الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

رومانسيات

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد المنعم جبر عيسي
    كاتب
    • Aug 2008
    • 811
    • moneim

    رومانسيات

    رومانسيات
    في سعينا الحثيث نحو اعادة الرومانسية والجمال إلي أدبنا العربي .. هذه دعوة مفتوحة لكل الكتاب المربديين ، بتسجيل ما أعجبهم من مقاطع رومانسية أدبية : ( نثرية - شعرية ) لكتابهم وشعرائهم المفضلين .. علها تكون لنا نبراسا ..
    نبدأ .. علي بركة الله .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي; 10-26-2008, 09:19 PM.
  • عبد المنعم جبر عيسي
    كاتب
    • Aug 2008
    • 811
    • moneim

    #2
    فارس الرومانسية

    سلوا الربيع
    ( ... وأحسست كأن أغصان قلبي التي عصف الخريف بأوراقها ، قد عادت إليها الحياة ، وملأتها المشاعر .
    لقد ذهب عني الإتزان ، وتلاشي العقل والحكمة .. لا تسألوني عما فعلت ، بل سلوا الربيع .. والهوي .. والشباب .
    سلوا الربيع ..
    فهو المسؤول عن كل ما حدث .. سلو ساعة من العمر لم ينسها القلب .. وموضعا من الأرض لم يهجره الفؤاد .
    سلوا ذكريات طوتها السنون .. وحنينا أخمده الزمن .. سلوا أوراقا جفت .. وأغصانا تجردت .. عصفت بها ريح الخريف .. وأودي بها قر الشتاء .. سلوها كيف مسها الربيع فسرت فيها الروح .. وجاشت بالحياة .. سلوها .. وسلوا الربيع ، فعندهما الخبر اليقين .. ) .
    ( .. والتقينا بعد ذلك بضع مرات .. وكان لقاء خاطفا لم يسمح لنا إلا ببضع كلمات .. وأخيرا التقينا اللقاء الأكبر .. في ساعة قد يهون العمر إلا إياها ، وفي بقعة قد تهون الأرض سواها .. هذه البقعة التي أجلس فيها الآن علي نفس المقعد ، وتحت نفس الشجرة ، وفي نفس الساعة .. ساعة الأصيل .
    الشباب وحده ساحر ، والحب وحده قوة ساحرة .. والربيع ساحر .. وساعة الأصيل ملؤها السحر .. فكيف إذا اجتمع الحب والربيع في ساعة أصيل ؟!
    جلست وإياها وكأن موضعنا الجنة لا الأرض .. ووضعت كفها بين يدي ونظر كل منا إلي الآخر .. وتناجينا وتحدثنا عن كل شئ .. عن حبنا وعن مستقبلنا ، وعن زواجنا وعن بيتنا ، وعن أولادنا .. وبنينا من الأوهام قصورا شامخات ، وزرعنا من الأحلام حدائق غناء .
    وافترقنا أخيرا .. وقد اتفقنا علي أن أتقدم لخطبتها .
    وتقدمت وبي من الأمل والحب وغرور الشباب .. ما ملأ نفسي ثقة ، وأفعم قلبي اطمئنانا .
    ولكني أخفقت ! فقد رفض أبوها بأدب ولباقة ، معتذرا بأنها ما زالت صغيرة ، وأنه لا يود أن ترتبط من الآن ، وأدركت أن قوله ليس سوي عذر ، وأن السبب الحقيقي .. هو أن الثراء يطمع في الثراء ، والجاه يطمع في الجاه .. ) .
    ( .. وتذكرت الشباب .. والحب والربيع .. وتذكرت ساعة الأصيل .. وتبدد من ذهني الجمود الذي أصابه ، وأحسست كأن أغصان قلبي التي عصف الخريف بأورقها ، قد عادت إليها الحياة ، وملأتها المشاعر .
    لقد ذهب عني الإتزان وتلاشي العقل وفقدت الحكمة .
    لا تسألوني عما فعلت ، بل سلو الربيع .. والهوي والشباب .
    لقد أخذت الفتي والفتاة ودعوتهما إلي الشاي ، وضربت صفحا عن موعد الزواج الآخر .
    وبعد أيام جاء الفتي وأمه لخطبة ابنتي ، ولشد ما كان وقع المفاجأة علي نفسي عظيما ، فلقد كانت أم الفتي .. صاحبتي الأولي .. مات زوجها .. وتبدد الثراء ، وأصبحت من الطبقة المتوسطة ، كما كنت أنا في سالف الزمن ، وسمعت الأم تهمس في أذني : ما الذي جعلك ترضي بابني زوجا لابنتك مع الفارق الذي بينهما ؟
    فأجبتها مبتسما :
    لأن أباها أكرم من أبيك .. ! ) .
    الأديب
    يوسف السباعي
    ( في موكب الهوي )
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي; 10-26-2008, 09:20 PM.

