الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

دخلة وأربعة أبواب - قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد كمال سالم
    كاتب مسجل
    • Jul 2009
    • 66
    • أحمد كمال سالم
      إنسان حر وحر وحر

    دخلة وأربعة أبواب - قصة قصيرة

    دخلة وأربعة أبواب
    قصة قصيرة
    كتبها : أحمد كمال
    فيلسوف القصة
    أنا رجل مسكين ، يرفض قلبي أن يستكين ، يخفق دائماً بتحقيق المستحيل ، ولا أملك غير سكين ، أسنه منذ عشرات السنين ، ليس لأي هدف ، غير أن يبقى مكين ، حتى رأيتها مثل الصباح المبين ، أسرت قلبي ، وغزوت قلبها ، واحتللت وجدانها ، وأبينا إلا الوصال المتين ، فانزوينا بعيداً عن كل الحاقدين ، بحب ليس له حدود ، غير كل هذا الوجود ، ولما استقرينا على قمة الجبل ، بدأت أنا في العمل ، لأقيم بيت يؤويني أنا والأمل ، وجاءنا مطر ، ألان لنا الحجر ، ورق لحالنا الصخر ، فرحت أنحت بذاك السكين مغارة في قلب الجبل العظيم ، وغرست هي بذرة ، تبقت من تفاحة نضرة ، وومضت الأيام ، ورمقت السنون ، وأنا أنحت في قلب الجبل العظيم ، وشجرتها تنموا ، ونستظل تحتها ، ونأكل من ثمرها ، حتى أبهجتنا السنين ، بولد من بعد ولد ، وأنا من الشاكرين ، وبدأ يأتينا الزائرين .
    لم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يتململ ، ويبحث عن من يحتويه ، ومن أول نظرة ، وقعت في تلك الغلطة القذرة ، ليس بعيداً عن حدود فراشها ، وسحقت كل كبريائها ، ولما هاجمتني عينها ، والدمع ينزف من ألم جراحها ، أدركت أني فقدتها ، وركضت نحو شجرة تفاحها ، وأنا أحاول أن الحق بها ، وتسلقتها حتى احتوتها ، ومني عصمتها ، ولم تعد من وقتها ، وبقيت أنا والسكين ، وتفاحة جديدة ، تعشقني وفي عشقي عنيدة ، ولكني قربتها ، ونحت بيت جديداً لها ، زينته هي ، وتزينت لي ، وراحت تسرف في عشقها ، حتى غدت أسيرة غرامي ، وملأت أيامي ، لكن على قلبي ما قدرت ، وبقيت أنا أتذكر حبيبتي الأولى ، وأبتهل لشجرتها في كل عيد حب أن تعيدها دون جدوى ، حتى ذبلت حبيبتي الأخرى ، واعتصمت بالشجرة .
    ولم يهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يعبث مع أخرى ، وكانت تلهو بي ، المرة تلو المرة ، حتى احتلت قلبي ، وتملكت عقلي ، وصرت لها عبداً ، ورحت أنحت لها بيت ، زينته بكل أنواع الزينة ، الممكنة والمستحيلة ، حتى ترضى وتأتيني أسيرة ، لكن أبى قلبها أن يلين ، ورأيتها في نفس المشهد المهين ، تحتل عمق فراشي ، مع رجل مثلي يملك سكين ، يرفض قلبه أن يستكين ، وتدفق في عروقي غضب محموم ، وآثر السكين ، الذي نحت البيوت عبر السنين ، إلا أن يذبح ، وحكم قلبي عليها بأن لا يصفح ، وأنا لا أرضى ، وغصة في قلبي تأبى وتزلزل نفسي قائلة :
    - افعل ما شئت يا مسكين ، فكما دنت تدان ، وقدرت عليهما ، ولم تقدر هي عليك ، ولا يملك العفو إلا السالمين
    أدركت حقيقتي ، حين نضح على ثوبي الأبيض دماء غزيرة ، ومن وقتها ذبل قلبي الأخضر ، وهجرني أولادي وأصبحت أبتر ، ورحت أبتهل من جديد ، وأرتل الترانيم ، تحت ظل شجرة التفاح العتيقة ، عسى أن يرق قلب حبيبتي ، وتعود كما كانت وهجاً في دنيتي ، وتعيد إلي بهجتي ، لكنها أبت أن تعود ، وأصرت أن تبقى غائبة عن الوجود ، وبقيت أنا بدون أن أكون هنا .
    وصدأ السكين ، وآثر قلبي أن يستكين ، ونالت مني السنين ، حتى وجدتني عابراً ، ووجدتها قادمة ، حالي مثل حالها ، تعاهدنا أن نؤوي بعضنا ، حتى يأتينا اليقين ، فرحت أنحت البيت الأخير ، ليس به زينة ، ولم أسع لتكون لي أسيرة ، فقط أريدها مني قريبة ، ولم ترد هي غير ذلك ، وبقيت أنا والندم وذاك السكين ، الذي نحت حتى بهت ، ولم يتبق منه غير الصدأ ، وبقيت أعيش على ذكرى حبيبتي الأولى ، أبتهل كل ليلة تحت شجرتها المهولة ، ألتمس يوم عودتها ، أو صعودي أنا إليها .
    تمت ،،،
  • محمد يوب
    مشرف
    • Nov 2009
    • 928

