ريبة
وجدتني جورباً بين قميص وبنطال... جورباً مخططاً تضربه الرياح يمنة ويسرى.
بقيت لساعات أشم عطر مسحوق الغسيل وأتأمل أشعة الشمس.
لم يكلمني القميص كلمة واحدة ...
كما لم يعرني البنطال اهتماماً
فجأة رمتني الرياح بعيداً وإذ بي معلق على غصن شجرة تنقرني العصافير .
لم أفهم مشاعر ثياب الغسيل
لكني فهمت مشاعر رغيف الخبز.
لم أفهم مشاعر العصافير وهي تنقر جورباً مخططاً رمته الرياح بعيداً
كما لم أفهم الخصومة بين القمصان والبناطيل
وبقيت أبداً على غصن الشجرة جورباً مثقوباً
تتسرب إليه مشاعر من شك وريبة يتأمل تارة عيون العصافير وتارة الثياب المعلقة على حبل الغسيل.
طارق حقي
===
أحببت أن أفهم مشاعر الثياب المعلقة على حبل الغسيل.وجدتني جورباً بين قميص وبنطال... جورباً مخططاً تضربه الرياح يمنة ويسرى.
بقيت لساعات أشم عطر مسحوق الغسيل وأتأمل أشعة الشمس.
لم يكلمني القميص كلمة واحدة ...
كما لم يعرني البنطال اهتماماً
فجأة رمتني الرياح بعيداً وإذ بي معلق على غصن شجرة تنقرني العصافير .
لم أفهم مشاعر ثياب الغسيل
لكني فهمت مشاعر رغيف الخبز.
لم أفهم مشاعر العصافير وهي تنقر جورباً مخططاً رمته الرياح بعيداً
كما لم أفهم الخصومة بين القمصان والبناطيل
وبقيت أبداً على غصن الشجرة جورباً مثقوباً
تتسرب إليه مشاعر من شك وريبة يتأمل تارة عيون العصافير وتارة الثياب المعلقة على حبل الغسيل.
طارق حقي