    تعليق

    • روان أم المثنى
      كاتب مسجل
      • May 2008
      • 563

      #3
      رد: رومانسيات




      الأستاذ القدير

      عبد المنعم جبر

      أشكرك على هذا الانتقاء الجميل للأديب الكبير

      يوسف السباعي

      وعلى هذا الموضوع الرائع الذي يدل على جمال ذائقتك

      واسمح لي بالمشاركة


      لك خالص التقدير



      تعليق

      • روان أم المثنى
        كاتب مسجل
        • May 2008
        • 563

        #4
        رد: رومانسيات




        " في الحقيقة كل رواية ناجحة, هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما. وربما تجاه شخص ما, على مرأى من الجميع بكاتم صوت. ووحده يدري أنَّ تلك الكلمة الرصاصة كانت موجّهة إليه


        والروايات الفاشلة, ليست سوى جرائم فاشلة, لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم, بحجة أنهم لا يحسنون استعمال الكلمات, وقد يقتلون خطأ بها أيّ احد .. بمن في ذلك أنفسهم , بعدما يكونون قد قتلوا القراء ... ضجراً !".


        كيف لم تثر نزعتك الساديّة شكوكي يومها .. وكيف لم أتوقع كل جرائمك التي تلت ذلك اليوم, والتي جربت فيها أسلحتك الأخرى؟


        لم أكن أتوقع يومها انك قد توجهين يوما رصاصك نحوي .


        ولذا ضحكت لكلامك, وربما بدأ يومها انبهاري الآخر بك. فنحن لا نقاوم, في هذه الحالات , جنون الإعجاب بقاتلنا !


        ورغم ذلك أبديت لك دهشتي . قلت :

        _ كنت اعتقد أن الرواية طريقة الكاتب في أن يعيش مرة ثانية قصة أحبها.. وطريقته في منح الخلود لمن أحب .


        وكأنّ كلامي فاجأك فقلت وكأنك تكتشفين شيئا لم تحسبي له حسابا:

        - وربما كان صحيحا أيضا, فنحن في النهاية لا نقتل سوى من أحببنا. ونمنحهم تعويضا عن ذلك خلودا أدبيا . إنها صفقه عادلة . أليس كذلك؟!


        عادله ؟

        من يناقش الطغاة في عدلهم أو ظلمهم؟ ومن يناقش نيرون يوم احرق روما حباً لها, وعشقاً لشهوة اللهب . وأنت, أما كنت مثله امرأة تحترف العشق والحرائق بالتساوي؟


        أكنت لحظتها تتنبّأين بنهايتي القريبة، وتواسينني مسبقا على فجيعتي...


        أم كنت تتلاعبين بالكلمات كعادتك, وتتفرجين على وقعها عليّ, وتسعدين سرّاً باندهاشي الدائم أمامك, وانبهاري بقدرتك المذهلة, في خلق لغة على قياس تناقضك .


        كل الاحتمالات كانت ممكنه ...

        فربما كنت أنا ضحية روايتك هذه, والجثة التي حكمت عليها بالخلود, وقررت أن تحنطيها بالكلمات... كالعادة.


        و ربما كنت ضحية وهمي فقط, ومراوغتك التي تشبه الصدق. فوحدك تعرفين في النهاية الجواب على كل تلك الأسئلة التي ظلت تطاردني, بعناد الذي يبحث عن الحقيقة دون جدوى .



        ذاكرة الجسد- أحلام مستغانمي


        تعليق

        • عابر سبيل
          في إجازة
          • Jul 2008
          • 276

          #5
          رد: رومانسيات

          من رواية " ماجدولين " مصطفى لطفي المنفلوطي .
          رسالة من العاشق المتيم استيفن إلى ماجدولين :
          (( لا أزال أشعر حتى الساعة بجمال ذلك المقام الذي قمته بين يديك أمس ، ولا أزال ألمس صدري بيدي لأعلم أين مكان قلبي من أضالعي مخافة أن يكون قد طار سرورا بتلك السعادة التي هي كل ما يتمنى المحب أن يكون ، والتي لا أعتقد أن أبناء الخلود يقدرون لأنفسهم في دار نعيمهم خيرا منها .
          ولو أن لامرئ أن يعبد من يسدي إليه أفضل النعم و أسبغها ، وأجمعها لكل خير وبر ، لوجدتني يا مجدلولين ساجدا بين يديك في كل مطلع شمس سجود العبد الشاكر لإله النعم .
          إن الله لم يهبني نعمة الجمال التي وهبك ، ولم يجملني بمثل ما جملك به من رقة الحس وعذوبة النفس ،،
          فإن أنت أحببتني فقد أحببت فتى مجردا من مزايا الفتيان ؛ لا يستطيع أن يمت إليك بمثل ما تمتين به إليه ، إلا أن ينيلك من السعادة ما نلته منها .
          فإن كنت ترين أن الإخلاص في والوفاء بالعهد ، وهبة النفس خالصة بلا ندم ولا أسف , مزية أستحق لها محبتك ، فها أنذا أقدمها بين يديك ؛ فتقبليها مني وقولي إنك سعيدة كما أنا سعيد )) ....... استيفن

          تعليق

          • عبد المنعم جبر عيسي
            كاتب
            • Aug 2008
            • 811
            • moneim