    #2
    قصة تحكي واقع رجل نرجسي معجب بنفسك يحمل سكينه لعله يرمز إلى عضوه التناسلي الذي ضيعه وضيع حبيبته الأولى و أولاده إنها قصة تذكرنا بشجرة التفاح الذي أكلتها حواء و آدم و لازالت تضيع الناس الغاوين حتى وقتنا الحاضر هذا على مستوى المضمون أما على مستوى الشكل فقد اعتمدت على المحسنات البلاغية و البديعية و خاصة السجع لكن الجري وراء هذه الخاصية البراقة التي تخدع الأدباء قد خدعتك و أوقعتك في بعض الهنات اللغوية

    تعليق

    • أحمد كمال سالم
      كاتب مسجل
      • Jul 2009
      • 66
      • أحمد كمال سالم
        إنسان حر وحر وحر

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب
      قصة تحكي واقع رجل نرجسي معجب بنفسك يحمل سكينه لعله يرمز إلى عضوه التناسلي الذي ضيعه وضيع حبيبته الأولى و أولاده إنها قصة تذكرنا بشجرة التفاح الذي أكلتها حواء و آدم و لازالت تضيع الناس الغاوين حتى وقتنا الحاضر هذا على مستوى المضمون أما على مستوى الشكل فقد اعتمدت على المحسنات البلاغية و البديعية و خاصة السجع لكن الجري وراء هذه الخاصية البراقة التي تخدع الأدباء قد خدعتك و أوقعتك في بعض الهنات اللغوية
      أشكر لك أستاذي العزيز فهمك العميق
      وممتن كثيراً لنقدك المتميز
      وأرجوا أن لاتبخل علي بهناتي اللغوية
      تقبل عظيم إحترامي

