صفحة 23 من 97 الأولىالأولى ... 13 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 33 73 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 265 إلى 276 من 1155

الموضوع: أدب الرحـــــــلة ...

  1. #265 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
    الشريف الإدريسي
    عدد الأجزاء: 2
    سنة النشر: 1989
    الطبعة رقم: 1
    الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
    عدد الصفحات: 1132
    حياكـــــــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #266 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الشريف الإدريسي
    في أواخر القرن الخامس الهجري سنة 493هـ، وفي مدينة (سبتة) بالمغرب ولد رجل من أعظم علماء الجغرافيا في العالم، إنه (محمد بن عبد الله بن إدريس) المعروف بالشريف الإدريسي.
    ولد محمد بن عبد الله بن إدريس سنة 493هـ، ونشأ محبًّا للعلم يحب الطبيعة والأزهار، وكثيرًا ما كان يتتبع نمو الأزهار، والنباتات ومظاهر الطبيعة التي كانت تعجبه، وتشغل باله، ذهب الإدريسي في طفولته إلى الكُتَّاب ليحفظ القرآن ويتعلم اللغة والفقه، ولكنه لم ينتظر حتى يكمل دراسته، بل خرج للرحلة، ومشاهدة مظاهر الطبيعة في البلاد، فأكمل دراسته، وتعلمه خلال رحلاته ومشاهداته، ولم يهتم الإدريسي بعلوم الدين فقط، وإنما خرج يطوف في البلاد يشاهد ويدون، ويرسم ما شاهده، وقد دفعته نفسه التواقة إلى القيام برحلة كبيرة تغطي أرجاء
    العالم الإسلامي، كما زار البرتغال وإيطاليا وسواحل فرنسا وإنجلترا، وكان لهذه الرحلات أثرها في تنمية معلوماته الجغرافية.
    اتصل الإدريسي بالملك (روجر الثاني) ملك صقلية وكانت صقلية لا تزال تزدهر فيها الثقافة الإسلامية على الرغم من استيلاء النورمانديين عليها من المسلمين؛ فطلب من الإدريسي أن يرسم له خريطة للعالم، فاختار الرجال، ودربهم على دقة المشاهدة ليصوروا ما يشاهدونه برسومهم ويزودوه بمعلوماتٍ جغرافيةٍ عن البلاد التي سينزلون بها، وحين اطمأن إلى قدرتهم على إنجاز مهمته أرسلهم إلى بلادٍ كثيرة، وكان الإدريسي يدون المعلومات التي تصل إليه منهم، ويعيد صياغتها.
    ثم جمع الإدريسي كل ما وصل إليه في كتاب سماه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) وقد احتوى الكتاب على كثير من المعلومات الخاصة بغرب أوربا، وقد اشتهر هذا الكتاب بين علماء الشرق والغرب وخاصة المشتغلين بالجغرافيا، واستغرق إخراج هذا الكتاب خمسة عشر عامًا.
    وبعد الانتهاء من تأليفه، أهداه إلى صديقه الملك روجر سنة 1154م الذي أعجب به، وكافأه عليه، ثم قام برسم خريطة للعالم حسب طلب الملك (روجر) على لوح مستطيل من الفضة؛ حيث اشتملت على عدد كبير من الأسماء، ثم طلب منه أن يصنع له كرة توضح شكل الكرة الأرضية، فأمر الإدريسي أن تفرغ له من الفضة الخالصة دائرة مفصلة عظيمة الحجم في وزن 400 رطل، فلما كملت أمر العمال أن ينقشوا عليها صور الأقاليم ببلادها، وأقطارها وريفها وخلجانها وبحارها ومواقع أنهارها وعامرها والطرق والمسافات بين البلاد والمراسي، لا يتركون شيئًا، ويأتون به على هيئته وشكله، فصنع بذلك أول مجسم لكرة أرضية دقيقة عُرفت في التاريخ على هذا الشكل، ولكن للأسف تعرضت للضياع.
