة .. وأن لها هدفا ..فهي كلمة فصل ..وحق ..وخير .. تسمو بالخيال .. وتفتح لنا شرفة على سماوات وآفاق .. تتكيء فيها النفس المتعبة ..والروح القلقة
على حروف من حب وخير .. @@
أختكم / دينا سعيد عاصم..




لا يأسرني إلا الخصلات البيضاء!!
للأديبة : دينا سعيد عاصم


كم أنت رقيق وخجول..لا تعطى نفسك حقها..تخجل من تلك الشعيرات البيضاء..تصارحنى باستحياء أنك اكتشفتها ورأيت خطا من التجاعيد اعتبرته قسوة غير مبررة وأن الشيب "غزا مفرقك" فأضحك فى نفسى وأتساءل أيخجل مما أحبه فيه؟...ان هذه الشعيرات البيضاء هى علامة النضج وهى شباب الرجولة وقمة الاستواء..تنظر لصورك القديمة وتأسو وتتمتم"أرأيت..لقد كبرت"
فأضحك و...أيخاف الرجل أيضا من علامات السن؟ إذن فكيف لو صارحتك أنه لا يأسرنى إلا تلك الشعيرات البيضاء التى تشبه النجوم تتلألأ فى الليل فتضيئه وتجعله دافئا منيرا..ألا تعرف أن الرجولة ليست فى جمال الشكل ولا سمات الوسامة إنما قمة الوسامة هى نضجه وعقله الرائع وقلبه الكبير"..هى طباعه المتحضرة..
تلك هى وسامة الرجل..تلك هى الرجولة أما اللون والملامح فلا تأثير لها على فأنا لا أطلب "موديلا" للعرض إنما أطلب روحك وهى بداخلك..أما المظهر فهو مجرد غطاء يبلى مع الوقت..يحمى الجوهر الجميل الذى لا يفنى..ألا تعلم أن تلك الشعيرات هى ثوب الوقار الجميل الذى شدنى إليك؟بل لا أبالغ إذا صارحتك أن قلبى كاد ينخلع عندما تعلقت عيناى بشعيراتك تلك وغمرنى إحساس الحنان الغامر نحوك..فقاومت بشدة أناملى وهى تريد أن تمتد لتتخلل تلك الخصلات وتلمسها وتربت عليها...صديقى...انظر إليك فأرى الذى أحب أن أراه..أنت تجسيد جميل لكل ماتمنيته شكلا وموضوعا..أنت بشعيراتك البيضاء تلك..هى تاج على رأسك..يتوج سنوات الشقاء ويحكى قصة الكفاح فى زمن شاب له الشباب وأحنى ظهور الرجال وما انحنيت أنت بل ظللت صامدا تواجه الحياة وتقهرها فما قدرت عليك..فأن ألقى الزمن عليك بعض ترابه فبعض التراب هو "تبر" له بريق تألق فى شعرك القصير..أتعلم أن أول من شاب كما يقولون هو سيدنا ابراهيم وأنه سأل ربهماهذا ياربى" فقال الله تعالى "وقار يا ابراهيم" فقال "رب زدنى وقارا" فاعتز ياصديقى بالشاهد الوحيد على صمودك ورجولتك..أنها التأريخ لقوتك وصلابتك..ودعنى أهمس لك بكلمة تشفيك من هذا التوتر ..أنت نموذج رائع للرجل فى عنفوان رجولته وعز اكتمال العقل وسن النبوة والرسالة..سن تورث صاحبها الدفء والاحتواء...أرتاح لوجودى بجانب شخص أنضجته التجربة وسًوَتْه العثرات فصنعت مثالا حيا لما افتقده من التفهم والحماية..ثق فى نفسك واعتز بخصلاتك البيضاء لأنك...تروق لى بكل مافيك...خاصة...خصلاتك البيضاء..هذا..مايجب ان تهمس به كل امرأة للرجل فى هذه السن ليزداد ثقة فى نفسه ويستمر بينهما التواصل والألفة وبقدر الصدق فى هذا الكلام بقدر الوصول لقلب الرجل ...فتتمكن منه المحبة و...تمتلكه...المرأة..فقط بقدر صدقها

