أصول الفلسفة لدى اليونان ؟
ذكر ول ديورنت في موسوعته قصة الحضارة بأن أهل المشرق كانوا يتكلمون في الفلسفة بينما كان أهل الغرب يأكلون أشجار الشجر.
والفلسفة في المشرق هي الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
ومعنى كلمة فلسفة أي حب الحكمة
ولعل أول من نقل الفلسفة كما تذكر المصادر من الشام إلى اليونان كان بندقليس وبعده فيثاغورس أستاذ سقراط وكانت اليونان بلاد تدين بالوثنية وحين خالف فكرهم سقراط الذي تشبع بفكر أستاذه فيثاغورس الذي تتلمذ في الشام ونهاهم عن عبادة الأصنام قتلوه بالسم، ومن خلال مطالعتي المتواضعة تبين لي بأن الحروب الصليبية التي أقامتها الكنيسة في القرون الوسطى في أوربا ضد من تسميهم كفاراً كان بعضها ضد من تأثر بالثقافة العربية الإسلامية ومنهم من عاد من الشرق وقد ذهب مع جيوش الصليبيين لتحرير بيت المقدس، فحين خالط العرب المسلمين وتعرف على مدنيتهم وخلقهم عاد إلى بلاده بهذا الفكر لكنهم تعرضوا للتكفير ومن ثم التقتيل، ومن أشهر من تأثر بالثقافة العربية الإسلامية واستقدم علماء المسلمين كان فردريك الثاني وكان يسمى أعجوبة العالم لكن الكنيسة حاربته لأنه خرج عليها، ولعل السبب الرئيسي الذي جعل الكنيسة تحارب بعض العلماء كغاليليو هو أنه تأثر بعلماء المسلمين ونقل عنهم اكتشافاتهم وما التجربة التي قام بها من فوق برج بيزا ليبين بأن كبر كتلة الأجسام لا علاقة لها بسرعة سقوطها إلا قد نقلها حرفياً من العالم المسلم ابن يونس وكانت الكنيسة تخشى تسرب الإيمان بالدين الإسلامي إلى قلوب الناس مع الاكتشافات والمختراعات المنقولة من العلماء العرب
ولم تكن الكنيسة ضد العلم كما يشاع لأنها كانت تدرس العلوم المادية في كنائسها وهي من نقل مكتبات العرب التي غنمه فرسان الصليب في حروبهم في المشرق
لكنها كانت ضد العلم القادم من الشرق خشية انتشار الإسلام، فكانت الحروب الصليبية ضد من آمن بالثقافة الإسلامية وضد العلماء الذين نقلوا علوم المسلمين
لذلك كانت الخطة البديلة هي سرقة هذه المكتشفات ونسبها إلى العلماء الغربيين.ولنقف عند فكرتنا عن أصول الفلسفة والهندسة والرياضات في اليونان
ونستعرض بعض الأسماء:
بندقليسقَالَ القَاضِي صاعد أَن بندقليس كَانَ فِي زمن دَاوُد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام على مَا ذكره الْعلمَاء بتواريخ الْأُمَم وَكَانَ أَخذ الْحِكْمَة عَن لُقْمَان الْحَكِيم بِالشَّام ثمَّ انْصَرف إِلَى بِلَاد اليونانيين فَتكلم فِي خلق الْعَالم بأَشْيَاء يقْدَح ظَاهرهَا فِي أَمر الْمعَاد فهجره لذَلِك بَعضهم وَطَائِفَة من الباطنية تنتمي إِلَى حكمته وتزعم أَن لَهُ رموزا قَلما يُوقف عَلَيْهَا
قَالَ وَكَانَ مُحَمَّد بن عبد الله بن مرّة الْجبلي الباطني من أهل قرطبة كلفا بفلسفته دؤوبا على دراستها
