الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

قصتان قصيرتان جدا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود العرار
    كاتب مسجل
    • Jan 2009
    • 7

    قصتان قصيرتان جدا

    الوطن / محمود العرار


    إنتفض من بين شفتا طفله الصغير سؤال جعل ملامح وجه أبيه تتغير ألوانه
    ( أبي ماهو الوطن ؟)
    إندهش الأب من هذا السؤال , هو يعلم ماهو الوطن لكنه لم يتوقع أن يسأل هكذا سؤال .. حاول الأب جاهداً بأن يجد جواب يتناسب مع عقل طفله الصغير .. وبعد فتره قصيرة من التفكير توصل الأب الى جواب مقنع فقال له
    ( الوطن ياصغيري هو أن تعيش في حضن أُمك وأبيك ولا تسمح لأي شخص بأن يبعدك عنهما )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    إعجوبة / محمود العرار


    خرج الممرض من غرفة العمليات مسرعاً وهو يبحث عن طبيب الأطفال وقبل أن يخرج من الباب تلقته الأم بعينين دامعتين وهي تقول له :


    -أستحلفك بالله . هل مات ولدي ؟
    -لالا ...



    ثم تركها بخطوات مسرعة ليكمل بحثه عن الطبيب وبعد فترة قصيرة جاء الممرض وهو يرافق الطبيب وتكاد الأرض لاتحملهما من خطواتهما السريعة ... وقبل أن يدخل صالة العمليات عادت الأم تردد
    -هل مات ولدي ؟
    - لا لم يمت ( بصوت عال ) ثم اتجه الإثنان – الطبيب والممرض – الى صالة العمليات


    ضرب السكون الجناح الذي يحتضن غرفة العمليات ولكنه لم يستطع أن يفرض نفسه على الأم .. كانت تدعوا الله أن يحفظ لها الطفل فهي عانت ماعانت لكي تلدهُ او بالأحرى لكي يرزقها الله الطفل .... مررت ثلاث ساعات ونيف ولم يخرج احد من غرفة العمليات ... وقُبَيل أن تدخل الساعة الرابعة وقتها خرج الطبيب والأرهاق يكسو جسده فقال للأم : ( لقد نجى بإعجوبة .. أسأل الله ان يحفظه لكِ )
    أخذت الأم تحمد الله وتردد
    ( شكراً لله ولكَ .. شكرأ لله ولكَ ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • خليد خريبش
    قاص مربدي
    • Oct 2006
    • 1113

    #2
    رد: قصتان قصيرتان جدا

    أخي محمود فالبنسبة للقصة الثانية يعرف الذهن توترا ثم ينفرج ،أما القصة الأولى فجواب الأب يحرج القارئ مثلما أحرج الابن أباه،
    ( الوطن ياصغيري هو أن تعيش في حضن أُمك وأبيك ولا تسمح لأي شخص بأن يبعدك عنهما )
    هنا تفترق الطرق.. تقبل هذه الانطباعات المتواضعة ،تحياتي .

    تعليق

    يعمل...