لا يعرفون ما هي مصادر العلمانية الغربية !
في الوقت الذي درس فيه طلاب أوربا في الجامعات العربية الإسلامية في الأندلس فلقد تعجبوا من وجود المذاهب المتعددة والأديان المختلفة في بلد واحد وهم القادمين من بلاد لا يحكمها إلا مذهب واحد ( دين واحد فالمذهب لديهم دين بحد ذاته يكفر الآخر )
حين دخل جيوش أوربا إلى الأندلس وعاثت فيها فساداً فإنها نزعت عنها طبقة حضارية راقية وهي حرية المعتقد
لقد نعم اليهود بحرية معتقد كاملة في المجتمع المسلم وهم في أوربا كانوا يعاملون كالكلاب والعبيد يمهرون على أكتافهم ولا يحق لهم السفر إلا بإذن الملك أو الدوق أو الأمير
فعمل اليهود في أحقر المهن وهي جمع الضريبة للاقطاعين والنبلاء وعملوا في الربا وفي قطاع المرتزقة فشكلوا ميليشات للقتل
بينما اليهودي كان يعيش بكامل حريته في المشرق
هذه الأسس العقلانية والتي سميت بالدولة المدنية هي التي حاول طلاب العلم من تلامذة علماء المشرق كتلامذة ابن رشد نقلها للغرب ولقد أخذت قروناً طويلة قبل أن تنتشر وتأخذ قيمتها الحقيقة
ومن ساهم بنقل هذا الفكر هم اليهود ولكن على طريقتهم ووفق هواهم وبما يناسب مصالحهم
اليهود الذين أجبروا في إسبانيا الجديدة على اعتناق الديانة الكاثوليكية وأقول الديانة لا المذهب أو الطائفة ولنقرأ هذا النص "
في القرن السادس عشر أصبحت إسبانيا أكبر قوة كاثوليكية في العالم آنذاك. وتم إجبار كل المسلمين في قشتالة على التنصر في عام 1502، ثم تم إجبار المسلمين في أراغون على التنصر عام 1526. وكانت إسبانيا نموذجًا لدولة دينية سلطوية، فتتحكم وتعين الكنيسة فيها الملوك والأباطرة الذين يحكمون بحاكميه تسمى ظل الله في الأرض أو قانون الحق الإلهي. وللقضاء على ما سموه وقتها بالفساد فقد قامت بتأسيس محاكم تفتيش، واستهدفت من تم إجبارهم على التنصر من المسلمين واليهود ثم استهدفت المعتقدات المسيحية الأخرى وخاصة البروتستانتية."
أجبر اليهود على التنصر أي كان هناك يهود يتمتعون بحرية دينية
وكان هناك بروستانت يتمتعون بحرية المعتقد وبعد أن جاءت محكام التفتيش الكاثوليكية أجبرت البروستانت على تغير دينهم للدين الكاثوليك
ولا شك أن هناك كذلك مسيحيون كاثوليك
إذن ماذا نفهم من ذلك أيها العقلاء ؟؟؟
المسيحي واليهودي كان يتمتع بكامل حريته الدينية وحرية اعتقاده في الدولة المدنية الأندلسية
وإذا كان جوهر العلمانية هو عدم إجبار الآخر على اعتناق دين آخر أو مذهب آخر فهذه هي مصادر العلمانية للعالم الحديث
إنها مدنية دولة المسلمين في المشرق والأندلس
وهذا ليس حكراً على الأندلس
فكما إن الساسة الكاثوليك أجبروا الجميع على اعتناق ديانتهم فلقد أجبروا أتباع الذاهب المسيحية في بلاد الشام والعراق وجزيرة العرب على اعتناق الكاثوليكة قبيل الفتح الإسلامي وعانت هذه الكنائس من الاضطهاد على يد الرومان
وبعد الفتح تمتعت هذه الكنائس حتى يومنا هذا بالحرية الدينية
وما البعثات التبشيرية والمدارس المسيحية التي افتتحت أيام الاستعمار الفرنسي في سوريا إلا شكلا من أشكال نشر الديانة الكاثوليكية وإجبار المسيحيين على اعتناق ديانة المستعمر.