    ولم يَبْقَ من آثار الإدريسي إلا كتابه وأطلس خرائطه، ويعد الإدريسي أول جغرافي متخصص في هذا العلم، فقد فاق (بطليموس) العالم اليوناني القديم الذي كان يدرس الرياضيات والفلك، فكان اهتمامه بالجغرافيا لهذا السبب، أما الإدريسي فلم يهتم إلا بالجغرافيا فقط، فجعلها علمًا مثل باقي العلوم ومن إسهاماته في هذا المجال أنه أكد على خطوط الطول والعرض لتحديد المكان والمسافة، وقال بكروية الأرض، وترك عددًَا من الخرائط لمنابع نهر النيل والبحار وأقاليم العالم القديم.
    وقد اهتمت الدول المختلفة بنقل المعلومات التي كتبها الإدريسي عنها ودرسوها فكان الإدريسي بذلك أعظم جغرافي آنذاك، وحصل على تلك المكانة بفضل ملكاته الممتازة في رسم الخرائط، ويعتبر أطلسه أهم أثر للخرائط التي رُسِمَتْ في العصور الوسطي، وقد استطاع (كونراد ميللر) أن يستخرج من أطلس خرائط الإدريسي خريطة جامعة للعالم، وطبعت سنة 1938م ملونة وفي 1951م طُبِعَت باللغة العربية وظل الاعتماد على خرائطه في أوربا حتى القرن السادس عشر الميلادي.
    ولم يكن الإدريسي بارعًا في الجغرافيا وحدها بل برع أيضًا في النبات وبخاصة الأعشاب الطبية، وألف فيه كتابه (الجامع لصفات أشتات النبات) وقد استفاد
    (ابن البيطار) النباتي المشهور من هذا الكتاب الذي لم يصل إلينا، ونقل منه مائة مرة أشياء تختص بالأشجار والنبات والأزهار.
    وظل الإدريسي يعمل في خدمة العلم، تحت رعاية صديقه الملك (روجر الثاني) ومن جاء بعده، حتى توفي في سنة 560هـ على رأي أكثر المؤرخين وهو بعيد وغريب عن بلده يسعى للعلم.
    حياكـــــــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #267 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    ابن ماجد
    جلس (شهاب الدين أحمد بن ماجد) يتأمل والده باهتمام بالغ وهو يحكي مغامراته في البحار، ويسرد العجائب التي رآها في رحلاته، فقد كان والده ربانًا
    (قائدًا للسفن) أطلق عليه البحارة (ربان البرَّيْن) أي بر العرب وبر العجم.
    وما إن انتهى الوالد من حكاياته حتى قال (شهاب الدين أحمد): يا أبي إني أريد أن أكون معك في الرحلة القادمة، أريد أن أرى بلاد العجم، وأشاهد بعيني العجائب التي ترويها لنا، ابتسم الأب في وجه ابنه، ومسح رأسه بحنان ثم قال: عندما تكبر
    يا ولدي سوف أصحبك معي، ثم تركه وانشغل بترتيبات السفر والاستعداد للرحلة القادمة التي اقترب موعدها، وحان وقت الرحيل إلى بلاد الله الواسعة، ومضت السفينة ورفع البحَّارة الأشرعة، وظل شهاب الدين أحمد يلوح لأبيه مودعًا، حتى غابت السفينة عن الأنظار، ثم عاد حزينًا إلى بيته، لكنه تذكر أن والده قد وعده باصطحابه في الرحلة القادمة إذا أتقن القراءة والكتابة وأتم حفظ القرآن، وقرأ كل الكتب التي كتبها الأب عن رحلاته وكتب البحارة الآخرين؛ حتى يكون مهيئًا لركوب البحر، فأخذ شهاب الدين أحمد يحفظ القرآن الكريم ويتعلم الحساب، وجاء بكتاب من كتب والده واسمه (الأرجوزة الحجازية)، التي تضم أكثر من ألف بيت في وصف الملاحة في البحر الأحمر، يقرؤه ويحفظ ما فيه.
