ذات معارضة
ذاتُ معارضةٍ شنقوني من رجلي ، فقلت هاكم قلبي اشنـــقـــــوه وخلــــصـــوني.
فشنقوا لساني، وارتفع صوتُ تصفيقي عالياً ينازعهم صوتهم المرتفع.
فأردوني سجيناً بتهمة التحريض على التصفيق.
في السجن علمت السجناء فن اليوغا ،وفن النباح،وفن العض، وفن المزاح، وفن الصمت،
وصار للصمت في جنبات السجنفنون.
فاحتاجوني لنشره خارجاً ، وحين رضخت وأردت تعليم الناس فن الصمت المعتدل،
اتهمني الناس بأني عميل ،وأني رخيص، وأني لا أصلح لتقشير البصل.
من يومها علمت سر بكائي حين تقشير البصل.
طارق شفيق حقي
2009
2009
و إن كان من المقدر له ان يعيش تجارب اخرى تابعة لحقل الألم..الذي يتسع بشكل..و يتنوع بشكل
ليشمل حتى قسوة و إتهامات من قبل آخرين..لا يملكون أدنى إحساس بما عاشه ذلك الإنسان..
ربما وراء تلك القسوة التي خضع لها..حكمة و معية الله عز و جلّ
لا بد أن الحياة تربيه بشكل و تبلور فيه شخصية مميزة و قوية، و لأنها كذلك فهي تخفي المعاناة..بشيء من المرح..
لا بد أن الله يكرمه و يحيطه برحمته و عنايته ، فالله سبحانه و تعالى ما أخذ شيئا إلا عوضه ما هو خير و أبقى..
تحية لك أخي الكريم الأديب المبدع طارق شفيق حقي على هذه القصة (ذات معارضة)
و القصة التي بعدها (حوار وطني) حسب رؤيتي المتواضعة أجدها تؤدي معنى قريب و لكن أنت فيها إستعملت صورا مختلفة ، هي أقل حزنا لأنها مزينة باللوز و الجبن..و الماء..(بدل الكلمات المستعملة في القصة ذات معارضة..) لكنها تؤدي الى معنى محزن أيضا..
وفقك الله