الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

رواية :( أخبار الزمان بين القدس وعمان )حلقة3

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ايهاب هديب
    قاص
    • Jul 2009
    • 77
    • ايهاب هديب
      ( طائر السماء المقعد )


    قصة الخبر رواية :( أخبار الزمان بين القدس وعمان )حلقة3

    ( أخبار الزمان بين القدس وعمّان )


    رواية قصيرة

    الحلقة الثالثة


    مرّ دهر طويل ، بعد أن رفع الله عزوجل سيدنا عيسى بن مريم إليه في السماء ،وطهره وأنقذه من دنس بني إسرائيل ، الذين حاربوه
    وأوشكوا على صلبه وقتله بأمر الحاكم الروماني ببيت المقدس .
    وكان الناس حينذاك قد نسوا ملّة أبيهم إبراهيم عليه السلام ،
    فمالوا عن منارة الحق المُضيء وانغمسوا في مُستنقعات الجهالة
    المُظلمة ! .

    في تلك الأيام المريرة ، المقتولة بالظلم والفساد والعدوان ،
    والإشراك بالله ما لم يُنزّل به سلطاناً ، كانت يثرب تموج بالمُفسدين في الأرض وهم اليهود ،الذين ما تخلّوا يوماً عن
    إشعال فتيل الحرب بين قبيلتيّ الأوس والخزرج ، ومحاربة
    النبيّ المُنتظر ، وهو لم يزل بعدُ خبراً مُســـتــقبـليــّاً في كتب
    الســــــــماء .
    فقاموا بطــمس وإخفاء علاماته المُزهرة ، والمُقرّرة عندهم في
    التوراة، وحتى في الإنجيل ... وراح كثير من أحبارهم يحلمون
    طائرين على أجنحة أمانيّهم الكاذبة ، مُشيعين بين العباد بعلمهم
    الخادع المُحرّف : أن النبيّ المُنتظر والرسول الخاتم ، لن يكون إلا
    واحداً منهم ، أما العرب فليس لهم فيه حظ ولا نصيب ، فهم أقلّ من أن يكون فيهم نبيّ مُرسل يُوحىَ إليه من ربّه ! .
    وأنساهم الشيطان بضلالهم ، أن الله سبحانه أعلم أين يضع
    رسالته .

    ولم تلبث آمالهم الخبيثة أن خابت ، فرُدّ عليهم مَكرهم الظلاميّ ،
    وانكشفت إدّعاءاتهم الوقحة ، عندما آن الآوان وظهر محمد بن
    عبدالله ، خاتم الأنبياء وسيّد الرُسُل الى الوجود ، فدعى الناس
    الى دينه الحنيف ، وكان عربيّاً خالصاً من ولد إسماعيل .
    فرفرفت القلوب المُعذبة ، وترنّمت بإنشودة الحب والمُساواة ...
    ثم هاجرت كطيور السنونو الى نور الله وخلوده ، ولم يطل الوقت
    حتى صارت يثرب المدينة المُنوّرة بالإسلام، بعد أن حطّ الرسول
    الكريم رحاله فيها ، فأنهى الحرب المُشتعلة بين خصماء الدهر ،
    الأوس والخزرج ، وآخى بين أصحابه المُهاجرين والأنصار ، وأقام الدولة العربيّة الإسلامية على أساس الشورى والعدل والمُساواة والسلام بين الناس جميعاً دون تمييز .

    ولكن هل أعجب هذا اليهود ؟؟؟ .
    كلا ...... وبقيت قلوبهم المريضة تغلي بالبغض والكراهية لله
    ولرسوله وللمؤمنين .. وراحوا ينبحون ككلاب مسعورة في كل
    مكان وهم يقولون :

    ـــ
    محمد يقضي بدينه وقرآنه على قوّتنا ونفوذنا بين الناس ...
    بل إن دينه الإسلام يقضي على وجودنا فوق هذه الأرض ، فماذا
    أنتم فاعلون يا بني إسرائيل !؟! .
    ـــ وحق موسى لنكذّبنّه في كلّ مجمع ولنحاربنّه ودينه وقرآنه
    بعلمنا وسلاحنا حتى تكون الغَلَبَة لنا عليه وعلى كل ما هو
    عربيّ ... !