    وكبر شهاب الدين، وازداد خبرة وعلمًا في البحر وأسراره، حتى أصبح أشهر ربان في الخليج العربي، وأطلق عليه البحارة: (أسد البحار) ولم تشغله شهرته الواسعة ومهامه الكثيرة عن معرفة حق ربه، فكان يبدأ رحلاته دائمًا بالصلاة، ويدعو من معه إلى كثرة الذكر والتطهر وعدم التغافل عن آيات الله، فيقول: (وينبغي إذا ركبت البحر أن تلزم الطهارة، فإنك في السفينة ضيف من ضيوف الباري فلا تغفل
    عن ذكره).
    وكان شهاب الدين أحمد بحَّارًا ماهرًا، شديد الحرص والأخذ بالأسباب؛ فقد كان لا يطمئن قلبه قبل أن يفحص المركب بعد صنعها، وقبل أن تنزل البحر لضمان سلامة الركاب والأمتعة، ويتأكد من صلاحية أجهزة السفينة وأدوات الملاحة للعمل قبل أن يبحر، أما فوق ظهر السفينة، فقد كان ربانًا حكيمًا، لينًا في قوله، عادلا في حكمه، لا يظلم أحدًا، صبورًا ثابت القلب، دائم اليقظة قليل النوم.
    وكان شهاب الدين أحمد بارعًا في علم الفلك، وكان له طريقة بسيطة في التعرف على اتجاه الريح؛ حيث ينصب على المركب عامودًا تعلق عليه قطعة من القماش المصنوع من الحرير ليعرف به اتجاه الريح، ولا ترجع شهرة شهاب الدين أحمد بن ماجد إلى كونه مَلاحًا قديرًا، ولا إلى مؤلفاته في علوم البحار، والملاحة فقط، وإنما اكتسب أيضًا شهرة دوليَّة حينما قاد سفينة الملاح البرتغالي (فاسكو دي جاما) من ميناء (ماليندي) في مملكة (كامبايا)
    (كينيا الآن) إلى الهند.
    وقد ترك (ابن ماجد) مؤلفات كثيرة عن الملاحة بصفة عامة، والملاحة العربية بصفة خاصة، ووضع قواعدها، ووصف الطرق البحرية للملاحة، وتصل مؤلفاته إلى أربعين مؤلفًا من أهمها كتاب: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) وهو كتاب يفيد الربان والبحارة في الوصول إلى البلد المطلوب دون ميل أو انحراف، كما تعرف به خطوط الطول والعرض، ومنها يمكن تحديد القبلة، وكتاب:(حاوية الاختصار في أصول علم البحار) .. وغيرهما من الكتب المهمة.
    وكأن شهاب الدين أحمد بن ماجد ذلك البحار العظيم كان يعلم أن المؤرخين والأجيال القادمة بعده سيعرفون قدره، وما قدمه للملاحة العربية من خدمات جليلة فأخذ يقول:
    فإن تجهلوا قدري حياتي فإنمــا
    سيأتي رجال بعدكم يعرفوا قدري
    وقد اعترفت حكومة البرتغال بفضل مساعدة ابن ماجد لفاسكو دي جاما حتى وصل إلى الهند من بلدة (ماليندي بكينيا) على الساحل الأفريقي؛ فأقامت له هناك نصبًا تذكاريًا يخلد هذه المناسبة، كما يحكي عن بحَّارة أهل عدن، أنهم كانوا إذا أرادوا السفر، قرءوا الفاتحة لابن ماجد؛ لأنه اخترع البوصلة المغناطيسية.
    المصدر
    حياكـــــــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #268 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    عبد الرحمن الجبرتي
    كان والده الشيخ (حسن الجبرتي) من كبار علماء الأزهر، لكنه كان
    مميزًا عنهم، ففي الوقت الذي كان فيه زملاؤه يتجهون إلى دراسة الفقه والنحو والبلاغة والتفسير، أضاف هو إليها دراسة الرياضيات، والمسائل الفلكية، ولقب الجبرتي نسبة إلى (جبرت) إحدى مدن الحبشة الإسلامية التي رحل منها أجداد الجبرتي إلى مصر في القرن العاشر الهجري.
