زياراتـــــــــــــــــــ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Anonymous
    كاتب مسجل
    • Dec 2003
    • 17

    زياراتـــــــــــــــــــ


    1-
    كانــت تأتينـــي بعـــض مســـاء
    وعلـــى شفتيهـــا
    سيـــل رؤى
    أو طوفـــان قبـــل ،
    تنثرهـــا بيــن يـــدي
    بيــاض قصيـــدة
    مترعــــة
    بالحـــرف المثقــــل بالتمـــر
    وبالجمـــر ...
    وترحــــل .

    2-
    كانــت تأتينــي فــي شغــب اليقظــــة
    موحشــة ،
    فــي عينيهـــا ألـــق الحقــل ،
    خبايـــا الغابـــات
    وعمــق البحـــر ...
    وتجلـــس فــي أبهـــاء الحـــرف
    تغافلنــــي
    تخطــف أحـــزان الصـــدر
    وتشعـــل قنديـــل الحـــب ...
    وفــي طرفـــة عيـــن
    ترحــــل .

    3-
    كانـــت تأتينـــي فــي عـــز الحلـــم
    مسربلــــة بالنـــزوات
    وبالطيــــش
    وبالــــدفء ...
    فتبعثرهــــا
    بيــن الصمــت الملتـــف
    همســــا
    آهــــا
    أو بعـــض غبـــار اللحـــن...
    وترحـــــل .

    4-
    كانـــت تأتينـــي قبـــل صـــلاة الصبــح
    مهفهفـــــة
    تجلـس فـي كفـي
    أو بيـــن جراحـــي
    وتلملـــم أوراق التـــوت
    تفــــك إزار قصيــــدة ،
    فــي غفلــــه
    تسلــــك دربـــا
    بيـــن الأحـــرف
    مثقلـــة باللحـــن المكنــون
    وبالــــزاد
    وبالفــــرح...
    تنشـــد أخبــار الشعـــراء
    وأخبــار العشـــاق
    وأخبــار الحلـــم الموغـــل
    فــي أحضــان الغيـــم
    وبيـــن الماءيـــن ،
    وحيــن يمـــس النـــور الواعـــد
    داخلينــــا ...
    ترحـــــل .
    الـدار البيضـــــــاء
    الثلاثـــاء 21 مـــارس 2000
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 13242

    #2
    :wink: أخي الكريم عبد السلام مصباح حللت أهلا ووطئت سهلا

    أسواق المربد ترحب بك أجمل ترحيب

    نشكر لك مشاركتك الكريمة التي ستأخذ اهتمامنا وسنتعاون

    لأضافة ألوان جديدية الى النقد الأدبي

    تعليق

    • صلاح الحسن
      كاتب مسجل
      • Feb 2004
      • 227

      #3
      أخي عبد السلام

      جميل ما قدمت

      جميل
      أقلل عتابك فالمقام قليلُ

      والدهر يعدل تارة ويميلُ

      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 13242

        #4
        كانــت تأتينـــي
        بداية القصيدة مع مرور زمان عابر في ذهن الشاعر يفيض به ذكريات و إرهاصات لازالت تشغل حيز الذاكرة ( الرامات ..)

        والإنسان بطبعه يحن لماضيه ربما لأن الحاضر لا يوفر الأمان له كما الماضي المتجاوز والذي غابت نقاط السواد منه
        وربما الفراغ الحالي الذي يعيشه الإنسان والذي يدفعه لأمر يحييه بكيانه

        فحيز الوجود والوجودية تلح دائما في ذات الإنسان اللاهث والباحث عن قيمته و ذاته
        تفجر القصيدة وتفتح أبوابا عدة لتأويلها ومازالت في المقاطع الأربعة تلتف بحنان تشارك الشاعر ذاته وتحرك وجوده وتشعره بالدفء لم يغادر النص إطار البوح و هسيسها
        وبزيادة الصور المفتوحة في المقطع الرابع يزاد النص جمالا ويفتح أخيلة جديدة

        ينهج النص نهجا حداثيا لا يوغل إيغال الحادثة المغرق متعدد الصور غير الموظفة

        كثيرا
        لاحت لي كلمة أضفتها في نهاية المقطع الرابع
        وحيــن يمـــس النـــور الواعـــد
        داخلينــــا ... تذبحني و ترحل


        هذه كلمات تلامس النص علها تمسها بحنان
        في النهاية شكرا للشاعر عبد السلام مصباح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

        تعليق

        • عبد الله عبد الوهاب
          كاتب مسجل
          • Feb 2004
          • 26

          #5
          جملة هذه الكلمات سأعود لتأملها
          مرحبابك أخي

          تعليق

          • زينب القرشية
            كاتب مسجل
            • Apr 2004
            • 29

            #6
            قصيدة
            جميلة حقا
            شكر لك أخي

            تعليق

            • صلاح الحسن
              كاتب مسجل
              • Feb 2004
              • 227

              #7
              عزيزي عبد السلام :

              أعود إليك مرة أخرى على قلق كالوزن في قصيدتك

              هل توافقني الرأي

              لك حبي

              صلاح _ مشرف
              أقلل عتابك فالمقام قليلُ

              والدهر يعدل تارة ويميلُ

              تعليق

              • سليـمـكم
                كاتب مسجل
                • Sep 2004
                • 125

                #8
                آه منك يا حنين

                آه منك يا حنين

                دخلتُ غرفتي هذا المساء
                كنت بحاجة لأن أشرب
                وكان عطشي من عطش الذي تاه في بحر صيفيّ على خشبة بلا شراع
                حملت زجاجة الماء التي يلفها من كل جنب بلل الصقيع
                وجلست إلى المكتب

                سرحتُ وحين سرحت
                خلتكِ يا جميلتي تطرقين عليّ الباب
                تطلبين مني أن أسمع بصوتك النرجسي آخر ما كتبتِ

                أألقاه ؟؟؟؟
                أألقاه ذاك الذي أهوى هواه

                قاطعتها : هل أنت هي أم طيفها؟
                قالت :أنا
                أنا التي يسكن حبك في جفوني
                لكن عيني لا تلقاه
                أنا التي ترحل إليها كلما عطشتَ
                فتشرب ماءا لا تراه
                أنا الحنين الذي ترنو إليه حين تنام
                وحين تستيقظ تشكو لظاه
                ...

                ومدت يديها واقتربت
                وحين دنت مني
                لفحت بأطراف الأنامل كل جبيني
                رفعت يدي كي أمسك يدها وما إن لمستها تناثر الماء القارس بردا فوق فؤادي
                ثم تلاشت
                "طأطأت" رأسي ..فرأيت زجاجة الماء فوق رجلي وقد كسرت
                وتبلل كل ما حولي من ورق وارتعدت فرائسي من شدة البرد
                نظرت حولي فلم أر غير ستائر النافذة تذروها الرياح ونسمة عليلة تغازل وجهي على شطحات قطر ماء كاد يجمد تحت عروقي..

                أطلقت تنهيدة أقعدتني على الأرض والأنين يهز لساني قائلا
                آه منكَ يا حنين .....

                -------- سليم مكي سليم
                زيارات قصيدة تجعلك تسرح في قلب الماضي وتتخيل الايام الخوالي وكانها في حاضرك لكن سرعان ما يطرق الواقع بابك لترحل الأطياف عنك وتكتشف أنك لم تكن الا تحلم ..إلا تحلم ..إلا تحلم
                َإذا أردت أن تبقى حيا بعد أن تموت ..فاكتب شيئا يستحق أن يُقرأ أو افعل شيئا يستحق أن يكتب عليه .. أحبكم وبعد

                تعليق

                يعمل...