لن تستطيع إيران تفادي الضربة القادمة !

هذا هو السبب. ادرسوا الخارطة جيدا . لقد كان غزو افغانستان وغزو العراق تمهيدا لغزو ايران. انها الان محاطة بالقواعد الامريكية من كل جانب تماما: افغانستان والعراق وباكستان وتركيا واوزبكستان ، اما ارمينيا وتركمستان واذريبجان وجورجيا فكلها حلفاء لأمريكا ويقدمون تسهيلات مطارات ومرافق أخرى. وطبعا في البحر العربي ومضيق هرمز هناك الاساطيل الامريكية. النقاط المربعة السوداء هي قواعد. ورسم الجنود تسهيلات وقواعد.
والان انظروا ماذا يعني موقع ايران. انها تقع من الشمال على بحر قزوين الذي تعتقد امريكا انه اغنى بالنفط والغاز من كل الخليج العربي وان نفطه سيكفيها الى عدة عقود قادمة . ومن الجنوب هناك المنفذ البحري: الخليج العربي ومضيق هرمز والبحر العربي ثم المحيط الهندي وهو اقصر طريق لتوصيل نفط بحر قزوين الصين واليابان واندونيسيا ودول جنوب آسيا. وألشركات الامريكية تريد ان تستحوذ على سوق النفط في هذه المناطق وخاصة الصين بالدرجة الاولى لأنها فاقت حتى امريكا في استهلاكها للطاقة بسبب انطلاقتها العملاقة في الصناعة. وبما ان الصين هي القوة القادمة فإن من مصلحة أمريكا التحكم في تزويدها بالنفط عن طريق .
كان امام امريكا عدة أفكار لمد انابيب من بحر قزوين الى المحيط الهندي وأكثرها أمانا الى حد ما كان انبوب (باكو-جيحان في تركيا) وجيحان ميناء على البحر الابيض المتوسط وكان على أمريكا ان تأخذ النفط من هناك وتمر بقناة السويس وتدور الى المحيط الهندي . مسافة مضاعفة وانبوب يكلف كثيرا .
بعد دراسات مستفيضة بدأت منذ 2002 اتفق الخبراء على ان اقصر وارخص انبوب نفط لابد ان يمر بايران الى الخليج العربي . انظروا الانبوب المقترح باللون الاخضر.
والى جانب الانبوب ، فإيران تقدم سببا وجيها ايضا للحرب وهو قرارها بالتعامل باليورو بدلا من الدولار في تعاملاتها النفطية مع اوربا. وهذا القرار يبدأ السريان في مارس هذا العام والذي سيكون ضربة صاعقة لامريكا بسبب تزايد عجز الميزانية ومديونيتها وخرابها الاقتصادي الذي يوشك على الابواب.
لطالما قلنا . . تتبعوا انابيب النفط لتعرفوا الحرب الامريكية القادمة . أرجو عدم الاستهانة بحكاية الانبوب فهو شريان الحياة للامبراطورية الامريكية التي يريد المحافظون الجدد ان يخلقوها. وتذكروا حال الامبراطوريات في التاريخ . . كل الامبراطوريات كانت تسعى وراء المناطق الاستراتيجية للتمكن من مفاصل العالم ومناطق الثروات للصرف على الحروب والغزوات. لاشيء يثنيها عن تنفيذ خططها . . لا قوانين . . ولا اصدقاء . . ولااخلاق . . وانما قد تصبغ مطامعها الاستعمارية بأقنعة التحرير وحقوق الانسان والتمدين والديمقراطية وما الى ذلك .
والان مهما تفعل ايران . . لن تستطيع ان توقف المخطط . إنها محاطة من كل جهاتها بالقواعد الامريكية . وقد بدأت امريكا حراثة الارض للحرب. احالت ملفها لمجلس الامن ليجبرها على قبول مفتشين . . وتكرر نفس الحكاية : يأتي ضباط المخابرات الامريكية بملابس المفتشين ليحددوا المواقع والاماكن التي ينبغي ان تكون اهدافا.
وحتى قبل ان يتم اي تفتيش حددت امريكا 450 هدفا ايرانيا بعضه داخل الارض للضرب. وبدأت باجراء الاستفتاءات لمعرفة نبض الشعب الامريكي . ويقول مايك وتني وهو كاتب امريكي : ان الاعلام الامريكي يؤثر على الشعب بحيث انه لمدة عشر سنوات كان 6 % فقط من الامريكان يعتقدون ان ايران تمثل خطرا داهما عليهم اما الان وبعد الدعايات الاعلامية فقد قفزت النسبة الى 27% وتتصاعد كما ان 47 % منهم يفضلون الحل العسكري للقضاء على قدرات ايران النووية .
