حساب قديم
تحت شجرة التوت حاولتُ أن أعلمها الصفير، أطلقتُ صفيراً رن في الأرجاء.
حاولت تقليدي فوضعتْ أصبعين في فمها ، لكن عبثاً، ارتدت حزينة.
هرشت رأسي ثم قلت لها : أنا كذلك ، لم أعرف أول مرة، لم أعرف، جربت لكن لم أعرف، نفخت ونفخت لكن كان يصدر صوت كعويل الريح هكذا: ففف ففف ففففف.
لكن بقيت طوال الظهيرة وحيداً أتعلم الصفير ، ألمني حلقي لكن تعلمت كيف أصفر، تعلمت.
نظرت لها بعد أن سردت خبرتي العتيدة ،فابتسمت ابتسامة جميلة، قلت لها تعلمي الصفير وحين تكبرين سأتزوجك.
بعد أن كبرت رأيتها قالت لي: ها أنا كبرت، نظرت فيها ثم هرشت رأسي و قلت : لكن هل تعلمت الصفير؟.

طارق شفيق حقي
اليعربية
15/8/2009