    أحب الشيخ حسن الجبرتي هذه العلوم وتعلق بها تعلق الأم بوليدها حتى نبغ فيها، فتوافد عليه التلاميذ يستفيدون من علمه، ففتح لهم منزله الفسيح الرحب؛ حيث كان غنيًّا ورث عن آبائه المنازل والمتاجر، وازداد ثراؤه أكثر وأكثر من أرباح التجارة؛ لأنه كان تاجرًا ماهرًا في الوقت الذي كان فيه عالـمًا جليلاً.
    في هذا البيت الحافل بالعلم والنعيم، ولد (عبد الرحمن الجبرتي) عام 1167هـ/1754م، لكن والده لم يفرح بولادته كسائر الآباء، بل استقبله استقبالا حزينًا؛ فقد ولد له أطفال كثيرون من قبل، وكان الموت يخطفهم من بين يديه بعد أن يبلغوا من العمر عامًا أو عامين، فكان يخشى أن يكون مصيره مثل مصير إخوته لكن عناية الله أحاطت بـعبد الرحمن فلم تمتد إليه يد الموت، وقدرت له الحياة.
    نشأ عبد الرحمن في بيت أبيه، يحفظ القرآن الكريم، وكغيره من أولاد العلماء ذهب إلى المدارس والكتاتيب لتعلم العلوم الدينية، وعين له والده شيخًا ليحفظه القرآن هو الشيخ (محمد موسى الجناجي) وشب عبد الرحمن فرأى العلماء والأدباء يأتون منزل أبيه؛ يتحدثون في العلوم والآداب، فجلس يستمع إليهم، ويأخذ من علمهم، كما استمع إلى كبار رجال الدولة وأمراء المماليك وأغنياء مصر الذين كانوا لا ينقطعون عن زيارة أبيه، بل إن جماعة من الأوروبيين كانت تأتي إليه؛ ليتعلموا على يديه علم الهندسة، فعرف الجبرتي الكثير عن أحوال مصر وأسرارها، وكان يدخر كل ذلك في ذاكرته الحافظة الواعية، وازداد عبد الرحمن الجبرتي علمًا عندما ارتاد حلقات الأزهر الشريف.
    توفي والد عبد الرحمن عام 1188هـ فترك له ثروة كبيرة وأراضٍ زراعية في أنحاء عديدة من مصر، فاضطر أن يتفقد أملاكه بنفسه، فرحل عن القاهرة حيث توجد هذه الأراضي في أقاليم مصر المختلفة فتهيأت له فرصة مناسبة ليعرف أحوال مصر، وطبقات الشعب من حكام وفلاحين وعمال ثم عاد إلى القاهرة بعد أن ازدادت معارفه، وواصل الشاب دراسته بالأزهر.
    وأعجب (عبد الرحمن الجبرتي) بأحد علماء اليمن الذي وفد إلى مصر إعجابًا شديدًا وهو محمد المرتضي الزبيدي صاحب تاج العروس، ولازم مجلسه، حتى أصبح من تلاميذه المخلصين، وذات يوم أخبر (الزبيدي) تلميذه (الجبرتي) بأنه يريد أن يسجل أحداث الماضي، ويؤرخ لعلماء القرن الثامن عشر وأمرائه ومشاهيره، وطلب من الجبرتي أن يساعده في هذا العمل؛ فيجمع كل ما يستطيعه عن حياة السابقين، ويقرأ النقوش فوق القبور وعلى المساجد والآثار، وأعجب (عبد الرحمن الجبرتي) بالفكرة فأخذ يبحث ويسأل ثم يسجل معلوماته ويكتبها.
    وبينما هو على هذه الحال مات أستاذه سنة (1205هـ -1790م) فحزن عليه حزنًا شديدًا، لكنه لم ييأس بل صمم على تكملة سيرته، فأخذ يكتب كل ما يراه ويشاهده، ويسجل كل صغيرة وكبيرة ومضت الأيام، وجاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، فكتب عنها بحياد تام وسجل يومياته أولاً بأول في كتابه (مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس) وكتب عما ارتكبه الفرنسيون من تدمير ونسف وقتل، وما أمطروا به المساجد والأسواق والمنازل من قنابل أدت إلى موت الكثيرين من أبناء الشعب المصري، لكنه يغض الطرف عن بعض مزايا الفرنسيين مثل حبهم للعلم والعمل واحترامهم للقانون.
