عااااااااااااااااااااااااااالم أم قذارة؟.................................

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فطيمة عزوني
    كاتب مسجل
    • Mar 2010
    • 178

    أدب المقامة عااااااااااااااااااااااااااالم أم قذارة؟.................................

    وأنت تسير في سراديب الحياة ،حتى لو كانت كل الأضواء منارة لن تجعل ظلامها

    يتبدد وسوادها يختفي.

    فالسواد الذي تتركه النفوس القذرة ليس من السهل انقشاعه.

    في بعض الأحيان تلوح لك من بعيد بعض المعالم لأنعكاس بقايا ضوء عليها، فيغريك

    ضوءها الوصول اليها.ليس لأنك

    تحب بقايا الأضواء فنحن عادة لا نهوى إلا الأضواء الساطعة .لكن في نفسك تقول

    هذه بداية جيدة لمعالم أوضح.

    لكن....ما أقبح الواقع الذي يجعلك تكتشف بعد ذلك أن ذلك النور لا يتعدى أن يكون

    مجرد فجرا كاذبا....سرعان ما

    يختفي مثل السراب.

    فتغضب من نفسك لأنخداعها بتلك السهولة ، وتتمنى في أعماقك أن لا يتكرر ذلك

    معك من جديد.

    الحياة دائما هكذا ....كانت ولا زالت مجرد مستنقع قبيح ليس فيه إلا التماسيح

    التى لا ترحم أنيابها ،تنتظر غفلة

    منك في الظلام الدامس لتخطفك ومن ثم تختفي بك تحت الطين في القاع.

    وحتى وإن حالفك الحظ فنجوت بنفسك ،فإنك لو التفت للوراء تجد أن هناك نابا جائرا

    قد تغلغل في جسدك فأصاب

    أعماق الأعماق.

    المشكل ليس هنا فالتماسيح بطبعها ماكرة .الأمر من ذلك أن يكون من بينها من

    له القدرة على المداهمة

    أكثر فتصور حجم الكارثة.

    كثيرا ما نسمع عن الحكايات التى تعكس قذارة الحياة بعمق ،ونتأثر لذلك .لكن إن

    جاء الوقت الذي يذيقك غيرك

    شئ منها ،ماذا يبقى لك بعد ذلك في قرارة النفس إلا الحسرة و المرارة.

    والأعظم من ذلك ادراكك أن الذي تسبب في ذلك لم يفعله براءة بل سادية وتلذذ

    بإذاءك.

    ولكنه ينسى أن القذارة قد تطاله هو أيضا لأننا نعيش في عالم واحد .والحياة لا

    ترض بالإستثناءات.فقانونها يسير

    على الجميع.

    ماذا نفعل بعد ذلك غير الإنزواء في مكان بعيد عن زحمة الحياة علنا نجد الأمان

    فيه، رافضين أن نمارس أو يمارس

    علينا قانون الغاب.

    تصور لو جاء مرة أخرى من يقتعك أنك مخطئ في انزواءك ، فيعطيك الدوافع لتغادر

    مكانك.ظانا أنك سترحل لمكان

    أأمن.لكن الواقع أنه ضحك على ذقنك ليبعدك عن حصنك .ليقدمك مكرا على طبق

    من ذهب إلى تماسيح

    المستنقعات.....تصور
    "لا تدع أنفك يلامس التراب في غير سجود لله............لا.....تدعه." فطيمة
  • محمد يوب
    مشرف
    • Nov 2009
    • 929

    #2
    دائما نقرأ في كتابات الأخت فطيمة هذه النظرة المتأملة إلى الحياة التي يشعر القارئ من خلالها هذا البعد في الرؤية التاقبة جميل هذا الإحساس بما يحيط بالإنسان من مخاطر ولن ليس لهذه الدرجة من الخوف و التصوير المهول لأن البشر رغم ذلك فيهم الخير و الشرير اللغة بدورها تشعرك بمتانة الموقع وجديته بارك الله فيك

    تعليق

    • عبد الله نفاخ
      كاتب
      • Mar 2010
      • 808

      #3
      لكن الواقع أنه ضحك على ذقنك ليبعدك عن حصنك .ليقدمك مكرا على طبق

      من ذهب إلى تماسيح

      تلك المأساة الكبرى التي عانى منها الكثير و ما زالوا يعانون .................. و كأننا في عالم كالأرض اليباب التي وصفها إليوت .......... كل ما حولنا يشي بالسواد و الألم .......... تحياتي مبدعتنا الكبيرة
      ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
      إمام الأدب العربي (الرافعي)

      تعليق

      • فطيمة عزوني
        كاتب مسجل
        • Mar 2010
        • 178

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب
        دائما نقرأ في كتابات الأخت فطيمة هذه النظرة المتأملة إلى الحياة التي يشعر القارئ من خلالها هذا البعد في الرؤية التاقبة جميل هذا الإحساس بما يحيط بالإنسان من مخاطر ولن ليس لهذه الدرجة من الخوف و التصوير المهول لأن البشر رغم ذلك فيهم الخير و الشرير اللغة بدورها تشعرك بمتانة الموقع وجديته بارك الله فيك
        السلام والرحمة..........
        أخي محمد يوب
        ربما الحياة ليست فعلا بذلك السوء الذي ذكرت أنا....ولكن واقع الحال الذي نعيشه يجعلنا نحتاط ونحتاط .....لأن المجتمع فعلا يرحم....
        تقديري وأكثر.....فطيمة
        "لا تدع أنفك يلامس التراب في غير سجود لله............لا.....تدعه." فطيمة

        تعليق

        • فطيمة عزوني
          كاتب مسجل
          • Mar 2010
          • 178

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله نفاخ
          لكن الواقع أنه ضحك على ذقنك ليبعدك عن حصنك .ليقدمك مكرا على طبق

          من ذهب إلى تماسيح

          تلك المأساة الكبرى التي عانى منها الكثير و ما زالوا يعانون .................. و كأننا في عالم كالأرض اليباب التي وصفها إليوت .......... كل ما حولنا يشي بالسواد و الألم .......... تحياتي مبدعتنا الكبيرة
          السلام والرحمة

          أخي عبد الله.....
          الغريب في الأمر أن الآلام متجددة.......تلبس أثوابا مختلفة فقط.....
          تقديري وأكثر
          "لا تدع أنفك يلامس التراب في غير سجود لله............لا.....تدعه." فطيمة

          تعليق

          يعمل...