دينا سعيد عاصم
كاتبة وأديبة مصرية




الى زوجى العصرى
بقلم الأديبة : دينا سعيد عاصم


يامن تشكو من تجهمى المستمر..وتتعجب اين ذهبت الرقة والانوثة؟! ..اُجيبُكَ انا..ذهبت مع رحلتى اليومية للشقاء
حيث اغمض عينى آخر الليل فقط لأنهى مآسى يوم مر بمتاعبه واستنزافه لذهنى وانوثتى ثم افتحها فى الصباح التالى لأسلم نفسى ليوم آخر يتوعدنى بمجهود جبار..وتسألنى اين انوثتى؟
اجيبك يامن نفضت يدك من عبء مذاكرة الاطفال ومتابعة "تمريناتهم" الرياضية واهديتنى بكل اريحية سيارتك "كى ابتعد عنك بمتاعبهم" وتخلد للراحة والهدوء بازاحتى واطفالى عن طريقك...اعانى الانتظار حتى ينتهى المدرب من تمرينهم واتلفت حولى فأجد امثالى من "الامهات" جالسات يثرثرن او فريدات مثلى قد انهكتهن ثرثرة العمل ومتاعبه فما عاد لديهن الصبر لفتح اى مناقشات مهما بدت تافهة اوربما سرحن بخيالهن وراء زوج "لا يعبأ" او ربما.....!
بينما هى تجاهد لتجعل من اطفاله اطفال "مثاليين" فى كل شيىء ليحصد هو الاخرثمار تربيتهم فيقولون "الولد ابن ابيه وكأن امه ليست هى المسئولة عن تربيته والحقيقة هى العكس تماما..
اعود للمنزل لمتابعة دروسهم او "توصيلهم" للدرس الخصوصى وانتظارهم "بالسيارة" حتى ينتهى الدرس وهكذا تمر ايام حياتى..وتسألنى اين انت من حياتى؟ ....! فاذا مانفد صبرى وطالبتك ببعض متطلبات المنزل تعجبت من حدتى لأن هذه الطلبات تكاد تكون هى " الطلب الوحيد" الذى تنفذه دون تردد لتظل "على علم" بالاسعار والميزانية وتحسب لى كم اضع بالمنزل وكم انفق وكم وكم....
تعيرنى بالمرة اليتيمة التى دعوتنى فيها للسهر خارج المنزل وتناسيت انك لم تختر ليلة تعقبها عطلة لأستطيع السهر ونسيت انك حين كنت تأخذ "قيلولتك" لتستطيع السهر كنت انا فى المطبخ قبل ان اخرج معك "للعشاء الاخير" وقد انهكت تماما وثقل علىَ التأنق والتعطر وقد استنزفنى عمل البيت ودروس الاولاد..حيث اطهو وانا على اعصابى تجنبا لسخريتك المريرة لو كان احد الاصناف ينقصه بعض "الملح" او محتاج للتسخين اكثر حيث تحبه بوهج "الفرن"..هل تذكر انك ولو على سبيل "التغيير" قلت لى "سلمت يدك"..هذا صنف رائع..كم تتعبين..كم انت رائعة..هل قبلت مرة اليد التى تطهو وتنظف وتستذكر دروس ابنائك وتساندك يدا بيد خارج البيت فى حين تضن انت عليها بنفس المساعدة داخله لتحتفظ لنفسك بالراحة والهدوء والاستجمام أمام التلفاز لمشاهدة برامجك الرياضية المفضلة فى الوقت الذى ادور انا فيه كالترس بلا توقف بالداخل والخارج....
نسيت كل هذا وتذكرت انك دعوتنى فلم اشعر "بالامتنان" لدعوتك الفريدة...
هل خطر لك يوما ان تعتقنى من احد المشاوير للنادى او الدرس او توصيل الاولاد للمدرسة؟؟هل فكرت انه ربما تعرض لى احدهم بالنادى لجلوسى منفردة دوما!!!
هل فكرت يوما ان تبدى ملاحظة على تصفيف شعرى؟ ثم تتساءل لم لا اعتنى به!!!
هل لفت نظرك يوما فستانا جديدا ارتديته فلفت نظر الجميع والتفت انت لسعره رغم انى اشتريته من مالى الخاص!!!!
اعتدت ان اعاونك فى معظم الاعباء المادية وفى غمرة كل ما انا فيه تتساءل وبراءة الاطفال فى عينيك..اين الرومانسية؟؟؟؟
أجيبك يازوجى..المرأة تتصرف كامرأة عندما يعطيها رجلها هذا الاحساس ..
فإن لم تجده أنت .. ولم تشعر سعادتك به .. فلا تلومن إلا نفسك أيها الزوج العصري جدااا ؟!