      تعليق

      • محمد يوب
        مشرف
        • Nov 2009
        • 928

        #4
        فيلسوف القصة
        أنارجل مسكين ، يرفض قلبي أن يستكين ، يخفق دائماً بتحقيق المستحيل ، ولاأملك غير سكين ، أسنه منذ عشرات السنين ، ليس لأي هدف ، غير أن يبقى مكين، حتى رأيتها مثل الصباح المبين ، أسرت قلبي ، وغزوت قلبها ، واحتللتوجدانها ، وأبينا إلا الوصال المتين ، فانزوينا بعيداً عن كل الحاقدين ،بحب ليس له حدود ، غير كل هذا الوجود ، ولما استقرينا على قمة الجبل ،بدأت أنا في العمل ، لأقيم بيت يؤويني أنا والأمل ، وجاءنا مطر ، ألان لناالحجر ، ورق لحالنا الصخر ، فرحت أنحت بذاك السكين مغارة في قلب الجبلالعظيم ، وغرست هي بذرة ، تبقت من تفاحة نضرة ، وومضت الأيام ، ورمقتالسنون ، وأنا أنحت في قلب الجبل العظيم ، وشجرتها تنموا ، ونستظل تحتها ،ونأكل من ثمرها ، حتى أبهجتنا السنين ، بولد من بعد ولد ، وأنا منالشاكرين ، وبدأ يأتينا الزائرين .
        لم يهدأالسكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يتململ ، ويبحث عن من يحتويه ، ومنأول نظرة ، وقعت في تلك الغلطة القذرة ، ليس بعيداً عن حدود فراشها ،وسحقت كل كبريائها ، ولما هاجمتني عينها ، والدمع ينزف من ألم جراحها ،أدركت أني فقدتها ، وركضت نحو شجرة تفاحها ، وأنا أحاول أن الحق بها ،وتسلقتها حتى احتوتها ، ومني عصمتها ، ولم تعد من وقتها ، وبقيت أناوالسكين ، وتفاحة جديدة ، تعشقني وفي عشقي عنيدة ، ولكني قربتها ، ونحتبيت جديداً لها ، زينته هي ، وتزينت لي ، وراحت تسرف في عشقها ، حتى غدتأسيرة غرامي ، وملأت أيامي ، لكن على قلبي ما قدرت ، وبقيت أنا أتذكرحبيبتي الأولى ، وأبتهل لشجرتها في كل عيد حب أن تعيدها دون جدوى ، حتىذبلت حبيبتي الأخرى ، واعتصمت بالشجرة .
        ولميهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يعبث مع أخرى ، وكانت تلهو بي ،المرة تلو المرة ، حتى احتلت قلبي ، وتملكت عقلي ، وصرت لها عبداً ، ورحتأنحت لها بيت ، زينته بكل أنواع الزينة ، الممكنة والمستحيلة ، حتى ترضىوتأتيني أسيرة ، لكن أبى قلبها أن يلين ، ورأيتها في نفس المشهد المهين ،تحتل عمق فراشي ، مع رجل مثلي يملك سكين ، يرفض قلبه أن يستكين ، وتدفق فيعروقي غضب محموم ، وآثر السكين ، الذي نحت البيوت عبر السنين ، إلا أنيذبح ، وحكم قلبي عليها بأن لا يصفح ، وأنا لا أرضى ، وغصة في قلبي تأبىوتزلزل نفسي قائلة :
        - افعل ما شئت يا مسكين ، فكما دنت تدان ، وقدرت عليهما ، ولم تقدر هي عليك ، ولا يملك العفو إلا السالمين
        أدركتحقيقتي ، حين نضح على ثوبي الأبيض دماء غزيرة ، ومن وقتها ذبل قلبي الأخضر، وهجرني أولادي وأصبحت أبتر ، ورحت أبتهل من جديد ، وأرتل الترانيم ، تحتظل شجرة التفاح العتيقة ، عسى أن يرق قلب حبيبتي ، وتعود كما كانت وهجاًفي دنيتي ، وتعيد إلي بهجتي ، لكنها أبت أن تعود ، وأصرت أن تبقى غائبة عنالوجود ، وبقيت أنا بدون أن أكون هنا .
        وصدأالسكين ، وآثر قلبي أن يستكين ، ونالت مني السنين ، حتى وجدتني عابراً ،ووجدتها قادمة ، حالي مثل حالها ، تعاهدنا أن نؤوي بعضنا ، حتى يأتينااليقين ، فرحت أنحت البيت الأخير ، ليس به زينة ، ولم أسع لتكون لي أسيرة، فقط أريدها مني قريبة ، ولم ترد هي غير ذلك ، وبقيت أنا والندم وذاكالسكين ، الذي نحت حتى بهت ، ولم يتبق منه غير الصدأ ، وبقيت أعيش علىذكرى حبيبتي الأولى ، أبتهل كل ليلة تحت شجرتها المهولة ، ألتمس يومعودتها ، أو صعودي أنا إليها .

        تعليق

        • أحمد كمال سالم
          كاتب مسجل
          • Jul 2009
          • 66
          • أحمد كمال سالم
            إنسان حر وحر وحر

