إنّي رحلتُ ولاتَ حينَ تَلاقِ
يا ساكِناً في الروحِ والأحداقِ
إنّي رحلتُ، وقدْ فُجِعْتُ بما نَوى
قلبي، فلا أُفْجِعتَ بعدَ فراقي
كَمْ بَثَّ مِنْ وَجْدٍ ولَمْ تَرْفُقْ به
ورَمَيْتَهُ في جَمْرةِ المِحْراقِ!
قُلْ لي بِرَبِّكَ أينَ ضَيَّعْتَ الهوى
وجَوى المُحِبِّ ولهفةَ المشتاقِ؟
أَوَلَسْتُ مَنْ أعطاكَ حُلْوَ حياتِهِ
وحَباكَ وَحْدَكَ مَجْمَعَ الإشْفاقِ؟
وجَعَلْتُ في يُمْناكَ كُلَّ مشارِقِ الدُّـ
نْيا وفي اليُسْرى جَعَلْتُ الباقي
قلْ لي فكيفَ تَرومُ قَتْلَ سعادتي
وتُزَلْزِلُ الأشواقَ في أعماقي؟
مَهْلاً فِداكَ جميعُ مَنْ فَضَّلْتَهُمْ
عنّي، شبَبْتُ اليومَ عن أَطْواقي
فَلأَقسُوَنَّ على دموعِكَ بعدما
أرمي هَواكَ بجفْوةٍ وشِقاقِ
ولأَغْدُوَنَّ ،بُعيْدَ كنتُ مقيَّداً،
حُرّاً طليقاً قد حللْتُ وَثاقي
ولأَمْحُوَنّكَ مِنْ حياتي كلِّها
وأُمَزِّقَنَّ جميعَها أوراقي
وغَداً ستَعْرِفُ حينَ يُضْنيكَ النَّوَى
وتَجِفُّ منكَ مدامعٌ ومآقِ
وتدورُ ثَمَّ تدورُ تبحثُ عن يدٍ
تشفي مسائلَ دمعِكَ المُهراقِ
أنّي أنا مَنْ قَدْ صَنَعْتُكَ يا الذي
لولايَ لَمْ تَكُ بِدْعةَ الخلاّقِ
ارحلْ بحفظِ اللهِ لستَ بِمُبْصِري
إنّي رحلتُ ولاتَ حينَ تلاقِ
يا ساكِناً في الروحِ والأحداقِ
إنّي رحلتُ، وقدْ فُجِعْتُ بما نَوى
قلبي، فلا أُفْجِعتَ بعدَ فراقي
كَمْ بَثَّ مِنْ وَجْدٍ ولَمْ تَرْفُقْ به
ورَمَيْتَهُ في جَمْرةِ المِحْراقِ!
قُلْ لي بِرَبِّكَ أينَ ضَيَّعْتَ الهوى
وجَوى المُحِبِّ ولهفةَ المشتاقِ؟
أَوَلَسْتُ مَنْ أعطاكَ حُلْوَ حياتِهِ
وحَباكَ وَحْدَكَ مَجْمَعَ الإشْفاقِ؟
وجَعَلْتُ في يُمْناكَ كُلَّ مشارِقِ الدُّـ
نْيا وفي اليُسْرى جَعَلْتُ الباقي
قلْ لي فكيفَ تَرومُ قَتْلَ سعادتي
وتُزَلْزِلُ الأشواقَ في أعماقي؟
مَهْلاً فِداكَ جميعُ مَنْ فَضَّلْتَهُمْ
عنّي، شبَبْتُ اليومَ عن أَطْواقي
فَلأَقسُوَنَّ على دموعِكَ بعدما
أرمي هَواكَ بجفْوةٍ وشِقاقِ
ولأَغْدُوَنَّ ،بُعيْدَ كنتُ مقيَّداً،
حُرّاً طليقاً قد حللْتُ وَثاقي
ولأَمْحُوَنّكَ مِنْ حياتي كلِّها
وأُمَزِّقَنَّ جميعَها أوراقي
وغَداً ستَعْرِفُ حينَ يُضْنيكَ النَّوَى
وتَجِفُّ منكَ مدامعٌ ومآقِ
وتدورُ ثَمَّ تدورُ تبحثُ عن يدٍ
تشفي مسائلَ دمعِكَ المُهراقِ
أنّي أنا مَنْ قَدْ صَنَعْتُكَ يا الذي
لولايَ لَمْ تَكُ بِدْعةَ الخلاّقِ
ارحلْ بحفظِ اللهِ لستَ بِمُبْصِري
إنّي رحلتُ ولاتَ حينَ تلاقِ
أحمد عبد الحميد ديب
تعليق