بسم الله الرحمن الرحيم
مضاد فيروسات اسمه رمضان
إننا معشر الساهين كمن ركب في نظامه الداخلي مضاداً للفيروسات وفرح بمظهره وفرح بتركيبه دون أن يبحث به عن الفيروسات التي احتلت النظام الداخلي الذي يعمل عليه الإنسان.
إننا معشر البشر نعجب من ارتكاب نظامنا الداخلي للأخطاء ، رغم أن الفيروسات تصفد في رمضان، ذلك أننا ربما قد تحولنا لنظام فيروسي يفتك بالملفات الاجتماعية من حولنا ويضربها.
وهذه الفيروسات قبل أن تصفد تحول ملفات نظامنا الوجداني لفيروس مخفي في صدورنا ، يأخذ شكل الفكرة الإنسانية لكنها تعمل عمل الفيروس تماماً، ثم ينصرف الفيروس لبقية الملفات وهكذا.
إن الفيروس يدخل فكرتنا حتى يغير مسارها وهدفها ، فتصبح ذاتية الحركة بعد ترك الفيروس لها ، وحين يأتي رمضان حيث تصفد الفيروسات، نعجب من الاختلاط الذي تقوم به ملفاتنا وكنا نحسب أنها من الفيروسات، فلا بد لنا في رمضان أن نقوم بعملية بحث عميقة لكل ملفاتنا ونراقب بدقة عمل كل ملف في نظامنا الداخلي ، وأن نمحو كل ملف مشتبه به ونتوب إلى الله ونعود للدعم الفني ونرسل له كل رسائل الأخطاء التي لا نعرف حلاً لها.
لا بد أن يعود نظامنا الداخلي لعمله الحقيقي ، ولا بد لنا من عملية بحث عميقة دقيقة نصلح فيه نظامنا الداخلي وإلا سينهار ويتحول لنظام فيروسي لا قبل لأي مضاد بإصلاحه، وإن الاكتفاء بالفرح بشكليات رمضان دون التبصر بعمق هدفه ومشروعه العظيم، لهو ثمرة كبيرة جميلة من الخارج فارغة من الداخل .
والحمد لله رب العالمين
7/9/2009
طارق شفيق حقي
7/9/2009
طارق شفيق حقي
تعليق