    وكتب (عبد الرحمن الجبرتي) عن المماليك وكيف أن بعضهم كانوا ينهبون ويقتلون ويخطفون الغلمان والنساء، ويسرقون الحلي من صدور النساء، كتب كل ذلك دون أن يجامل أحدًا منهم، بالرغم من أنه كانت تربطه بهم روابط صداقة، فلم يكن كتابه مجاملة لأمير أو طاعة لوزير، ومضى عهد الفرنسيين وتولى (محمد علي) أمور الدولة فكتب (الجبرتي) بكل جرأة عن الغلاء الفاحش في عهد (محمد علي) وعن مصادرة الأموال، وانتهاك الحرمات، والسطو على المتاجر والمصانع، كما ندَّد بالطغاة
    أمثال: (سليمان أغا السلحدار) و(محمد الدفتردار) من أتباع الوالي، ومع ذلك لم يغفل ما قام به (محمد علي) من أعمال مفيدة كإنشاء المصانع وبناء السفن وتشجيع العلماء وسجل ذلك كله في كتابه (عجائب الآثار في التراجم والأخبار).
    وانتشر ما كتبه الجبرتي عن هؤلاء الظلمة، على ألسنة الناس فتربصوا به، وحاولوا النيل منه، فقتلوا ابنه خليلاً في سنة 1237هـ، وتوقف بعدها الجبرتي عن الكتابة، وحزن على ابنه حزنًا شديدًا، حتى فقد بصره ومات
    عام 1241هـ/1825م.

    المصدر
    حياكـــــــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي


    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  5. #269 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بصفتي مؤسس ورئيس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، يسرني أن أشكر بجزيل الشكر، الدكتور أبو شامة المغربي، الذي يهتم بتدوين أدب الرحلات، ويعرف القراء والبحاثة بالكتب التي صدرت في هذا المجال في المغرب والمشرق، بنقد وأسلوب جذاب مشوق، راجيا له مديد العمر، وبلوغ الهدف المرسوم وسعادة الدارين.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 01/03/2007 الساعة 09:21 AM
    رد مع اقتباس  
     

  6. #270 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بصفتي رئيس ومؤسس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، هذا النادي الذي يهتم بأدب الرحلات في شتى الفنون، يسرني أن أنوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الدكتور أبو شامة المغربي للنهوض بأدب الرحلات، والتعريف بالكتب الصادرة في أدب الرحلات قديما وحديثا، وعمله وبحثه هذا يستحق منا كل تقدير وتنويه.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 01/03/2007 الساعة 09:55 AM
    رد مع اقتباس  
     

  7. #271 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    سلام الله عليك أخي الكريم
    إبن الريف امحند البخلاخي

    ورحمته جل وعلا وبركاته
    وبعد...
    في المستهل أرحب بك أجمل ترحيب في رحاب المربد الزاهرة، وبين أهل المربد الكرام، ثم إني أسأل الله العزيز القدير أن يطيب لك المقام على سهل المربد الفياض بكل خير ومعروف...
    أحييك أخي الكريم على حسن المتابعة ودقيق الإهتمام بأدب الرحلة، بقدر ما أشكرك جزيل الشكر على تنويهك بمساهمتي المتواضعة في هذا الشأن على هذه الصفحة المربدية، وبدوري أنوه بجميل ما بادرت إليه من تأسيس لنادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة على الرابط التالي:
    نادي ابن بطوطة
    ثم إني سأكون سعيدا جدا إن شاركت باستمرار في إغناء هذه الصفحة، المخصصة لأدب الرحلة، بكل قديم وجديد مفيد وممتع في ذات الموضوع...