            #6
            رد: رومانسيات

            الأستاذة / روان
            الأستاذ / العابر
            السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
            في الوقت الذي أسجل فيه إعجابي وتثميني لما نثرتماه بهذه الصفحة المربدية ، التي أري أن فكرتها تنبع من صميم رسالة المربد الأدبية .. أحب أن أجدد دعوتي لكما بمواصلة جهودكما في انتقاء ما يتراءي لكما من نثر وشعر تجدانه يخدم فكرة هذا الموضوع ورسالته .. فمن المؤكد أنكما أقدر مني علي القيام بهذا العمل علي وجهه الأكمل .. وسأحاول أنا أيضا ما وسعني الجهد والوقت .
            أيضا أكرر دعوتي للجميع - أساتذة أجلاء وزملاء أعزاء - للتفاعل مع الموضوع ؛ حتي تعظم الفائدة وتتحقق النتيجة المرجوة ، خدمة لرسالتنا الأدبية الإنسانية والتاريخية .. والله تبارك وتعالي ولي التوفيق .
            وتحياتي وتقديري لكما .. وللجميع .
            أخوكما .
            التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي; 11-16-2008, 09:10 PM.

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              كاتب مسجل
              • Nov 2008
              • 368

              #7
              رد: رومانسيات

              زملائي الأعزاء
              قسما بالله أعجبتني كثيرا اختياراتكم.. أدهشتني تلك الرومانسية الحالمة التي يفتقد لها زماننا المر بمرارة العلقم.. لقد كنت أسبح بين النصوص بعالم حريري ناعم .. وافر.. كأنه قطعات من سحاب ناصع البياض.. تلون زرقة السماء لتحيلها إلى لوحة فنية.. يااااه كم كنت هانئة معكم.. حقيقة نحتاج إلى وقفة مع الذات ربما تعيدنا إلى زمن الرومانسيه.. وتنسينا زمن الفوضى العارمه.
              أنحني إجلالا أمام اختياراتكم العذبة الرقية.
              دمتم بكل ود سيداتي وسادتي

              تعليق

              • عبد المنعم جبر عيسي
                كاتب
                • Aug 2008
                • 811
                • moneim

                #8
                رد: رومانسيات

                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر
                زملائي الأعزاء
                قسما بالله أعجبتني كثيرا اختياراتكم.. أدهشتني تلك الرومانسية الحالمة التي يفتقد لها زماننا المر بمرارة العلقم.. لقد كنت أسبح بين النصوص بعالم حريري ناعم .. وافر.. كأنه قطعات من سحاب ناصع البياض.. تلون زرقة السماء لتحيلها إلى لوحة فنية.. يااااه كم كنت هانئة معكم.. حقيقة نحتاج إلى وقفة مع الذات ربما تعيدنا إلى زمن الرومانسيه.. وتنسينا زمن الفوضى العارمه.
                أنحني إجلالا أمام اختياراتكم العذبة الرقية.
                دمتم بكل ود سيداتي وسادتي
                بانتظار طرحك لما أعجبك من رومانسيات أستاذه عائده
                تحياتى وتقديرى

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  كاتب مسجل
                  • May 2006
                  • 2150
                  • أمينة أحمد خشفة

                  #9
                  رد: رومانسيات

                  أخي الكريم
                  عبد المنعم جبر عيسى
                  إنها صفحة رائعة من مختارات الرسائل الأدبية لعمالقة الأدب العربي
                  واسمح لي أن أضيف هنا قطعة فنيّة راقية لحجة العرب وأمير البيان مصطفى صادق الرافعي
                  من كتابه الرائع
                  رسائل الأحزان في فلسفة الجمال والحب

                  ولا أثقل على نفسي من الناس ، فإنّ ظلالهم تهبط على قلبي المتألم بأشباح ممسوخة وأراهم على وتيرة واحدة في ثِقَل الروح وسواد الظلّ ، ولا ذنب لهم غير أنّ وليّا من أصفياء الله خرج يتوضّأ يوماً وقد أقبل الناس على وضوئهم فكشف عنهم حجاب الحيوانية فنظر فإذا لكل رجل وجه ولكل وجهٌ سحنة حيوان ولكل حيوان معنى وإذا شهوات أنفسهم قد مسختهم مسخاً وفاءت ظلالها على وجوههم بجلود الحمير والبغال والقردة والخنازير وما دبّ ودرج . فاللهم غَوَاثَاك لأهل النفوس.
                  وهذا الحب حاسة في الروح فهو ولا ريب يستثقل كل ما ينافره من الطبائع ، طبائع هؤلاء الذين يترفقون للعيش بأيديهم وأرجلهم وأبدانهم وقلوبهم وأنفسهم فيثيرون في كل سبيل غبار الحيوانية على كل قلب روحاني فلا يكونون عليه إلا ألماً ومضضاً وشدّةً من الشدّة ، وكثيراً ما يخيّل إليّ فيمن حولي ممن أخالطهم اضطراراً أنهم ثعالب أطلُع عليهم برائحة الأسد الضاري .

                  تعليق

                  يعمل...