غمامُ الشعر
غمامُ الشعر أثقلهُ الرهِّامُ
فطافَ الأرضَ ُيغريه المقامُ
فجاء لمنبجَ الشعراءِ يهمي
رجالاً في رياض الشعر هاموا
ملوكاً في قصورٍ من حروفٍ
على عرش البيان هناك قاموا
يؤمهمُ "الغزيلُ"في تسامٍ
همُ الأقمارُ إن غسقَ الظلامُ
إذا"عبدُ الجليلِ" له تجلَّى
مدى الإلهامِ أسكرهُ الكلامُ
و"إبراهيمُ" إن يشدوا فنهرٌ
تفتقَ في شواطِئه الخزامُ
وإن يزهو"عليٌّ " لستَ تدري
أصقر رفّ أم سجعَ الحمامُ
تداخلتِ الفصولُ بكل حرفٍ
إذا"البكَّارُ" جردهُ الغرامُ
ففينا ينبتُ الشعراءُ نخلاً
وفينا يسكن ُ الحرفُ الحرامُ
فهذي منبجٌ تغفو وتصحو
تهدهدها البلالُ واليمامُ
الشاعر حسين أحمد الحسين منبج
تعليق