طارق شفيق حقي
في الوقت الذي درس فيه طلاب أوربا في الجامعات العربية الإسلامية في الأندلس فلقد تعجبوا من وجود المذاهب المتعددة والأديان المختلفة في بلد واحد وهم القادمين من بلاد لا يحكمها إلا مذهب واحد ( دين واحد فالمذهب لديهم دين بحد ذاته يكفر الآخر )
حين دخل جيوش أوربا إلى الأندلس وعاثت فيها فساداً فإنها نزعت عنها طبقة حضارية راقية وهي حرية المعتقد
لقد نعم اليهود بحرية معتقد كاملة في المجتمع المسلم وهم في أوربا كانوا يعاملون كالكلاب والعبيد يمهرون على أكتافهم ولا يحق لهم السفر إلا بإذن الملك أو الدوق أو الأمير
فعمل اليهود في أحقر المهن وهي جمع الضريبة للاقطاعين والنبلاء وعملوا في الربا وفي قطاع المرتزقة فشكلوا ميليشات للقتل
بينما اليهودي كان يعيش بكامل حريته في المشرق
هذه الأسس العقلانية والتي سميت بالدولة المدنية هي التي حاول طلاب العلم من تلامذة علماء المشرق كتلامذة ابن رشد نقلها للغرب ولقد أخذت قروناً طويلة قبل أن تنتشر وتأخذ قيمتها الحقيقة
ومن ساهم بنقل هذا الفكر هم اليهود ولكن على طريقتهم ووفق هواهم وبما يناسب مصالحهم
اليهود الذين أجبروا في إسبانيا الجديدة على اعتناق الديانة الكاثوليكية وأقول الديانة لا المذهب أو الطائفة ولنقرأ هذا النص "
في القرن السادس عشر أصبحت إسبانيا أكبر قوة كاثوليكية في العالم آنذاك. وتم إجبار كل المسلمين في قشتالة على التنصر في عام 1502، ثم تم إجبار المسلمين في أراغون على التنصر عام 1526. وكانت إسبانيا نموذجًا لدولة دينية سلطوية، فتتحكم وتعين الكنيسة فيها الملوك والأباطرة الذين يحكمون بحاكميه تسمى ظل الله في الأرض أو قانون الحق الإلهي. وللقضاء على ما سموه وقتها بالفساد فقد قامت بتأسيس محاكم تفتيش، واستهدفت من تم إجبارهم على التنصر من المسلمين واليهود ثم استهدفت المعتقدات المسيحية الأخرى وخاصة البروتستانتية."
أجبر اليهود على التنصر أي كان هناك يهود يتمتعون بحرية دينية
وكان هناك بروستانت يتمتعون بحرية المعتقد وبعد أن جاءت محكام التفتيش الكاثوليكية أجبرت البروستانت على تغير دينهم للدين الكاثوليك
ولا شك أن هناك كذلك مسيحيون كاثوليك
إذن ماذا نفهم من ذلك أيها العقلاء ؟؟؟
المسيحي واليهودي كان يتمتع بكامل حريته الدينية وحرية اعتقاده في الدولة المدنية الأندلسية
وإذا كان جوهر العلمانية هو عدم إجبار الآخر على اعتناق دين آخر أو مذهب آخر فهذه هي مصادر العلمانية للعالم الحديث
إنها مدنية دولة المسلمين في المشرق والأندلس
وهذا ليس حكراً على الأندلس
فكما إن الساسة الكاثوليك أجبروا الجميع على اعتناق ديانتهم فلقد أجبروا أتباع الذاهب المسيحية في بلاد الشام والعراق وجزيرة العرب على اعتناق الكاثوليكة قبيل الفتح الإسلامي وعانت هذه الكنائس من الاضطهاد على يد الرومان
وبعد الفتح تمتعت هذه الكنائس حتى يومنا هذا بالحرية الدينية
وما البعثات التبشيرية والمدارس المسيحية التي افتتحت أيام الاستعمار الفرنسي في سوريا إلا شكلا من أشكال نشر الديانة الكاثوليكية وإجبار المسيحيين على اعتناق ديانة المستعمر.
طارق شفيق حقي