تويت
الموت يبعد خطوتين
فالتقتربْ منّي قليلاً
يا صديقي...
لم يعدْ بيني وبينك حاجزٌ
فالروح ذاهبةٌ إلى آفاقها
كي تنتشي فرحاً
يطرّزُ حزنَها
في غربةٍ لا تنتهي!!
لا وقتَ نملكهُ...
كيما نرى أحلامنا
المتناثراتِ
على الوجوه
الآن صوتكَ دافئٌ
كوبٌ من الشاي العراقيّ المهيّل
في المساءْ!
يدنو إليّ فاحتسيهْ
كي تورقَ الأزهارُ في
قلبي المعفّر
بالهمومْ
أمس التقيتك في
المنامْ...
حدّثتني عن عاشقٍ
ترك الحياةَ
لسوئها!!
ومضى إلى المجهولِ
يبحثُ عن صديقْ
فبقيت وحديَ
في الطريقْ
أستوقفُ الماشينَ
اسألهم عليه...
وأغرسُ الأزهارَ في
كلِّ الدروبْ
حتى إذا ما عادَ يسألني
عن الآتين من
خلف الصحارى
كيف عادوا
صوبَ أجنحةِ المدينةْ؟
الآن طيفكَ قادمٌ
كي يسمعَ القلبُ المغطّى بالحنين
حكايةً..
عن فارسٍ
قتل الحياةَ بحبّهِ
الأبديِّ...
ثُمَّ مضى إلى أحضانِ
عاشقةٍ...
ونامْ
* * *
يا صاحبي:
الموتُ يبعدُ خطوتينْ!
إني لألمحُ ظلّهُ
من خلف نافذتي...
يتربّصُ الآتينْ!!
تعليق