قَالَ وبندقليس أول من ذهب إِلَى الْجمع بَين مَعَاني صِفَات الله تَعَالَى وَإِنَّهَا كلهَا تُؤدِّي إِلَى شَيْء وَاحِد وَإنَّهُ وَإِن وصف بِالْعلمِ والجود وَالْقُدْرَة فَلَيْسَ هُوَ ذَا معَان متميزة تخْتَص بِهَذِهِ الْأَسْمَاء الْمُخْتَلفَة بل الْوَاحِد بِالْحَقِيقَةِ الَّذِي لَا يتكثر بِوَجْه مَا أصلا بِخِلَاف سَائِر الموجودات فَإِن الوحدانيات العالمية معرضة للتكثير إِمَّا بإجزائها وَإِمَّا بمعانيها وَإِمَّا بنظائرها وَذَات الْبَارِي متعالية عَن هَذَا كُله
قَالَ وَإِلَى هَذَا الْمَذْهَب فِي الصِّفَات ذهب أَبُو الْهُذيْل مُحَمَّد بن الْهُذيْل العلاف الْبَصْرِيّ
ولبندقليس من الْكتب كتاب فِيمَا بعد الطبيعة كتاب الميامرفيثاغورسوَيُقَال فوثاغوراس وفوثاغوريا وَقَالَ القَاضِي صاعد فِي كتاب طَبَقَات الْأُمَم إِن فيثاغورس كَانَ بعد بندقليس بِزَمَان وَأخذ الْحِكْمَة عَن أَصْحَاب سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام بِمصْر حِين دخلُوا إِلَيْهَا من بِلَاد الشَّام وَكَانَ قد أَخذ الهندسة قبلهم عَن المصريين ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاد اليونان وَأدْخل عِنْدهم علم الهندسة وَعلم الطبيعة وَعلم الدّين واستخرج بذكائه علم الألحان وتأليف النغم وأوقعها تَحت النّسَب العددية وَادّعى أَنه اسْتَفَادَ ذَلِك من مشكاة النُّبُوَّة
وَله فِي نضد الْعَالم وترتيبه على خَواص الْعدَد ومراتبه رموز عَجِيبَة وأغراض بعيدَةطارق شفيق حقي
ذكر ول ديورنت في موسوعته قصة الحضارة بأن أهل المشرق كانوا يتكلمون في الفلسفة بينما كان أهل الغرب يأكلون أشجار الشجر.
والفلسفة في المشرق هي الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
ومعنى كلمة فلسفة أي حب الحكمة
ولعل أول من نقل الفلسفة كما تذكر المصادر من الشام إلى اليونان كان بندقليس وبعده فيثاغورس أستاذ سقراط وكانت اليونان بلاد تدين بالوثنية وحين خالف فكرهم سقراط الذي تشبع بفكر أستاذه فيثاغورس الذي تتلمذ في الشام ونهاهم عن عبادة الأصنام قتلوه بالسم، ومن خلال مطالعتي المتواضعة تبين لي بأن الحروب الصليبية التي أقامتها الكنيسة في القرون الوسطى في أوربا ضد من تسميهم كفاراً كان بعضها ضد من تأثر بالثقافة العربية الإسلامية ومنهم من عاد من الشرق وقد ذهب مع جيوش الصليبيين لتحرير بيت المقدس، فحين خالط العرب المسلمين وتعرف على مدنيتهم وخلقهم عاد إلى بلاده بهذا الفكر لكنهم تعرضوا للتكفير ومن ثم التقتيل، ومن أشهر من تأثر بالثقافة العربية الإسلامية واستقدم علماء المسلمين كان فردريك الثاني وكان يسمى أعجوبة العالم لكن الكنيسة حاربته لأنه خرج عليها، ولعل السبب الرئيسي الذي جعل الكنيسة تحارب بعض العلماء كغاليليو هو أنه تأثر بعلماء المسلمين ونقل عنهم اكتشافاتهم وما التجربة التي قام بها من فوق برج بيزا ليبين بأن كبر كتلة الأجسام لا علاقة لها بسرعة سقوطها إلا قد نقلها حرفياً من العالم المسلم ابن يونس وكانت الكنيسة تخشى تسرب الإيمان بالدين الإسلامي إلى قلوب الناس مع الاكتشافات والمختراعات المنقولة من العلماء العرب