وللتحضير للضربة فإن المسؤولين الامريكان يتجولون بالمنطقة فقد زار تركيا في الفترة الاخيرة (وهي محطة مهمة في ضرب ايران لوجود قواعد امريكية وصهيونية فيها) كوندليزا رايس ومدير السي آي أي ومدير الاف بي آي. وقد ذكرت صحيفة دير شبيغل الالمانية (وهي على علاقة وثيقة بالمخابرات الامريكية) ان مدير السي آي أي بورتر جوس قال للحكومة التركية انه في حالة ضربة جوية لايران سوف تبلغ الحكومة التركية قبل بساعات. وان تركيا اعطيت الضوء الاخضر لضرب معسكرات حزب العمال الكردستاني في ايران في نفس اليوم.
اضافة الى زيارة كوندليزا رايس للمنطقة ابتداءا من مصر ودول الخليج وقد وجهات اثناءها تهديدات لايران.
كذلك بدأت امريكا في عمليات اسناد حركات الاقليات والقوميات في ايران : العرب - البلوش - الاكراد - وايران مثل موزاييك العراق فيها اعراق ومذاهب متعددة.
كما بدأت امريكا تمول المعارضة الايرانية على الاقل منذ 2003 . وربما تذكرون الحلف المريب او الهدنة او لا ادري ما يمكن تسميته بين المحتلين الامريكان ومجاهدي خلق في اول دخولهم العراق.
ايران ليس امامها سوى التهديد باحداث القلاقل في العراق وربما الشيعة في الخليج ولبنان وسوريا. وربما بدأت اليوم عيّنة من القلاقل التي يمكن ان تحدثها في العراق. وربما زيارة الصدر لدول الجوار ولبنان وسوريا ليست خالية من القلق في هذا الموضوع. وربما تستطيع ايران ايضا التهديد باغلاق مضيق هرمز. وهو أمر سهل . تطلق بضعة صواريخ على السفن (حتى لوكانت سفنها) لتغرق وتسد المضيق امام الملاحة وبهذا تقطع شريان حركة النفط .
ومرة اخرى نقول . . ان مناورات ايران للخلاص من الضربة وتغيير النظام لن تنفع فالضربة قادمة قادمة ، وكان يجب ان تعرف هذه الدول اسلامية كانت ام عربية انه لامنجي لها من الوحش الامريكي سوى بالاتحاد والتعاون وتوحيد جهود النضال ضده.

هذا هو السبب. ادرسوا الخارطة جيدا . لقد كان غزو افغانستان وغزو العراق تمهيدا لغزو ايران. انها الان محاطة بالقواعد الامريكية من كل جانب تماما: افغانستان والعراق وباكستان وتركيا واوزبكستان ، اما ارمينيا وتركمستان واذريبجان وجورجيا فكلها حلفاء لأمريكا ويقدمون تسهيلات مطارات ومرافق أخرى. وطبعا في البحر العربي ومضيق هرمز هناك الاساطيل الامريكية. النقاط المربعة السوداء هي قواعد. ورسم الجنود تسهيلات وقواعد.
والان انظروا ماذا يعني موقع ايران. انها تقع من الشمال على بحر قزوين الذي تعتقد امريكا انه اغنى بالنفط والغاز من كل الخليج العربي وان نفطه سيكفيها الى عدة عقود قادمة . ومن الجنوب هناك المنفذ البحري: الخليج العربي ومضيق هرمز والبحر العربي ثم المحيط الهندي وهو اقصر طريق لتوصيل نفط بحر قزوين الصين واليابان واندونيسيا ودول جنوب آسيا. وألشركات الامريكية تريد ان تستحوذ على سوق النفط في هذه المناطق وخاصة الصين بالدرجة الاولى لأنها فاقت حتى امريكا في استهلاكها للطاقة بسبب انطلاقتها العملاقة في الصناعة. وبما ان الصين هي القوة القادمة فإن من مصلحة أمريكا التحكم في تزويدها بالنفط عن طريق .
كان امام امريكا عدة أفكار لمد انابيب من بحر قزوين الى المحيط الهندي وأكثرها أمانا الى حد ما كان انبوب (باكو-جيحان في تركيا) وجيحان ميناء على البحر الابيض المتوسط وكان على أمريكا ان تأخذ النفط من هناك وتمر بقناة السويس وتدور الى المحيط الهندي . مسافة مضاعفة وانبوب يكلف كثيرا .
بعد دراسات مستفيضة بدأت منذ 2002 اتفق الخبراء على ان اقصر وارخص انبوب نفط لابد ان يمر بايران الى الخليج العربي . انظروا الانبوب المقترح باللون الاخضر.
