حملت أم عزباء رضيعها الطري بين أجنحة الظلام
قصدت أطراف الغابة خفية
رمت الرضيع تحت جدع مهتريء
ثم انسحبت خلسة وهي تفرك ذراع عشيقها بلا خجل

كان الذئب يراقب من بعيد
تمنى لو انه انقض عليهما فمزقهما كل ممزق
لكن صراخ الرضيع لم يعطه أي فرصة للابتعاد عنه
اقترب منه
نادى زوجته أم الذئاب
أخدت تلحس أطراف الرضيع حتى هدأ
كان جائعا جدا
أرضعته ثم حملته بكل رفق إلى كهفها

كبر الرضيع
قرر البحث عن بني جلدته
وحين دخل البلدة انقض عليه كل أهلها ولاحقوه وهم يصرخون
ابن الذئاب ,,, ابن الذئاب

عاد الى الغابة من جديد ,, رأته الذئبة فبكت ,, فقال لها
كفكفي دمعك يا أماه فاليوم فقط أيقنت أن البشر هم الذئاب
لأن بنو جنسي حين رموني ذات يوم فعلوا ما لم تفعله يوما أشرس الذئاب
وهم اليوم حين أنكروني أثبتوا لي أن البشر قد يفعلوا ببعضهم ما لا تفعله ببعضها حتى الكلاب

____________ سليم مكي سليم