
غضبٌ يُسعّرُ جمرُها وفداءُ
عادتْ تَلمّْ الضائعينَ هَديرُها
ليرفَّ فوقَ الضائعينَ لِواءُ
ليرفَّ فوقَ الضائعينَ لِواءُ
بغدادُ يانبعاً تفجرَ رَفدهُ
ياديمةً ً ضَحِكت لها الصحراء
ياديمةً ً ضَحِكت لها الصحراء
بغداد ياعطر الخُزامى تنتشي
منهُ النفوس وتطفح الأشذاء
منهُ النفوس وتطفح الأشذاء
يانفحةَ القيصّوم فاح أريجهُ
فتعطرت من سحرهِ الأنداءُ
فتعطرت من سحرهِ الأنداءُ
بغداد يا لهب القصيد وجمرهِ
بأوارهِ يترنّحُ الشعراءُ
بأوارهِ يترنّحُ الشعراءُ
بغداد يا زهو الشجاع بنصرهِ
وبسيفه إذ ينثني الجبناءُ
وبسيفه إذ ينثني الجبناءُ
ياروعة الزحف الجريء يقودهُ
متعمدين طريقهُ الشهداءُ
متعمدين طريقهُ الشهداءُ
بغداد ياأمل الضِياع يلفهم
شوقٌ وتُطرق سمعهم أصداءُ
شوقٌ وتُطرق سمعهم أصداءُ
بغداد ضاق التائهون بصبرهم
واستنفذت حِيَل وبُحَّ نداءُ
واستنفذت حِيَل وبُحَّ نداءُ
وترنّح الثوار من خمرِ اللظى
وهزيعُ زمجرةِ الرصاص غناءُ
وهزيعُ زمجرةِ الرصاص غناءُ
وتقاصر المتزلفون يلفُهم
عارٌ ويثني عزمهم أعزاء
عارٌ ويثني عزمهم أعزاء
والمرجعون تجاوبت أصداؤهم
والدرب أقفرَ فالحدَاءُ عواءُ
والدرب أقفرَ فالحدَاءُ عواءُ
وتسلط اليأس الرهيب بقادةٍ
وتفاخروا من مِنهمو البكّاء
وتفاخروا من مِنهمو البكّاء
وتحفّزوا يتسابقون لغارة ٍ
فإذا حصادُ الغارةِ استجداءُ
فإذا حصادُ الغارةِ استجداءُ
بغدادُ من قمم الجبالِ حصوننا
وسيوفنا مضريّة حمراءُ
وسيوفنا مضريّة حمراءُ
بغداد إن كانت مضاربُ أهلنا
سودا ً فغرُّ جباهِهم بيضاءُ
سودا ً فغرُّ جباهِهم بيضاءُ
ومساربُ اليرموك يحلمُ رملها
بالقادحاتِ من السيوف يُضاءُ
بالقادحاتِ من السيوف يُضاءُ
وبخالد الهجمات يلوي مهرهُ
للفتح تجفل تحتهُ الصحراءُ
للفتح تجفل تحتهُ الصحراءُ
والقادسيةُ لم تزل عرصاتُها
جمدت على جنباتهنَ دماءُ
جمدت على جنباتهنَ دماءُ
بغداد عفواً فالقصيدُ وسيلةٌ
للخير ينسِف ما بنى الخبثاءُ
للخير ينسِف ما بنى الخبثاءُ
وبحوره الغضبى تصدِّر بلسماً
يُشفي النفوس وتُبسم النعماءُ
يُشفي النفوس وتُبسم النعماءُ
عفواً فما كان القصيدُ مطية ً
يلهو به الشّذاذ والجبناءُ
يلهو به الشّذاذ والجبناءُ
والله ما ضاق القصيد بذرعه ِ
قد أشعلتهُ هزيمةٌ نكراءُ
قد أشعلتهُ هزيمةٌ نكراءُ
بغداد ملّ الشعر نصبَ مآتمٍ
وكفاهُ مما خُطّ فيهِ بُكاء
وكفاهُ مما خُطّ فيهِ بُكاء
وشكت قوافيهِ الضياء لأنها
خجِلت لأنّ سعيرهنّ رثاءُ
خجِلت لأنّ سعيرهنّ رثاءُ
وبحورُهُ الغضبى تسمّرَ موجها
فكأنها من غيظها خرساءُ
فكأنها من غيظها خرساءُ
بغداد عانقكِ القصيد فعانقي
خُضر الروابي يحتضنكِ وفاءُ
خُضر الروابي يحتضنكِ وفاءُ
سطّرتِ للعرب الكرام ملاحماً
حمراء جادت نسجهنّ دماء
حمراء جادت نسجهنّ دماء
سيري فكل فتىً تَعاف جفونه ُ
درَن الرقادِ مُشمّر فدّاء
درَن الرقادِ مُشمّر فدّاء
سيري فكل مُتيم عشق الردى
عمْدَاً تُعانق طيفهُ عذراءُ
عمْدَاً تُعانق طيفهُ عذراءُ
ناغيتُ فيكِ الذكريات عزيزة ً
من حصنِ خيبر صاغها الأُمناءُ
من حصنِ خيبر صاغها الأُمناءُ
وأرى المثنى وهو يحتضن الردى
مُتعطشاً وعروسهُ الهيجاءُ
مُتعطشاً وعروسهُ الهيجاءُ
وأرى الصميدع والحصون يهدّها
بالسيف تُكشف عندهُ الغمّاء
بالسيف تُكشف عندهُ الغمّاء
وأرى صلاح الدين يزحفُ عامداً
وكأنه في المعضلاتِ وباءُ
وكأنه في المعضلاتِ وباءُ
إني علمتُ الداءَ عزّ شِفاؤه ُ
وعرفتُ أنّ النازفاتِ دواءُ
وعرفتُ أنّ النازفاتِ دواءُ
ما كنت أحسب أنْ تكون دريئتي
عند اللقاء قصيدة عصماء
عند اللقاء قصيدة عصماء
بغدادُ لُقيانا بدجلةَ فاصمُدي
وتبصّري حتى يتمِ لقاءُ
وتبصّري حتى يتمِ لقاءُ
الشكر كل الشكر للأستاذ يوسف أبو سالم لملاحظاته القيمة
تعليق