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب
          فيلسوف القصة

          أنارجل مسكين ، يرفض قلبي أن يستكين ، يخفق دائماً بتحقيق المستحيل ، ولاأملك غير سكين ، أسنه منذ عشرات السنين ، ليس لأي هدف ، غير أن يبقى مكين، حتى رأيتها مثل الصباح المبين ، أسرت قلبي ، وغزوت قلبها ، واحتللتوجدانها ، وأبينا إلا الوصال المتين ، فانزوينا بعيداً عن كل الحاقدين ،بحب ليس له حدود ، غير كل هذا الوجود ، ولما استقرينا على قمة الجبل ،بدأت أنا في العمل ، لأقيم بيت يؤويني أنا والأمل ، وجاءنا مطر ، ألان لناالحجر ، ورق لحالنا الصخر ، فرحت أنحت بذاك السكين مغارة في قلب الجبلالعظيم ، وغرست هي بذرة ، تبقت من تفاحة نضرة ، وومضت الأيام ، ورمقتالسنون ، وأنا أنحت في قلب الجبل العظيم ، وشجرتها تنموا ، ونستظل تحتها ،ونأكل من ثمرها ، حتى أبهجتنا السنين ، بولد من بعد ولد ، وأنا منالشاكرين ، وبدأ يأتينا الزائرين .
          لم يهدأالسكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يتململ ، ويبحث عن من يحتويه ، ومنأول نظرة ، وقعت في تلك الغلطة القذرة ، ليس بعيداً عن حدود فراشها ،وسحقت كل كبريائها ، ولما هاجمتني عينها ، والدمع ينزف من ألم جراحها ،أدركت أني فقدتها ، وركضت نحو شجرة تفاحها ، وأنا أحاول أن الحق بها ،وتسلقتها حتى احتوتها ، ومني عصمتها ، ولم تعد من وقتها ، وبقيت أناوالسكين ، وتفاحة جديدة ، تعشقني وفي عشقي عنيدة ، ولكني قربتها ، ونحتبيت جديداً لها ، زينته هي ، وتزينت لي ، وراحت تسرف في عشقها ، حتى غدتأسيرة غرامي ، وملأت أيامي ، لكن على قلبي ما قدرت ، وبقيت أنا أتذكرحبيبتي الأولى ، وأبتهل لشجرتها في كل عيد حب أن تعيدها دون جدوى ، حتىذبلت حبيبتي الأخرى ، واعتصمت بالشجرة .
          ولميهدأ السكين ، ورفض قلبي أن يستكين ، وراح يعبث مع أخرى ، وكانت تلهو بي ،المرة تلو المرة ، حتى احتلت قلبي ، وتملكت عقلي ، وصرت لها عبداً ، ورحتأنحت لها بيت ، زينته بكل أنواع الزينة ، الممكنة والمستحيلة ، حتى ترضىوتأتيني أسيرة ، لكن أبى قلبها أن يلين ، ورأيتها في نفس المشهد المهين ،تحتل عمق فراشي ، مع رجل مثلي يملك سكين ، يرفض قلبه أن يستكين ، وتدفق فيعروقي غضب محموم ، وآثر السكين ، الذي نحت البيوت عبر السنين ، إلا أنيذبح ، وحكم قلبي عليها بأن لا يصفح ، وأنا لا أرضى ، وغصة في قلبي تأبىوتزلزل نفسي قائلة :
          - افعل ما شئت يا مسكين ، فكما دنت تدان ، وقدرت عليهما ، ولم تقدر هي عليك ، ولا يملك العفو إلا السالمين
          أدركتحقيقتي ، حين نضح على ثوبي الأبيض دماء غزيرة ، ومن وقتها ذبل قلبي الأخضر، وهجرني أولادي وأصبحت أبتر ، ورحت أبتهل من جديد ، وأرتل الترانيم ، تحتظل شجرة التفاح العتيقة ، عسى أن يرق قلب حبيبتي ، وتعود كما كانت وهجاًفي دنيتي ، وتعيد إلي بهجتي ، لكنها أبت أن تعود ، وأصرت أن تبقى غائبة عنالوجود ، وبقيت أنا بدون أن أكون هنا .
          وصدأالسكين ، وآثر قلبي أن يستكين ، ونالت مني السنين ، حتى وجدتني عابراً ،ووجدتها قادمة ، حالي مثل حالها ، تعاهدنا أن نؤوي بعضنا ، حتى يأتينااليقين ، فرحت أنحت البيت الأخير ، ليس به زينة ، ولم أسع لتكون لي أسيرة، فقط أريدها مني قريبة ، ولم ترد هي غير ذلك ، وبقيت أنا والندم وذاكالسكين ، الذي نحت حتى بهت ، ولم يتبق منه غير الصدأ ، وبقيت أعيش علىذكرى حبيبتي الأولى ، أبتهل كل ليلة تحت شجرتها المهولة ، ألتمس يومعودتها ، أو صعودي أنا إليها .
          أعلم أني أتعبتك
          وربما أرهقتك
          تقبل مني جزيل الشكر
          وعظيم الإحترام
          مودتي

          تعليق

          يعمل...