تويت
يجلسان متقابلان على رصيف مقهى .. يبصقان جانبا حينما تظهر صورة أولمرت أو صورة الجاسوسة الشقراء ليفني ..
- اللعنة ..
- لعنتان ..
-لا تزايد ..
يرمي له بورق الكوتشينة .. يمسكها بفرح .. المتابعات الإخبارية للقصف لا تنتهي .. يظلان يحدقان في التلفاز ..
- لا تتساوى القوى ..
يرمي بورقة ..!
- يا شيخ .. صاروخ قسام يرعب السفلة ..!
- و كيف يرعبهم ..!
يرمي بورقة .. تتساقط كأوراق شجرة مسنة .. في فصل خريف سيء .. ثم يقول :
- لا مجال للسلام مع اليهود ..!
- أتدري بأني أشك بأن جمجمتك تضم شيئا ما ..
- أمتأكد حقا .. و كذلك أنا أشك في أنك بلا أدنى عقل ..!
تُرمى ورقتان في وقت واحد ..
- مهلا .. دوري ..
- الغلبة للأقوى .. و اليهود هم الأقوى ..! العالم يهذي باسمهم ..!
تُرمي ورقة الجوكر .. يقف الآخر مذهولا ..
- العزة لنا ..! و كذلك القوة ..!
يرتشف قدح شاي .. ثم يردف قائلا ..
- مارأيك لو انضممنا لهم ..
- و الكوتشينة ..! المسلسل الذي لم ينتهِ بعد .. أحلامنا التي لم نحققها ..
يقول الآخر بنفاد صبر :
- لإننا وهم و حماقة ..! هم يشمون رائحة الموت و نحن نشم رائحة سيجار فاخر أو عطر باريسي .. هم ينامون تحت الأنقاض و نحن على سرير وثير .. هم يلعبون بالرصاص و نحن بورق الكوتشينة..!