الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

رماح في قلوبنا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله نفاخ
    كاتب
    • Mar 2010
    • 808
    • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
      إمام الأدب العربي (الرافعي)

    رماح في قلوبنا

    رماح في قلوبنا
    و الخير في الكون لو عريت جوهره
    رأيته أدمعاً حرى و أحزانا

    بدوي الجبل

    ليس من السهولة بمكان على أي امرئ منا أن يقلب في صفحات ماضيه فلا يجد فيها إلا السواد و الألم ، و شخوص أناسيَّ لم يلق منهم سوى الغدر و التنكر ، فمهما بذلنا لننسي أنفسنا ما مر عليها فإننا لا نملك لذلك شيئاً ، وذلك يخلق لدينا إحساساً بالعجز و الانكسار لعله يفيد خيراً أكثر مما يصنع شراً.
    فهؤلاء الناس الذين ظنناهم يوماً أصحاباً و أهلاً فلم يكونوا سوى أشرار لبسوا لبوساً خادعاً فانسقنا وراءهم ، فكم كنا يومها خاطئين ؟!!!! ...... ليسوا إلا أعداء صنعتهم الإرادة الإلهية و وضعتهم في طريقنا ، ربما لنفيد منهم ، و ربما ليصنعوا فينا ذلك الشعور ، فكلما دعتنا قدرتنا للطغيان انفتق في داخلنا جرح مرتبط بما كان يوماً ، فيردنا عما كنا سنأتي ، و يعيدنا سيرتنا الأولى .
    الصدق و الطهارة و إن باتا غريبين عن عالم نحن بلا تخيير أبناؤه ربما يجدان مكاناً في قلوبنا ، و هذا لن ينسينا شخوصاً أعطيناهم منا كل ما نملك ، فردوا علينا بشر ما يملكون ، و ربما بخير ما يملكون ، إذ كلهم شر في شر ، فماذا سيخرجون لنا من أنفسهم غير ما فيها ؟.
    تضاء الليالي بقناديل من نور نحسبها لصفائها أقماراً صغيرة ، و نحن التائهون العابرون وسط جنح الظلام لا ندري ، و أنى لنا أن ندري وسط ركام تاريخنا الذي يثقلنا بآلام و أحزان تتكرر في ذواكرنا كل يوم عشرات المرات ؟ ، و أنى لنا أن نمحو من نفوسنا أحزاناً رسمها الدهر فلم يتأت لنا أن نغير رسمها ..... فليتك يا قلوبنا كنت دياراً جاهلية ، و ليت أحزاننا كانت بك أطلال أحباب ، قد كنت أحباباً فصرت آلاماً ، فمتى تغدين أطلالاً و نؤياً مهدماً .
    و الألم الذي يصنعه ماضينا هو أنه يعشش فينا ، فلا يغادرنا إلا ليعود بصور جديدة حين نظن أنا فارقناه ، و يظهر فجأة متمثلاً بأشنع ما فيه ، فلا ندري أنحن جرأناه علينا ، أم هو أجرأ من أن يصده فرسان عقولنا ؟ !!
    ليتك يا قلوبنا ملكت يوماً زمام أمرك ، و ليتك جرت على نفسك لتهنئي و لو ساعة من نهار ، و لكن أبيدنا كان أن نغير واقعنا ؟ ... أبيدنا كان أن نصيرٍّ ما فينا وما في غيرنا على غير ما هو عليه ؟ ، أبيدنا كان أن نجبر أنفسنا و غيرنا على أن يكونوا كما نريد ، أو كما يريد الحق الذي نريد ؟
    الحزن ........... لا شيء غيره يبقى رفيقنا ، قد نرسم على وجوهنا آلاف البسمات ، و قد تغدو في عيوننا آلاف الأحلام ، و لكنَّ قلوبنا المنكسرة باقية على حالها ، فقد انغلق القلب على ما فيه ، و تبقى جراحه نازفة قدر ما نزفت يوماً بل تزيد ، لأننا معشر من أوتينا قلوباً ربطت بعالم يسمو فوق هذا العالم لم نخلق لنعيش ظالمين ، بل لنعيش مظلومين ، فلنهنأ بما ظلمنا به فذلك خير من أن نفعل بغيرنا ما فعل بنا ، و طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السموات .
    25 - 11 - 2007
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله نفاخ; 06-03-2010, 09:03 AM.
  • محمد يوب
    مشرف
    • Nov 2009
    • 928

    #2
    ما هذه النظرة السوداوية يكفينا سوادا وحزنا لغة ممتعة بارك الله فيك

    تعليق

    • عبد الله نفاخ
      كاتب
      • Mar 2010
      • 808
      • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
        إمام الأدب العربي (الرافعي)

      #3
      هههههه .... ليست سوداوية لهذه الدرجة سيدي .........

      تعليق

      • أسيرالصمت
        د.مشير
        • Apr 2010
        • 60

        #4
        أظن أنك وقعت بما وقعت فيه في قصيدتي عن فلسطين
        ولكن هذا ما يسميه الأدباء الألم العبقري فمن داخل هذه السوداوية يولد ابداع ينطق
        بالأسى ويعبر عن رفضه لهذا الظلم
        ولكن السؤال هل يبقى الظالم ظالما ام انها على الباغي تدور وتنقلب الامور ولو بعد حين؟؟
        وهل على المظلوم ان يركع ويركن لظالمه ؟؟
        اشكرك جزيل الشكر على ما خطت يداك

        تعليق

        • عبد الله نفاخ
          كاتب
          • Mar 2010
          • 808
          • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
            إمام الأدب العربي (الرافعي)

          #5
          هذه سوداوية الحياة لا سوداوية النضال ههههههههه ...... و الظلم هنا ظلم الناس ....... أما في حديث الوطن فهناك كلام آخر
          شكراً لمرورك الطيب

          تعليق

          • بنت الشهباء
            كاتب مسجل
            • May 2006
            • 2150
            • أمينة أحمد خشفة

            #6
            بالرغم من النظرة الحزينة التي توّجت رسالتك يا أخي الكريم عبد الله
            لكنني قرأت محتواها الطفولي البريء الذي يحلم بأن يعود إلى النقاء والطهر كما كان سابقا ..
            الطفولة التي لا تعرف الأحقاد ولا الضغينة ولا الكره ..بالرغم من آلامها وجراحاتها التي تحيط بها ..
            وهذا يدفعها إلى الصفح والعفو والمغفرة حتى مع من ظلمها ...

            تعليق

            • عبد الله نفاخ
              كاتب
              • Mar 2010
              • 808
              • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
                إمام الأدب العربي (الرافعي)

              #7
              سلمك الله و حفظك ..... و شكراً لنظرتك النقدية الجميلة

              تعليق

              يعمل...