الكوخ الخشبي
حدث أني ذهبت مع العقل رحلة ,فقادني لكوخ وأجلسني جلسة العقلاء, كنا نتناقش في أدق الأمور وأكثرها أهمية,بينما أخذ الكوخ بالترنح , كنا نسمع صريراً لأعمدته وجدرانه , كانت الأعمدة تقول : لو أن هذه الجدران قوية لتماسكت معها ,بينما الجدران تقول أنت أيتها الأعمدة أنت الأساس في تثبيت الجدران لو كنت قوية لتماسكت معك.
وعاد الحوار يتكرر مع هبوب الريح...
لم يكن يعتريني أدنى شك أن هذا الكوخ سينهار , ربما ليس الآن لكن المشكلة ليست هنا...المشكلة هي أي أفكار هي التي سأتحاور فيها مع العقل تحت هذا الكوخ الخشبي المترنح, وما يفيد لو أن الأعمدة اعترفت بضعفها أو الجدران بل قل كليهما.
أيها العقل كان حوارنا مثل حوار هذا الجدار لتلك الأعمدة ...هل كنت أنت العمود وأنا الجدار...ها قد بت ألومك كما كان الجدار يلوم العمود, ترى من كان الملوم فينا أنا أم أنت أيها العقل ...لن نعرف من الملوم حتى يقع علينا هذا الكوخ فأطلقك أعمدتك وتطلق جدراني.
2007/2/14