من يستطيع غيركِ
ان يجعل أشعة
الشمس الباكرة
تتلألأ فوق عذبات
زهرة الياسمين
ثم تنساب
نسغاً خفيفاً
في قلبي؟
لتنبت براعم الزهور
فأضحي قبساً
من النور
يتفجر من الظلماتِ
ليتجسد فيه الحب و الخلود معاً
لتنبثق فرحة لا يمكن جماحها
ثم تتدفق منها جداول
الحبِ
تغني مع نور الفجر
ترقص على
أمواج عذوبتها الفياضة
لتكّون الجمال الدائم
في هذه الأرض
هكذا تبقين وحدكِ
نغمات تنزل من السماء
وماهي إلا موسيقى تهدهد
الكون بإيقاعها
يتردد صداها فوق
ذروة حياتي
بإيقاع لحن الخلود
فيسربلني وشاحكِ
الناعم بطياته
ليحجب ألم
عناء هذا الكون
أيتها المرأة
أنني قادم إليكِ
لأمنحكِ مغفرتي
وأزجي هذه الزهرات
زهرات حبي التي
تظل مبرعمة و هي تنتظر
ان تتفتح بين يديكِ
لقد ثملتُ حبكِ
بعيني وجسمي كله
وأدخلته قلبي
بطياته التي لا حصر لها
وسفحت فوقه أيامي
ولياليها ما قبلكِ
حتى التأم حبكِ
مع حياتي
وأصبحنا واحد
أنتِ حبي
وأنا حبكِ
و كنت أحسب
إن رحلة حبي معكِ
قد شارفت نهايتها
بيد أنني اكتشفت
إن حبي لكِ
لا يعرف النهاية
في قلبي
وحين تذوي كلمات
أغنياتي القديمة
فإن اغنيات جديدة
فإن اغنيات جديدة
تتفجر في قلبي
وأنني لأسأل قلبي
هل يتاح لك
ان ترتمي وتغيب وتتكسر
آلاف النغمات
المنعشة المشعشعة
بمختلف الألوان و العطور
تتدفق لها
كالأمواج تبتهج
بحلاوة ذلك اللحن الجميل
هكذا أغوص
في أغوار حبكِ
عازفاً اللذة و الألم
فأظل في حبكِ
أقاسمكِ ذاتي كلها
حينها تتعالى أغنياتي
مسرعة إليكِ
كالزهور تتفتح
ناثرة أريجها
يتخلله سرها
العذب
تردد لكِ
عذبةً
أنتِ
تعليق