الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

قصص قصيرة جدا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لحسن ملواني
    كاتب مسجل
    • Nov 2007
    • 48

    قصص قصيرة جدا

    قصص قصيرة جدا
    لحسن ملــــــــــواني

    لحسن ملواني قاص من المغرب له كتابات في مختلف الانواع الأدبية " القصة والشعر والمسرح والمقالة..– من مؤلفاته منها : أجوبة مختصرة : مجموعة قصصية – وديوان شعري بعنوان "التفاتات " منشور بدار نشر المربد- عضو بنادي القصة بالمغرب.
    ----------------------------------------------
    اللب والصورة

    أَخْرجته صُورتُه مُزوَّرا ...أخَذته المُصَوِّرة مُزَوَّرا جدّا ...قرؤوه مزورا جدّا جدّا... لم يَأْبه بصورته ، لُبُّه يُغْنيه عن الصُّور ... الصُّورُ من العوائق والعوالق المُسيئة للصَّفاء...
    تَغَدَّوْا بصورته...تَسامروا...تعجَّبوا ..بالغُوا...أضافوا ولم يَبْلُغوا...
    دخل باب العطر قائما مُستقيما ...تَقَزَّمُوا... حَبَوا صاغرين نحو مزبلة بلا اسم ولا عنوان .

    الكيس الشاكي
    في كيسه الذي خرَّبته زُحْمة أوراق بعضها من عرق رجل أنَّ لحظة فمات..في كيسه سيرة أرملة لم تستطع سوى الانصراف بلون العجز...
    في كيسه أيضا بعض دموع رجل شُرِّد حين أُقْفِل مَنزلُه بلا استئذان...
    صاحب الكيس جاء اليوم كالذين جاؤوا ...أخرج كيسا منهكا استمال إليه عيني جالسة في زاوية السكون الموحش ،وحين سقط منه هرول كطائر فاحتمى بالمسكينة خوفا من بقية الأعمال الشاقة...
    حمل الرجل المرأة لتفحصها بعيدا عن الأعين، مشروعه القادم جعل ما في صرتها من ممتلكات بطن كيسه الشاكي المريض.


    رحــــــــــــــــــــــــيل أخير
    أحب الصورة لكن إطارها شريط مغلق من نار....أحب صوتها لكن بداخلها صوت آخر يقتل الأصوات ...
    أحب لونها وحين رأى لونها الآخر اندهش فأومأ لِصِحابه أن ارحلوا فالقرية بإطارها وألوانها الأخرى لم تعد موطنا لأقدام العشاق.
    سمعوا صرخته فابتعدوا وعادوا حيث الشمس شمس واللون هو اللون وإن تغير الفصل والطقس.

    إدراك
    ...قبَّل مزلاج الباب وزجاج النافذة...قبَّل مفتاح الغرفة...قبَّل الوجه والمنديل ...قبَّل شعرها ونحرها والهواء القريب منها ...
    وحين دق جرس الانتهاء ...بصق في كل الاتجاهات...هاجر الباب ...كتم غمه ...وبعد الدراسات الدنيا والعليا ، عاد يسخر من البدايات حيث يدرك النهايات ...بخ ، بخ صار قائدا لهيكله.
    تحديق
    حدق وحدق وحدق ...وحدق أيضا...وجد نفسه في كل المرئيات...صار حكيما خلَّف خمسين إلا كتابا ينتظر أن يدون فيه معنى الموت ، لكنه مات قبل ذلك ليعرف معنى الموت.
    تبريد
    كلمة-صافعة...ملامح حارقة... موت أغنية ...هروب حمامتين في اتجاهين متبااااعدين...
    ارتياد بركة الضد ... إصغاء لنجيمات تضاحك كبد الليل.. عودةالربيع صبوحا فائحا ...
    تحت الخيمة تعود الأغنية راقصة بين حمامتين متقاربتين جدا جدا جدا
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي; 12-13-2008, 01:41 AM.
يعمل...