الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

انا هنا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نارين شيخ شمو
    كاتب
    • Nov 2008
    • 167
    • لو جئت في البلد الغريب إليّ ما كمل اللقاء
      الملتقى بك والعراق على يديك هو اللقاء

    انا هنا

    انا هنا

    شبكت يديها حول رقبتها وسارت شاردة في امرٍ لا تدريه , الى اين هي ذاهبة ولماذا ... ؟ انها لا تدري .
    الشيء الوحيد الذي تعرفه هو انها لا تجيد الاقتراب من قريناتها من الفتيات ولم تتوصل لتقنية الاخذ والعطاء معهن وكلما اجتمعت زميلاتها في الشعبة تحاول سعاد الاقتراب والانصات لكلامهن الا انها لا تفهم بالمكياج ولا بالاصباغ ولم تدخل في علاقة مع شاب لذا كلما حاولت التعبيرعن نفسها تجد الفتيات تهمسن لبعضهن وتطلقنّ الضحكات الباردة فيحمر وجه سعاد خجلاً وتهرب منهن كالعادة بأختراع عذراً غبي وتبدأ المشي في الهواء الطلق والصراخ في ذاتها واللوم والشكوى ...
    اصبحت تكره الفتيات وتبدي احتقارها للمدرسة رغم هيامها بالمطالعة واحلامها الواسعة , وصل حقدها لمدرساتها الواتي يتجاهلن وجودها في الشعبة , ترفع يدها للأعلى ترغب المشاركة في الحصص الا انهن لا تأذنَّ لها وكأنهن لا يرينها بل مقعدها فارغ , ويومياً تلتمس يديها وتميل برأسها للأمام لتنظر لنفسها وتتأكد انها موجودة ليست شبحاً وتبحث عن المبررات, خالَّ لها ان الكل يكرها ويحتقرها.
    وفي كل صباح كانت تخرج من منزلها مقررة تحديهن واثبات وجودها بحضرتهن الا انها كانت ترجع بائسة شاحبة فتأخذ كتبها والدفاتر وتعصرهم بيديها القاسيتين وهكذا تصب بغضبها وغيضها عليهم من ثم تبكي بصوت عال وتنكمش بقميصها القصير على الارض بالقرب من سريرها ...تصيحها والدتها بغضب : سعاد ..سعاد ..سعااا.
    تفز سعاد من مكانها وتجيب بصوت خائف : نعم يا امي انا هنا انا هنا .. اني موجودة .


    نارين شيخ شمو
    27/مارس/2010
  • عبد الله نفاخ
    كاتب
    • Mar 2010
    • 808
    • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
      إمام الأدب العربي (الرافعي)

    #2
    ذكرتني بجزء من طفولتي يا سيدتي ، تلك حالة إنسانية لكثير ممن يذبلون أمامنا ويتبخرون دون أن نحس بهم أو نفتقد وجودهم ، عبرت عنها أجمل تعبير....شكراً لك

    تعليق

    • محمد يوب
      مشرف
      • Nov 2009
      • 928

      #3
      سعاد موجودة في بيتها مع أسرتها تتجاوب و تأخذ وتعطي في الكلام لكنها لم تجد مكانها مع زميلاتها إنها تعيش نوعا من العزلة التي غالبا ما تفرضها عليها التربية ، قصة مطرزة تطريزا بهيا لغة جميلة من السهل الممتنع استمري أتابع خطواتك في طريق الكتابة القصصية .
      محمد يوب

      تعليق

      • بهجاوي
        كاتب مسجل
        • Feb 2009
        • 13

        #4
        نص تربوي امتياز صيغ باسلوب راقي يتوافق مع تراتبية الاحداث وزمكانيتها.أعتقد ان النص يثير التمايز الطبقي في المؤسسات التعليمية وتعدد الثقافات .لا ادري هل هو عيب في المنظومة التربوية نفسها التي لم توحد الزي داخل المؤسسة ام الى البرامج التعليمية نفسها واطر التعليم .ان حالة هذه الطالبة ومثيلاتها تستدعي وقفة حقيقية للكشف عن مكامن الخطأ.
        فلا يعقل ان طالب في مستوى معين من التحصيل ان يعاني من مثل هكذا عقد وحالات نفسية مماثلة.فما جدوى من العملية التعليمية التعلمية ان لم تحقق الاندماج والتواصل بين كافة الافرقاء.
        تحية وتقدير

        تعليق

        • نارين شيخ شمو
          كاتب
          • Nov 2008
          • 167
          • لو جئت في البلد الغريب إليّ ما كمل اللقاء
            الملتقى بك والعراق على يديك هو اللقاء

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله نفاخ
          ذكرتني بجزء من طفولتي يا سيدتي ، تلك حالة إنسانية لكثير ممن يذبلون أمامنا ويتبخرون دون أن نحس بهم أو نفتقد وجودهم ، عبرت عنها أجمل تعبير....شكراً لك

          الاخ عبدالله نفاخ
          مساءك نرجس
          تعليقك اسعدني لأنك اشرت لنقطة انسانية الكثير منا يتجاهلها

          عزيزي دمت بخير

          نارين

          تعليق

          • نارين شيخ شمو
            كاتب
            • Nov 2008
            • 167
            • لو جئت في البلد الغريب إليّ ما كمل اللقاء
              الملتقى بك والعراق على يديك هو اللقاء

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب
            سعاد موجودة في بيتها مع أسرتها تتجاوب و تأخذ وتعطي في الكلام لكنها لم تجد مكانها مع زميلاتها إنها تعيش نوعا من العزلة التي غالبا ما تفرضها عليها التربية ، قصة مطرزة تطريزا بهيا لغة جميلة من السهل الممتنع استمري أتابع خطواتك في طريق الكتابة القصصية .
            محمد يوب

            الاستاذ محمد يوب
            لهذه القصة اوجه عديدة , اجتماعية تربوية
            حاولت ايصال صرخة سعاد الخارسة بطريقة ادبية
            ليتجاوب معها من تهمه هذه الحالة
            سيدي سعدت جداً بمواصلتك ومتابعتك لنصوصي
            اريدك بخير

            نارين

            تعليق

            يعمل...