    حياك الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #272 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    توزيع الجوائز للأعمال الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام
    2004
    جمال المجايدة
    في حفل مبسط تم توزيع الجوائز للأعمال الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام 2004م، التي أطلقتها دار السويدي للنشر والتوزيع ضمن مشروعها الثقافي 'ارتياد الآفاق'، وقام الشاعر محمد أحمد السويدي بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الكتاب العرب الفائزين بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، وكانت الجوائز كالآتي:
    جائزة التحقيق
    - للكاتب الأردني مهدي الروايضة عن تحقيقه لكتاب "الرحلة البدرية إلى المنازل الرومية - القرن السادس عشر"، وهي من تأليف بدر الدين الغزي·
    - الدكتور عز المغرب معنينو من المملكة المغربية عن تحقيقه لكتاب "إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار" لأدريس السلوي·
    - الدكتور محمد الظريف من المغرب عن تحقيقه لكتاب "الرحلة المعينية" لماء العينين بن العتيق·
    جائزة الرحلة المعاصرة، وفاز بها الأستاذ علي مصباح من تونس، عن كتابه "مدن ووجوه
    جائزة الدراسات، وفاز بها الدكتور عبد النبي ذاكر من المغرب، عن دراسته المعنونة "الرحلة العربية إلى أوروبا وأميركا وروسيا خلال القرنين 19و20
    وأكد السويدي وهو، الأمين العام للمجمع الثقافي في أبو ظبي على أن مشروع ارتياد الآفاق، الذي يتبناه، ما زال في بداية الطريق، وأن المشوار أمامه طويل، حيث قال: "نحن في بداية الطريق، وعندما بدأنا في مطلع 2001 كانت الأسرة صغيرة، واليوم كبرت الأسرة وتنامت أساتذةً وعلماء، من القاهرة إلى الإسكندرية إلى الرباط وغرناطة ودمشق إلى بغداد وصنعاء إلى بيروت إلى المهاجر في العالم ·· قائمة لا تنتهي ممن ساهموا في تحقيق هذه الأعمال، وبهذه المناسبة أقدم شكري إلى كل من رعى هذه الشجرة التي راحت تطرح ثمارها الطيبة موسما فموسما، ورطبها المبارك رطب الفكر والقلب معا، وأحيي إخوتي الفائزين بالجائزة هذا العام، وأحيي أعمالهم التي أضافت الجديد إلى مكتبة الرحلة
    ثم تحدث عن واقع الكتاب العربي، وأزمة الفكر والثقافة العربية، التي تأخذ كل يوم أبعاداً جديدة، وأشار إلى موقعية أدب الرحلة في التراث الثقافي العربي، باعتباره نقطة دالة، وعلامة مميزة لتعريف الآخر بنا، وتعريفنا بالآخر، وفتح أفق متنوعة من الحوار الحضاري مع الأمم الأخرى، وأكد على أن جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، الذي يتبناها مشروع ارتياد الآفاق، والمؤلفات والأبحاث الصادرة عن هذا المشروع ستواصل مسيرتها ودربها، رغم ما يحدث من عقبات، وأن الأيام أثبتت أن المشاريع الثقافية الجادة هي بصورة بعيدة المدى، وهذا المشروع من ضمنها، حيث أنه أخذ على عاتقه التواصل مع الأجيال القادمة عبر خطة مستقبلية واعية، وأن مشروع ارتياد الآفاق هو مشروع غير ربحي·
    وقال سعادة محمد السويدي: "إن مشروع ارتياد الآفاق الذي انطلق منذ ثلاث سنوات، ما هو إلا نموذج عربي داخل