    ومضوا في حربهم الغادرة للمسلمين بلا هوادة ... فأوحى الله
    ربُّ السماوات والأرض الى نبيّه الأعظم أن يشدّ عليهم هو
    وأصحابه الكرام ، لكي يتحقق من جديد ذلك العقاب الربّاني لهم .
    وجاء يوم خيبر العظيم ، يحمل في قلبه وعينيه رؤيا النصر العربيّ
    الكبير ، ودارت المعركة الرهيبة بين حُماة حق الإنسان في العيش
    والكرامة، وقَتلَة هذا الحق والتطاول عليه ، فواجه الصدق الكذب
    والخير واجه الشرّ ، واستبسل المؤمنون في جهادهم ، وراح
    عبدالله المسلم يصول ويجول براية الإسلام العالية الخفاقة ،
    ويضرب بسيف الله المسلول رأس كل طاغية جبار ويُطيح بهامة
    كل كافر غدّار .

    ومرّ الوقت كشُهب السماء المُضيئة ، وحسم فرسان الحق الإلهي
    المعركة ، فانهزم ليل اليهود المُعتدين ، مُحترقاً أمام فجر الإسلام
    الملائكي ، وأمر النبيّ الإعظم صلى الله عليه وسلم بهم فطُردوا
    من المدينة المنوّرة ، بل ومن الأرض العربية كلّها ... فعاد القوم
    بظلمهم الأبديّ الى عتمة التيه وضبابه ..

    { وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }
    ( 118 ) سورة النحل

    وشعر المسلمون بالإرتياح فتنفّس السرور فرَحَاً في قلوبهم الطاهرة ، وصلّى بهم الرسول الأكرم شكراً لله على نعمة النصر ،
    ثم جلس يُخبرهم خبر آخر الزمان بوحي من العزيز العلام وقال :
    ـــ (
    لتُقاتلنّ اليهود أنتم شرقيّ النهر وهم غربيّه حتى يقول الحجر
    والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهوديّ ورائي تعال فاقتله إلا
    شجر الغرقد فهو من شجرهم ) . رواه مسلم
    ودمعت عيون الصحابة الكرام ، حُزناً وألَمَاً ، وأوجستْ نفوسهم الزكية خيفة على أولادهم
    وأحفادهم حُرّاس الأقصى ، وطفقوا ينظرون إلى الأفق البعيد .. واضعين أيديهم المجاهدة على
    مقابض السيوف وهم متحفّزون ... !!
    < تابعوا الحلقة القادمة يرحمكم الله >
    بقلم : ايهاب هديب
    الطبعة الأولى 2005
    جميع الحقوق محفوظة بأمر الله
  • حسن_العلوي
    كاتب مسجل
    • Aug 2009
    • 216

    #2
    رد: رواية :( أخبار الزمان بين القدس وعمان )حل

    قلبك الطاهر يجعلك تميل الى استنكار الحقد و الثعلبية في بني اسرائيل.
    اسلوبك جميل و قدرة على التخييل جيدة
    مودتي

    تعليق

    • ايهاب هديب
      قاص
      • Jul 2009
      • 77
      • ايهاب هديب
        ( طائر السماء المقعد )


      #3
      رد: رواية :( أخبار الزمان بين القدس وعمان )حل

      المشاركة الأصلية بواسطة حسن_العلوي
      قلبك الطاهر يجعلك تميل الى استنكار الحقد و الثعلبية في بني اسرائيل.
      اسلوبك جميل و قدرة على التخييل جيدة
      مودتي
      تحيتي وشكري الجزيل اخي حسن العلوي

      تعليق

      يعمل...