دينا سعيد عاصم
كاتبة وأديبة مصرية





أأنت حقا بهذه الرقة..؟!!!

بقلم : دينا سعيد عاصم


اليك يا صديقى..ما احلى حديثنا..ما ارق كلماتك.. وما الطفها..انها تربت على كتفى..وتمتد ربما لتمسح دمعة..سالت رغما عنى من فرط رقتك وعذوبة كلماتك..فى زمان كزماننا نسينا الكلمة الحلوة وتدهشنا عندما نسمعها..نسينا ما هو التواصل..جحدنا نعمة الله التى تميزنا عن باقى مخلوقاته..البوح والتعبير..الكلمة ياصديقى التى اصلها ثابت وفرعها فى السماء..استبدلناها بالصمت والبخل.فلا نجبر بها خاطر ونحن نعلم ان احب عبادة نتقرب بها لله هى جبر الخاطر...كيف وصلنا لهذا الحد من الجمود والتبلد!!!

يعيش الناس كل فى عالمه الخاص تسحقه الدوامة فينكفئ على ذاته وينسى نفسه ومن حوله فضن بالكلمة الحلوة حتى على اقرب الناس!!! اولم تكن حكمتك الاثيرة"المرء مخبوء خلف لسانه"

اولم يقل سقراط لأحد تلاميذه "تكلم لأراك".

هزتنى كلماتك..أأنت حقا بهذه الرقة..! امثلك موجود!!

ليت كل الناس مثلك حالة من الرقة والعذوبة فياضة المشاعر..نهر جارف من المشاعر يذكرنى بنيلنا الحبيب عند منابعه وهويتفجر ثائرا فتيا غجرى الصفات لا تروضه السدود ولا يتوقف امام سطوته اى شيىء..يجرف معه كل القلوب التى وقعت تحت أساره..انها سلاحك ياصديقى

..سلاحك الماضى..تشهره فى وجه من تريد..وتجبره على الاستسلام لنبل المعنى وعنفوان المشاعر..انت كذلك..ولكنى سأسر لك بكلمة قالها لى احد العارفين قال" لا تتكلمى فكلامك آسر..فاذا أسرهم صمتك..تكلمى" فعجبت وهو يناقض الامر بالكلمة الطيبة..

ولكن بعد ان سمعتك..فهمت مقصده..فاحذر يا آسر الكلمة.. وان كنت لا استطيع ان انصحك بها

بل اقول لك ولغيرك..تكلموا..ولكن برأو مقاصدكم الا من الود والحب..قولو قولا لينا حتى تكسروا ظلمة النفوس من حولكم..ادفعوا بالتى هى احسن والكلمة بالحسنى هى اقرب للاحسان وللحُسْن..حسن الخلق..وترققوا قليلا فى عباراتكم واهمس بها خصوصا للرجل الشرقى فلقد اختصه الله تعالى بالقوامة واحسبها يا صديقى نوع من الحلم والاحتواء والشعور بالمسئولية تجاه الزوجة والحبيبة ولعل الرجل الشرقى عليه ان يكون اكثر حلما من المرأة بل ولا ابالغ ان قلت اكثر رقة ومرونة اذ جعل الله العصمة فى يده كقاعدة لها استثناء واحسب ايضاانه جعلها فى يده لقدرته على ضبط نفسه وانفعالاته فان غضبة المرأة يشوبها غالبا احساس بخدش لعزتها فلو كانت العصمة بيدها لانفصم عرى الارتباط كردة فعل للمرأة التى تسوسها مشاعرها..وهنا اجد ان الرجل الذى يتمنع بفضيلة الحلم والكلمة الحلوة هو العاقل الواثق فى نفسه المتفهم لاساس قوامته فالرجل الشرقى للاسف يعتقد ان الكلمة الحلوة خنوع والحلم خضوع والصبر على غضبات المرأة وفوراتها الانثوية ضعف مشين لرجولته ولو تبصر قليلا لملأ حياتهما بحلو الكلام ولين الجانب والاحتواء الجميل لذلك المخلوق الهش الرقيق والترفق به "رفقا بالقوارير" اللائى يتشاركن الحياة معكم..

وفالحلم لم يكن فى شيىء الا زانه ولم ينزع من شيىء الا شانه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..صديقى أبعد قول الحبيب قول!!!

دينا سعيد عاصم

كاتبة وشاعرة مصرية