«ثقافة اليوم»: بم تُفَسّر المقولات التي ترفض مقولة (الشعر ديوان العرب) وما علاقاتها بظاهرة الرواج الروائي؟
ثقافة اليوم – محمد المرزوقي
عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة ابتسام التميمي، ترى رفض هذه المقولة انسياقا وراء مقولة جابر عصفور، بأن الرواية هي ديوان العرب، متناسيا الفروقات الزمنية بين الفنين، متمسكا بمقدرة الرواية على حمل الهم العربي والمعرفي، بعيدا عن البعد الحماسي الذي لم يولد إلا الخيبات، مركزا على المعنى الدقيق ل(ديوان) وتنافيه مع الوظيفة الجمالية للشعر، الخاضعة لشروط القول الشعري، وليس لحمل العلوم والمعارف، بل الثقافة بمعناها الواسع، الأمر الذي يتحقق في الفن الروائي، بل السرد المفارق للشعر.
وقالت التميمي: إن الشعر يتعلق بالذاكرة العربية، فهو فن اللغة الأول، لذا فمجاله الأول والأخير هو الدرس الأدبي، بينما فنون السرد تنتمي إلى مجالات أخرى، ثم يأتي الدرس الأدبي بعد ذلك؛ ولو أردنا أن نسلم جدلا بهذه المقولة سنقول لهم ما قاله سميح القاسم: قد تكون الرواية في أمريكا اللاتينية تجاوزت الشعر هناك، أما عندنا فما زال الشعر ديوان العرب الأشهر سطوعا، والأقوى حضورا.
واختتمت ابتسام إجابتها قائلة: إذا سلمنا بأن الشعر العربي يمتلك شخصيته المتميزة، فمع تقدير للروائيين الكبار فإن الرواية مازالت في طور البحث عن هوية.
المصدر
ثقافة اليوم – محمد المرزوقي
عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة ابتسام التميمي، ترى رفض هذه المقولة انسياقا وراء مقولة جابر عصفور، بأن الرواية هي ديوان العرب، متناسيا الفروقات الزمنية بين الفنين، متمسكا بمقدرة الرواية على حمل الهم العربي والمعرفي، بعيدا عن البعد الحماسي الذي لم يولد إلا الخيبات، مركزا على المعنى الدقيق ل(ديوان) وتنافيه مع الوظيفة الجمالية للشعر، الخاضعة لشروط القول الشعري، وليس لحمل العلوم والمعارف، بل الثقافة بمعناها الواسع، الأمر الذي يتحقق في الفن الروائي، بل السرد المفارق للشعر.
وقالت التميمي: إن الشعر يتعلق بالذاكرة العربية، فهو فن اللغة الأول، لذا فمجاله الأول والأخير هو الدرس الأدبي، بينما فنون السرد تنتمي إلى مجالات أخرى، ثم يأتي الدرس الأدبي بعد ذلك؛ ولو أردنا أن نسلم جدلا بهذه المقولة سنقول لهم ما قاله سميح القاسم: قد تكون الرواية في أمريكا اللاتينية تجاوزت الشعر هناك، أما عندنا فما زال الشعر ديوان العرب الأشهر سطوعا، والأقوى حضورا.
واختتمت ابتسام إجابتها قائلة: إذا سلمنا بأن الشعر العربي يمتلك شخصيته المتميزة، فمع تقدير للروائيين الكبار فإن الرواية مازالت في طور البحث عن هوية.
المصدر
أنا وأنت نتفق في الرأي إذن
وهذا ما أراه
وذكرته في ردي
لكن ربما تصرف المحرر
أحدث اللبس
سأضع الآن ردي الأصل الذي بعثته للمحرر
تحياتي
لعل من يرفض هذه المقولة يرفضها إنسياقا وراء المقولة التي أشاعها د.جابر عصفور بأن الرواية هي ديوان العرب ، متناسيا الفروقات بين الفنين وأن الشعر من حيث العمر الزمني يتفوق على الرواية ، متمسكا بمقدرتها على حمل الهم العربي والمعرفي بعيدا عن البعد الحماسي الذي لم يولد إلا الخيبات.ومركزا على المعنى الدقيق لـ (ديوان)وتنافيه مع الوظيفة الجمالية للشعر الخاضعة لشروط فن القول الشعري ، وليس لحمل العلوم والمعارف بل الثقافة بمعناها الواسع .الأمر الذي يتحقق في الفن الروائي بل السرد المفارق للشعر
لمثل هؤلاء يمكن القول :إن الشعر يتعلق بالذاكرة العربية ،ويعبر عن الإنسان ويرتبط بوجوده ؛فهو فن اللغة الأول ؛لذا فمجاله الأول والأخير هو الدرس الأدبي ، بينما فنون السرد تنتمي إلى مجالات أخرى ثم يأتي الدرس الأدبي بعد ذلك كما يرى د.محمد عبدالمطلب
ولو أردنا أن نسلم جدلا بما قالوا ، سنقول لهم ما قاله الشاعر سميح القاسم :"قد تكون الرواية في أمريكا اللاتنية تجاوزت الشعر هناك ، أما عندنا فما زال الشعر ديوان العرب الأشهر سطوعا والأقوى حضورا . وإذا كان الشعر العربي يملك هذه الشخصية المتميزة فإن رواياتنا ما زالت في طور البحث عن هوية ، مع احترامي وتقديري للروائيين العرب الكبار والرائعين "حقا
لكن مع ذلك إن أردنا الإنصاف فيما يتعلق بعصرنا الراهن وما قبله من عصور جاءت بعد العصر الجاهلي - تحديدا منذالعصر العباسي - فسنقول :إن ديوان العرب بمعناه الأشمل يتمثل في الشعر والنثر معا
شكرا أستاذ محمد لإتاحة الفرصة واعذرني لعدم التقيد بالعدد المطلوب من الكلمات ؛فالحديث ذو شجون ولو أطلقنا العنان لقلنا أكثر
(هذا هو ردي الأصل نسخته لكم من بريدي الالكتروني )
الشعر يظل دوان العرب ، لكن في العصر الراهن قلت سلطة الشعر ـ ربما لسمو لغته فأصبح غامضا على كثير من الناس ـ وهذا ما أدى للاتجاه نحو الرواية وبزوغها في عصرنا الراهن ، فهي الأقرب ؛ لأن لغتها قريبة بيضاء مفهومة للناس .