الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أولاد حارتنا والتمسح بالدين

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.ألق الماضي
    ......
    • Dec 2005
    • 9795
    • sigpic
      ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
      وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
      وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
      فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
      أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
      من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
      ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
      من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
      ثروت سليم

    أولاد حارتنا والتمسح بالدين

    تعد رواية " أولاد حارتنا " للكاتب العالمي المصري نجيب محفوظ من الكتب التي أثارت أزمات قبل أن تضم بين دفتي كتاب ؛ فمنذ نشرها مسلسلة في صحيفة الأهرام عام 1959 م وهي محاطة بسلسلة من الاتهامات التي وضعتها في معتقل حقيقي ورمزي – في آن – إذ منع الأزهر انتشارها بل وطباعتها وتوزيعها في مصر ؛ لتهجمها على الأنبياء والرموز الدينية بل والمولى سبحانه ؛ فكان المنع بدافع ديني لم يحظ بالقبول من جانب ثلة من المثقفين الذين أعادوا لنا تلك القضية الأزلية ( العلاقة بين الدين والأدب ) .

    وإذا كان الدين هو الذريعة التي منعت بها الرواية في مصر ، وأججت فيها الثورات - التي ما إن تخمد حتى تعود مرة أخرى - ؛ فإنه هو ذاته قد عاد ليكون الذريعة التي يفرج عن الرواية باسمه ؛ فقد شهدت الساحة الثقافية منذ مديدة محاولات من قبل الإخوان لاستمالة الكاتب " نجيب محفوظ " وإقناعه بإعادة نشرها من خلال زيارتهم له وإهدائه قلما فاخرا ؛ للتعبير عن تقديرهم له ولقلمه ، ولكن المفاجأة كانت من قبل الكاتب الذي اشترط لإعادة نشرها في مصر أن يوافق الأزهر على ذلك ، وأن يكتب مقدمتها أحد رجالات الدين !! وهي بادرة حملت بعض الأقلام على التشهير بالكاتب ووصفه بالسلبية تجاه بعض المواقف ، بل إن بعضهم قد أخذ في استعادة تاريخية ومواقفه التي وسمت بأنها سلمية سلبية .

    لكن المفاجأة الأكبر من تصريح محفوظ هي : أنه قد تم بالفعل فك الحصار عن تلك الرواية ؛ إذ قدم لها الكاتب الإسلامي أحمد كمال أبو المجد ، ووصفت الطبعة التي صدرت في مصر - للمرة الأولى بشكل رسمي - بأنها الطبعة المصرية الشرعية !!

    وهذا يقودنا إلى تساؤلات عدة :
    • أأصبح الدين مزمارا ينفخ فيه كل ناعق ويؤجج العامة ؛ إذ إن الرواية قد منعت باسم الدين ، ورفع عنها ذاك المنع باسم الدين أيضا ؟!؟
    • ما مصير تلك الطبعات التي صدرت عن دار الآداب بالعشرات حين وسمت الطبعة المصرية بالشرعية ، أهي طبعات كفرية ؟!؟
    • كيف نتعامل مع تلك النصوص والدراسات التي كتبت حول الرواية ، خاصة تلك التي جرّمتها وأدانتها ؟!؟
    • أينبغي علينا أن نعيد قراءة النصوص خاصة الدينية باسم تغير الزمان ؟!؟
    أسئلة كثيرة لا يمكن حصرها أثارها خبر الإفراج عن تلك الرواية ولعل من أبرزها : أيعني هذا الإفراج تتابع الإفراجات عن الكتب الأخرى التي عرفت باسم كتب الأزمة ؟!؟
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة
يعمل...