ولم تكن الكنيسة ضد العلم كما يشاع لأنها كانت تدرس العلوم المادية في كنائسها وهي من نقل مكتبات العرب التي غنمه فرسان الصليب في حروبهم في المشرق
لكنها كانت ضد العلم القادم من الشرق خشية انتشار الإسلام، فكانت الحروب الصليبية ضد من آمن بالثقافة الإسلامية وضد العلماء الذين نقلوا علوم المسلمين
لذلك كانت الخطة البديلة هي سرقة هذه المكتشفات ونسبها إلى العلماء الغربيين.ولنقف عند فكرتنا عن أصول الفلسفة والهندسة والرياضات في اليونان
ونستعرض بعض الأسماء:
بندقليسقَالَ القَاضِي صاعد أَن بندقليس كَانَ فِي زمن دَاوُد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام على مَا ذكره الْعلمَاء بتواريخ الْأُمَم وَكَانَ أَخذ الْحِكْمَة عَن لُقْمَان الْحَكِيم بِالشَّام ثمَّ انْصَرف إِلَى بِلَاد اليونانيين فَتكلم فِي خلق الْعَالم بأَشْيَاء يقْدَح ظَاهرهَا فِي أَمر الْمعَاد فهجره لذَلِك بَعضهم وَطَائِفَة من الباطنية تنتمي إِلَى حكمته وتزعم أَن لَهُ رموزا قَلما يُوقف عَلَيْهَا
قَالَ وَكَانَ مُحَمَّد بن عبد الله بن مرّة الْجبلي الباطني من أهل قرطبة كلفا بفلسفته دؤوبا على دراستها
قَالَ وبندقليس أول من ذهب إِلَى الْجمع بَين مَعَاني صِفَات الله تَعَالَى وَإِنَّهَا كلهَا تُؤدِّي إِلَى شَيْء وَاحِد وَإنَّهُ وَإِن وصف بِالْعلمِ والجود وَالْقُدْرَة فَلَيْسَ هُوَ ذَا معَان متميزة تخْتَص بِهَذِهِ الْأَسْمَاء الْمُخْتَلفَة بل الْوَاحِد بِالْحَقِيقَةِ الَّذِي لَا يتكثر بِوَجْه مَا أصلا بِخِلَاف سَائِر الموجودات فَإِن الوحدانيات العالمية معرضة للتكثير إِمَّا بإجزائها وَإِمَّا بمعانيها وَإِمَّا بنظائرها وَذَات الْبَارِي متعالية عَن هَذَا كُله
قَالَ وَإِلَى هَذَا الْمَذْهَب فِي الصِّفَات ذهب أَبُو الْهُذيْل مُحَمَّد بن الْهُذيْل العلاف الْبَصْرِيّ
ولبندقليس من الْكتب كتاب فِيمَا بعد الطبيعة كتاب الميامرفيثاغورسوَيُقَال فوثاغوراس وفوثاغوريا وَقَالَ القَاضِي صاعد فِي كتاب طَبَقَات الْأُمَم إِن فيثاغورس كَانَ بعد بندقليس بِزَمَان وَأخذ الْحِكْمَة عَن أَصْحَاب سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام بِمصْر حِين دخلُوا إِلَيْهَا من بِلَاد الشَّام وَكَانَ قد أَخذ الهندسة قبلهم عَن المصريين ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاد اليونان وَأدْخل عِنْدهم علم الهندسة وَعلم الطبيعة وَعلم الدّين واستخرج بذكائه علم الألحان وتأليف النغم وأوقعها تَحت النّسَب العددية وَادّعى أَنه اسْتَفَادَ ذَلِك من مشكاة النُّبُوَّة
وَله فِي نضد الْعَالم وترتيبه على خَواص الْعدَد ومراتبه رموز عَجِيبَة وأغراض بعيدَةطارق شفيق حقي