    إطار عالمي، نحرص على إقامته مع جهات دولية وعربية عدة، وهو مشروع الشبكة الذهبية المعلوماتي الكبير المختص بكل ما كتب في فن الرحلة في العالم، وجغرافيا الأماكن، وعادات الناس وتقاليدهم وغير ذلك، ومشروع الشبكة الذهبية نقوم به بالاتفاق مع جامعة كامبريدج البريطانية، وبالتعاون مع هيئات ومؤسسات دولية مثل متحف فيكتوريا، والمكتبة البريطانية، ومؤسسة كولببنكيان، حيث يوجد موقع إلكتروني دقيق وصلت إليه لغاية الآن حوالى 1500 رحلة عالمية، وما مشروع ارتياد الآفاق إلا نموذج عربي لمشروع الشبكة الذهبية، في محاولة منا لإدراك ما فاتنا من هذا الإرث الثقافي والحضاري الكبير"·
    ثم تحدث الشاعر نوري الجراح المشرف على مشروع ارتياد الآفاق، عن مراحل تطور المشروع، مؤكداً أن الجائزة هي لحث وتشجيع الكتاب العرب للكتابة والتحقيق في فن الرحلة الذي يعتبر من كنوزنا الأدبية العميقة الأثر، وقال: "إننا إذ نحتفي اليوم؛ فإننا لا نحتفي بالأشخاص بل بالأعمال والنصوص الجميلة التي أبدعها هؤلاء الأشخاص"، وأضاف الجراح في حديثه عن مشروع ارتياد الآفاق: "أستحضر هنا كلمة ألقاها في مسامعي المؤرخ الكبير الراحل نقولا زيادة حين قال لي: (إنكم بهذا المشروع تضعون أيديكم على منطقة خطرة، وبالغة الأهمية في الثقافة العربية)، وهو ما حدث بالفعل حيث وجدنا كنوزاً معرفية تراكم فوقها غبار الزمن تحت حجج واهية، لا يتقبلها العقل السليم، من قبيل أن أدب الرحلة لا ينظر إليه كأدب في الأجندة الثقافية العربية'·

    المصدر
    حياكـــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #273 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    سبق أن أعدت جامعة ابن زهر بأكَادير الطبعة الثانية لكتاب ''الواقعي والمتخيل في الرحلة الأوروبية إلى المغرب''، للباحث الدكتور عبد النبي ذاكر.
    والكتاب دراسة صورلوجية مقارِنة عمدت إلى التحليل الأدبي لصورة المغرب في عيون الغَرب، مُقايسةً بصورة الغَرب في عيون المغاربة. ويتكون الكتاب - الذي يحتفي بتقاطع نظرات ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط - من خمسة أبواب:
    يشتمل الباب الأول على فصلين: في الفصل الأول تم ضبط بعض المفاهيم الأولية، كالصورة والميث والمتخيل والواقعي والصورلوجيا، وعلاقة الرحلة بالمقارنة، وإشكالية الدرس الصورلوجي العربي والغربي، وفي الفصل الثاني تم تفصيل المنهاج من خلال مراجعة ما سمي بأزمة الصورلوجيا، ومن خلال عرض عناصر المقترب: (الإرسالية، الباث، المتلقي، السياق، الرؤية).
    أما الباب الثاني فمخصص للمستوى البنيوي للمتن الذي تمت معالجته في فصلين: الفصل الأول يتناول الإشكال البيبليوغرافي في ظل استراتيجية الشاهد والترجمة، والفصل الثاني يخص استراتيجية الإيهام بالواقعي.
    في حين اختُصّ الباب الثالث بدراسة الثيمات الكبرى للمتن، انطلاقا من المقاربة الدياكرونية لصورة المغرب في الرحلة الأوروبية من البدايات الأولى إلى حدود القرن العشرين. وفي هذا الإطار عرض الباحث لصورة الأسير والسلاطين، وللخصائص السلوكية والعقدية والعقلية والسيكولوجية للمغربي مسلما كان أم يهوديا أم امرأة أم طفلا أم بربريا.
    وقد خلصت الدراسة في الباب الرابع إلى تحديد دور الباث والمتلقي في تشكيل الصورة الغيرية.
    أما الباب الخامس ففيه دراسة وتحليل للغرائبية المعجمية. ليُختم الكتاب باستنتاجات عامة حول أزمة الكتابة الرحلية الأوروبية ودرامية أنَسيتها، وكذا حول أزمة الكتابة الرحلية المغربية التي سقطت في كمين سلطة الواقعي وواقع السلطة.
