كانتا هناك...مُنْكَفِئَتَين، كَرُزمتين، في زاوية البيت. أمٌّ، تنساب دموعها من مقلتين غائرتين. تزيد من غور وجنتين مجعّدتين..لا تعلم أتبكي عليه أم منه. أما شقيقته، فقد فرغ شعر رأسها، على شبابها، من الشد و السحب، بينما اختفت تقاسيم وجهها في كدمات و تورّمات، بين حُمرة و زُرقة. تحرِقها شهقاتُها المكتومة بقدر ما تؤلِمها آثارُ العصا على جسدها النحيل.
....أما قرّة العين، فغاضب لأنهما لم تنظفا حذاءه.
....أما قرّة العين، فغاضب لأنهما لم تنظفا حذاءه.
زهر الليلك
تعليق