وداع الحبيب
شعر مصطفى البطران
أنا مذ ذكرتك رحتُ أستجدي الدّعا
أو إنْ حضنتُك كم ذرفتُ الأدمعا !
وأصختُ سمعي للتــــلاوة هائـــماً
هو مَنْ يرى الأنوار يبقى هاجــعا؟!
ذُرفتْ دمـــــــــوعٌ في وداع أحبة ٍ
لكنما عينـاي "أسبلتـــــا معا "
ألفي هنيــئاً من تُقُبـــِـــــلَ صومُهُ
وصدى الــــتلاوة كم أعاد ورجّعا
هو ذا الصيــام أجلْ يُجرجر رحله ُ
كم راق هذا الشــهر قومـــاً همّعا
الجــــود والإحسان بعضُ صفاته
وعلى أولي الحاجات كان مُوسّعا
رمضان مرّ ومَنْ سيضمن يا تُرى
إن فات عام ٌ هل يُصيّـــــرَ مَربـعا
رمضان ودّع صحبـــــه في لهـفةٍ
أم غاب يرحل في الزمان ليرجعا
شهر أُذقنا من لذيـــــــــــذ ثماره
ليظلّ فينا بالعبـــــــــير مُضــوِّعا
سافرْ بخيــــــــــرٍ لا عُدمْنا هاديــاً
واحملْ إلى الرحمن أطنان الدُّعــا
إنّا على الطاعات نسرج خيـــــلنا
لا لن يُضيـــــْـع الله نفْرةَ من سعى
هذا صهيل الفجر في حلبــــــــــاتنا
يا بختَ من ربحَ الرهان ومَنْ وعَى
يا زين شهر الله سرّ حبــــــــــورنا
قد فزتُ حقاً مُذ تَخِذتُــــــــــك مرتعا
ناحتْ ضلـــــــوعي في هواكَ بلهفةٍ
رفقاً بحـــــــــالي إنْ أخذتَ الأضلعا
وبحمدك اللــهم أختــــــــــــم أحرفي
حقاً فربّ الكـــونِ أفضـــلُ مَنْ رعى
---------------------------
تعليق