    وأخيرا تم تذييل هذا الكتاب ببيبليوغرافيا هامة للرحلات الأوروبية إلى المغرب، وبصور ورسومات تخص هذه النظرة المتقاطعة التي جمعت أوروبا بالمغرب على فترات تاريخية متباينة.
    مصدر المعلومة
    حياكـــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  10. #274 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    في ندوة تكريمية للرحالة المغربي ابن بطوطة بباريس
    العــالم لن ينسى أبــدا مبدعيــه وعبــاقــــرته
    سبق أن افتتح الدكتور عبد الهادي التازي، عضو أكاديمية المملكة المغربية المنتدى الدولي العلمي حول ''ابن بطوطة والحوار بين الثقافات''، الذي نظمته ''اليونسكو'' يوم 8 يونيو 2004 في باريس، وخلالها أوضح الدكتور عبد الهادي في جرد تاريخي علمي الدراسات الاستشراقية، التي تناولت رحلة ابن بطوطة وخصائصها العلمية.
    حياكـــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  11. #275 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    سلسلة من المحاضرات في أدب الرحلة المغربية
    سبق أن نظم ''المركز المغربي للتوثيق والبحث في أدب الرحلة''، بتعاون مع فرع أَكَادير لاتحاد كتاب المغرب وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير، سلسة من المحاضرات المتعلقة بـ''جغرافية المقدس في المدونة الرحلية الحجية المغربية''، والتي تعاقب عليها عدد من المتخصصين في هذا الجنس الأدبي الذي برز فيه المغاربة، وقد خصصت المحاضرة الثانية لموضوع (فضاءات المقدس في رحلة ماء الموائد لأبي سالم العياشي)، ألقاها الدكتور سليمان القرشي يوم الأربعاء 20 دجنبر 2006 في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، وعمل على تنشيط اللقاء الناقد الأدبي الدكتور عبد النبي ذاكر.
    حياكـــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  12. #276 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    ''الحج إلى بيت الله الحرام''
    بعد سلسلة من الدراسات والترجمات في أدب الرحلة بالشرق والغرب، صدر مؤخرا للناقد والمترجم المغربي الدكتور عبد النبي ذاكر كتاب جديد يحمل عنوان: (الحج إلى بيت الله الحرام)، وهو عبارة عن رحلة حجازية أنجزها المستشرق الفرنسي ألفونس إتيان ديني سنة 1347هـ/1929م رفقة المفكر الجزائري الحاج سليمان بن إبراهيم باعمر، ومما جاء في تصديرهما لهذا المؤلَّف: ''كتابنا هذا ليس عمل الأدباء ولا العلماء، وإنما هو عمل مسلمَيْن لم يعملا على تقييد أيَّة ملحوظة، أو أخذ رسم أو صورة فوتوغرافية إبّان إقامتهما في الأرض المقدسة، لكنهما كانا منخطفيْن أمام جلال مناسك الحج، وأمام روعة مناظر أرض الحجاز، التي بقيت ذكريات مناسكها ومناظرها محفورة في عينيهما وقلبيْهما.

    تُرى هل يستطيع هذا الكتيِّب، باستعادة حقيقة الحج إلى مكة، تبديد الخِلافات المحدِقة بمستقبل السلام في الشرق، وكذا الإسهام ـ بشكل متواضع ـ بإقامة وئام صادق بين اليهودية والمسيحية والإسلام، وئام يتوجب على الحضارة تحقيقه؛ أَوَلَيسوا إخوة ورثوا ثلاثتُهم ـ بالدرجة نفسها ـ توحيد إبراهيم الخليل؟ ألا نرى كيف يجْهر المسلمون بتبجيل موسى والمسيح؟

    يوم يجْهر اليهود والمسيحيون بالقدر نفسه من التبجيل لمحمد / صلى الله عليه وسلم/ ''أحد أكبر الشخصيات التي عرفها التاريخ''، سيعُمّ السلامُ الشرقَ الأوسط لا محالة.''
    حياكـــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •