أعرابي
قدم أعرابي البصرة ، فدخل المسجد الجامع وعليه خلقان وعمامة قد كورها فوق رأسه ، فرمي ببصره يمنة ويسرة ، فلم ير فتية أحسن وجوها ولا أظهر زيّا من فتية حلقة عتبة المخزومي ، فدنا منهم ووجد في الحلقة فرجة فجلس فيها ، فقال له عتبة :
- ممن أنت يا رجل ؟
قال الأعرابي :
- من مذحج . ( قبيلة )
فسأله عتبة :
- من زيدها الأكرمين ، أو مرادها الأطيبين ؟
أجابه الأعرابي :
- لست من زيدها ولا من مرادها .
قال عتبة :
- فمن أيّها ؟
قال الأعرابي :
- فإني من حماة أعراضها وزهرة بياضها ؛ بني زبيد .
فأفحم عتبة حتي وضح قلنسوته عن رأسه ، وكان أصلع .. فقال له الأعرابي :
- وأنت يا أصلع ؛ ممن ؟
قال :
- رجل من قريش .
فسأله الأعرابي :
- من بيت نبوتها ، أو من بيت مملكتها ؟
قال عتبة :
- إني من ريحانتها : بني مخزوم .
فقال الأعرابي :
- والله لو تدري لم سميت بنو مخزوم ريحانة قريش ما فخرت بها أبدا .. إنما سميّت بذلك لخور ( ضعف ) رجالها ولين نسائها !
قال له عتبة :
- والله لا أنازع أعرابيا في شئ بعدك أبدا .
قدم أعرابي البصرة ، فدخل المسجد الجامع وعليه خلقان وعمامة قد كورها فوق رأسه ، فرمي ببصره يمنة ويسرة ، فلم ير فتية أحسن وجوها ولا أظهر زيّا من فتية حلقة عتبة المخزومي ، فدنا منهم ووجد في الحلقة فرجة فجلس فيها ، فقال له عتبة :
- ممن أنت يا رجل ؟
قال الأعرابي :
- من مذحج . ( قبيلة )
فسأله عتبة :
- من زيدها الأكرمين ، أو مرادها الأطيبين ؟
أجابه الأعرابي :
- لست من زيدها ولا من مرادها .
قال عتبة :
- فمن أيّها ؟
قال الأعرابي :
- فإني من حماة أعراضها وزهرة بياضها ؛ بني زبيد .
فأفحم عتبة حتي وضح قلنسوته عن رأسه ، وكان أصلع .. فقال له الأعرابي :
- وأنت يا أصلع ؛ ممن ؟
قال :
- رجل من قريش .
فسأله الأعرابي :
- من بيت نبوتها ، أو من بيت مملكتها ؟
قال عتبة :
- إني من ريحانتها : بني مخزوم .
فقال الأعرابي :
- والله لو تدري لم سميت بنو مخزوم ريحانة قريش ما فخرت بها أبدا .. إنما سميّت بذلك لخور ( ضعف ) رجالها ولين نسائها !
قال له عتبة :
- والله لا أنازع أعرابيا في شئ بعدك أبدا .
تعليق