هناك أطوار معرفية للفكر المادي في صراعه مع الحضارات الأخرى التي تشكل عائقاً أمام توسعه.
أحد الأدوات الفكرية التي يتوسل بها الغرب في تعامله مع الحضارة الإسلامية
محاولة هدمها ولا شك أن هذه العملية كلفته الكثير وفشلت في النهاية
فاستعان بالتفكيك
بالأصل العقل الغربي ينظر للإنسان بأنه كتلة مادية يجب التعامل معها بالوسائل المادية .
إن تفكيك المسلم ليسهل تدويره لاحقاً يتم عبر آلية جديدة فيما يسمى بالقرآنيين.
تفكيك الدين الإسلامي لسنة وشيعة
تفكيك السنة لقرآن وسنة
وما الهجوم على صحيح البخاري إلا ضمن عملية التفكيك
لاحقاً تفكيك القرآن لزماني ومكاني
وتفكيك مادته عن معناه
تفكيك المسلمين وإعادتهم لأعراقهم
عرب أكراد أمازيغ تركمان ....
وحتى تفكيك الأعراق بشكل عكسي
فهذا مسلم وهذا مسيحي
وتفكيك القوميات
ومنهجية الغرب قائمة على التفكيك
هناك عقول موظفة تعرف ماذا تعمل
وهناك حمقى يسيرون خلف أنوار الغرب المظلم لا يعرفون نواياه وتغويهم شعاراته كشعارات دعايات الشامبو .
حين تنتهي عملية التفكيك تسهل عملية تدوير الكتلة المادية.
فيتم استبدال الإيمان بإيمان جديد لأن الإنسان لا يمكنه الحياة بدون إيمان ما.
فتم كمثال ترويج الإيمان المخلوقات الفضائية (والتي لا يوجد أي دليل مادي على وجودها ) عوض الإيمان بالجان والشياطين .
واستبدال الإيمان بالجنة بالإيمان بالأكوان الموازية .
ويتم حقن العقل المادي بحقن الإيمان بنظرية علمية تفسر كل قضايا الكون وحتى لو عجز العلم عنها الآن فعليكم الإيمان بأنه سيحقق ذلك في المستقبل.
الحضارية المادية لا مشكلة لديها في تفاصيل الدين إن تم تفكيكه وإعادة تدويره وتوظيفه وفق مقتضيات الحضارة المادية الغربية.
وقد يغتر البعض باستخدامهم لمقولات دينية لكنها لا تدخل ضمن الإيمان بها بل ضمن التسليع والتشيئ.
رغم تعرض الإنسان العربي المسلم للتفكيك ولوسائل مادية قاسية تستعمل في المخابر.
لكن في النهاية لن يسقط إلا الساقط في اختبارات مادية لن تطال الروح والإيمان المتماسك.
الإنسان الحقيقي ليس حفنة من تراب بل فيه نفخة ربانية عصية على عقولهم.
أما الإنسان المادي فسيسقط بكل أسف وسيتم تفكيكه وتدويره لاحقاً
ليستيقظ ويرى ذاته مسحوقة سحقاً وقد دخل ضمن آتون صراع الماديات المفككة.
نعم حجر وبشر تلوكهم نار تفعل فعلها في المادة وتعجز عن إيذاء الإنسان الروح.
حافظوا على روحكم فإنها مستقبلكم وحصنكم الحصين.