التوقيع بالأحذية
شعر: الأخضر رحموني
)إلى رمز الصمود والتحدي الصحفي العراقي منتظر الزيدي)
أضرب بنعلك كلبهم يــا (منتظرْ )
و اهتف بشعبك شامخا في المؤتمرْ
و أقذف – رعاك الله –هام خيانـة
بحذائك الأغلــى ،فأنت المفتخرْ
خذها أيا( بـوش ) الحقيـر إهانـة
بل صـفعة من كفﱢ حرﱢ منتصرْ
هذا جواب الغاضبيـن و كل من
يهوى العراق لثـأر آلاف الأســرْ
هذا جزاء القبلة الصفراء بالأحضان
في حفـــل الوداع المنتحـــرْ
أرض الحضارة و الشهامـة و العلا
لا تركعي للغاصـبين و من حذرْ
يا أيهــا البطل الشريف تحيــة
من مهجة الشهداء و الوطن الأغـرْ
يا أيهــا الصوت الأسيــر محبة
من شاعر يشدو بعزمك و القـدرْ

دعنــي أقبـ‎ل كفكم تلك التـي
قد هزهـا شوق إلى طـهر السورْ
زدنا أيا( زيديﱢ ) فكرة ثائــر
نعلو بهـا نحو المصير المزدهــرْ
إنا إلى الفردوس نهفـو نخـوة
و نفـوسنـا منقوشــة بدم الظـفرْ
هيهات ننســى ثورة مدفونـة
فجرتهــا مـلء الفيافـــي بالشررْ
أسمعتنا صوت الفحولـة و الفدا
و إلــى التفاؤل سقتنـا رغم الخطرْ
كم زدتنا يا ابن البواسل رفعة
نمحــو بها عهد الزمــان المنحدرْ
إن كنت في السجن الكبير مكبلا
فبيــان لعنتك الكسيحـة منتشـرْ
لا تيأسن من العذاب و حقدهم
هـم في ضميـر العرب عار منتهرْ
خسئ الذين تطاولوا في ذلة
ذمـوا الفتى بجريمــة لا تغتفـرْ
هل كنت تشعر أن نجمك ساطع
لمـا سكنت قلوب شعب منبهــر ْ
خرجت تحييك العروبة بالمنـى
و علـى الشفاه ترسم الاسم العطـر ْ
حتى العشائر تزدهي بعزيزها
قـد رصعـوا تاج المعالي بالــدررْ
بوركت يا أما فشبلك صامـد
سيخـلد التاريخ مجده في السيــر ْ
تيهي ،تباهي اليوم فوق تفاخر
ببطولـــة تسمــو بأحلام البشـرْ
صبرا عراق الكبر، نار شقاوتي
نــور سيمحقها بأسيــاف البتـرْ
فإلى متى نبقى نساوم سارقـا
و على موائد نفطنا فلكم سكـرْ
و نساق كالأنعام دون كرامة
نحسوا المذلة كاليتامى في حفـرْ
لا أمن في وطن جريح نازف
يشكو التمزق و التطاحن و الضررْ
لا أمن إلا في اتفاق عـادل
يتصالح الأهلون في حضن الزهـرْ
يا ابن العراق الحر أنت قصيدة
أبياتهــا تروي شمائل من أثــرْ
مهما يصول الظلم فوق ربوعنا
سيزقزق الطير المهيض مع الوترْ
و يعانق النصر المؤجل دجلة
و على ضفاف فراتنا يحلو السهرْ
و يرفرف العلم المطرز عاليا
و نعود للأرض الخصيبة بالقمـرْ


شعر :الأخضر رحموني
الجزائر في 15/12/2008