والى جانب الانبوب ، فإيران تقدم سببا وجيها ايضا للحرب وهو قرارها بالتعامل باليورو بدلا من الدولار في تعاملاتها النفطية مع اوربا. وهذا القرار يبدأ السريان في مارس هذا العام والذي سيكون ضربة صاعقة لامريكا بسبب تزايد عجز الميزانية ومديونيتها وخرابها الاقتصادي الذي يوشك على الابواب.
لطالما قلنا . . تتبعوا انابيب النفط لتعرفوا الحرب الامريكية القادمة . أرجو عدم الاستهانة بحكاية الانبوب فهو شريان الحياة للامبراطورية الامريكية التي يريد المحافظون الجدد ان يخلقوها. وتذكروا حال الامبراطوريات في التاريخ . . كل الامبراطوريات كانت تسعى وراء المناطق الاستراتيجية للتمكن من مفاصل العالم ومناطق الثروات للصرف على الحروب والغزوات. لاشيء يثنيها عن تنفيذ خططها . . لا قوانين . . ولا اصدقاء . . ولااخلاق . . وانما قد تصبغ مطامعها الاستعمارية بأقنعة التحرير وحقوق الانسان والتمدين والديمقراطية وما الى ذلك .
والان مهما تفعل ايران . . لن تستطيع ان توقف المخطط . إنها محاطة من كل جهاتها بالقواعد الامريكية . وقد بدأت امريكا حراثة الارض للحرب. احالت ملفها لمجلس الامن ليجبرها على قبول مفتشين . . وتكرر نفس الحكاية : يأتي ضباط المخابرات الامريكية بملابس المفتشين ليحددوا المواقع والاماكن التي ينبغي ان تكون اهدافا.
وحتى قبل ان يتم اي تفتيش حددت امريكا 450 هدفا ايرانيا بعضه داخل الارض للضرب. وبدأت باجراء الاستفتاءات لمعرفة نبض الشعب الامريكي . ويقول مايك وتني وهو كاتب امريكي : ان الاعلام الامريكي يؤثر على الشعب بحيث انه لمدة عشر سنوات كان 6 % فقط من الامريكان يعتقدون ان ايران تمثل خطرا داهما عليهم اما الان وبعد الدعايات الاعلامية فقد قفزت النسبة الى 27% وتتصاعد كما ان 47 % منهم يفضلون الحل العسكري للقضاء على قدرات ايران النووية .
وللتحضير للضربة فإن المسؤولين الامريكان يتجولون بالمنطقة فقد زار تركيا في الفترة الاخيرة (وهي محطة مهمة في ضرب ايران لوجود قواعد امريكية وصهيونية فيها) كوندليزا رايس ومدير السي آي أي ومدير الاف بي آي. وقد ذكرت صحيفة دير شبيغل الالمانية (وهي على علاقة وثيقة بالمخابرات الامريكية) ان مدير السي آي أي بورتر جوس قال للحكومة التركية انه في حالة ضربة جوية لايران سوف تبلغ الحكومة التركية قبل بساعات. وان تركيا اعطيت الضوء الاخضر لضرب معسكرات حزب العمال الكردستاني في ايران في نفس اليوم.
اضافة الى زيارة كوندليزا رايس للمنطقة ابتداءا من مصر ودول الخليج وقد وجهات اثناءها تهديدات لايران.
كذلك بدأت امريكا في عمليات اسناد حركات الاقليات والقوميات في ايران : العرب - البلوش - الاكراد - وايران مثل موزاييك العراق فيها اعراق ومذاهب متعددة.
كما بدأت امريكا تمول المعارضة الايرانية على الاقل منذ 2003 . وربما تذكرون الحلف المريب او الهدنة او لا ادري ما يمكن تسميته بين المحتلين الامريكان ومجاهدي خلق في اول دخولهم العراق.
ايران ليس امامها سوى التهديد باحداث القلاقل في العراق وربما الشيعة في الخليج ولبنان وسوريا. وربما بدأت اليوم عيّنة من القلاقل التي يمكن ان تحدثها في العراق. وربما زيارة الصدر لدول الجوار ولبنان وسوريا ليست خالية من القلق في هذا الموضوع. وربما تستطيع ايران ايضا التهديد باغلاق مضيق هرمز. وهو أمر سهل . تطلق بضعة صواريخ على السفن (حتى لوكانت سفنها) لتغرق وتسد المضيق امام الملاحة وبهذا تقطع شريان حركة النفط .
ومرة اخرى نقول . . ان مناورات ايران للخلاص من الضربة وتغيير النظام لن تنفع فالضربة قادمة قادمة ، وكان يجب ان تعرف هذه الدول اسلامية كانت ام عربية انه لامنجي لها من الوحش الامريكي سوى بالاتحاد والتعاون وتوحيد جهود النضال ضده.
تعليق