الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

بــَعـْـض ٌ مـِـــن َ الـخـَـوف ْ ... !

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالأمير علوان
    الشاعر عبدالأمير الشـّيباني
    • Feb 2010
    • 55

    بــَعـْـض ٌ مـِـــن َ الـخـَـوف ْ ... !

    بــَعـْـض ٌ مـِـــن َ الـخـَـوف ْ ... !


    عبدالأمير الشـّيباني




    بـَعــْـض ٌ مـِـن َ الخـَــوف ِ ... يــُخـْـفـيـني بــِلــَمـْـحـَـتــِه ِ
    وَ بـَعـْـضـُه ُ.. كـَان َ يـَجـْثــُو عـِنـْد َ هــَيـْبـَتـِه ِ

    مــــا إن ْ تــَسـَــــلـَّــل َ لـِلأوصــــال ِ ... فــارتــَعــَــــــدَت ْ
    أخـال َ لي مـِن ْ مـَضـاه ُ.. خـَطـْف ُ نـَظـْرَتِه ِ

    أرْخــــى بــِأسـْـتـار ِهـــــا ... ز ِنــْجـــيــَّــة ٌ عــَـبــَســَـت ْ
    سـَوداء ُ أدرَكــْتــُهـا .. عـَن ْ لـَيـل ِ مـُقــْلـَتــِه ِ

    وَ خـَـيـَّــمـَـت ْ دُهــــــــمـُه ُ... مـِـن ْ حــَوْلـــَهــا حــَـــرَس ٌ
    وَ تــُـلـْسَع ُ الـخـَيـل ُ .. كــَرّا ً مــِن أعـِنـَّـتــِهِ

    كــَـم ْ مـِـن ْ يــَــد ٍ ... خــَـلـْف َ بـاب ِ اللـَّـيـل ِ تــَطــْرُقــُني
    يـَنـْدَس ّ ُ مـِخـْلـَـبُها.. مـِن ْ ثــُـقــْب ِ خـَيـمـَتـِه ِ

    فـَقــَــــد ْ اســْـــتــَعــَنــْت ُ بــِآيـــــــــات ٍ... تــُـعــُـــــوِّذ ُه ُ
    لا أ ُنـْس َ لي فــيه ِ إلا صـَمـْت َ وَحــْشـَتـِه ِ

    أ َدْمـَـنـْتــُه ُ... يــُـــوقــِظ ُ الأضـْغــــاث َ ... يــُطــْــلـِقــُهــا
    تـَعــْدو كــَمـُـذ ْئـَبـَة ٍ.. مـِـن أسـْر ِ قــَبـْضَـتـِه ِ

    تــَحــُوم ُ حــَـــول َ يــَمــــــام ِ الــطــّـَيـْف ِ ... لاهــِـــــثــَة ً
    تــُرَفـْر ِف ُ الذ ّ ُعـْرَ .. في أعـْصـاب ِ ريـشَـتـِه ِ

    فــَوَكــَّــــــرَ الـقــَـــــلـْب ُ... فــي كــَـفــَّيــه ِ قــُـــــــــبـَّـرَة ً
    كـَأنـَّمــا الـقــَـلـْب ُ... مـأسُـــورا ً بــِعــَشـْرَتــِه ِ

    وَ مـا كــَفــَتــْه ُ ... بــِكــــف ٍ ... مــُهــْجــَة ٌ ســَــــكـَنـَت ْ
    فــَمـَعـْدَن ُ الـبَـأس ِ.. لـَم ْ يــَصْـدأ بـِمـُهـْجـَتـِه ِ

    فــَاسـْتـَـفــِيـق ُ ... كـَـأنـْـفـــــــــاس ٍ بــِــــلا ر ِئــَــــــــة ٍ
    أسـْتــَوحـِش ُ الـنـّـَوم َ.. في ديـبــاج ِ جـَـنـّـَتـِه ِ

    أ َمـْسـَيـت ُ أسْـتـَقــْصي خــَيـْط َ الـفــَجـْر ِ.. فـي ظــُـلــَم ٍ
    وَ طــَوق ُ هــَمـّي ... كــَبـَدْر ٍ فـي أ ُتــُمــَّتـِه ِ

    فــَكــُــنـْت ُ وَحـْــــــدي ... لــُهـــــاث ُ اللـيـْـل ِ يـَـتــْبـَعــُـني
    وَ كان َ صـَبْري جـَمـيلا ً... رُغـْم َ سـَطــْوَتـِه ِ

    وَ رُغــْـــم َ فــَــــرْط ِ شــُجــُوني ... طــَبـْعــُــهـا أ َنــِـــف ٌ
    وَقــَفـْت ُ كـَالـسَّيـف ِ.. في مِحـْراب ِ مِحـْنـَتـِه ِ

    وَ كـُـلــَّمـــــا بــَـــلـَغــَت ْ... لـلـطــَّعــْـــــــن ِ شــِــــــد َّتــُه ُ
    إلا وَ بـالـَـغــْت ُ عــَـن ْ.. أقـْصى مـَحـَبـَّـتــِه ِ

    فــَكـــان َ مــَــوتي ... أبـِــي َّ الـنـَّــــزع ِ ... ذ ُو قــِــــد َم ٍ
    كـَالـنـَّخـْـل ِ إن ْ مـات َ... مـُنـْتـَصـِبا ً بـِقامـَتـِه ِ

    وَ كــان َ صــَمـْتي ... فــُــــراتـا ً... فـَيـْضـُـه ُ د َفــِــــق ٌ
    وَ كان َ حـُزْني .. عـَميقـا ً.. عـُمـْق َ دجـْلـَتِه ِ
    ..............
    إنـَّي اصـْـــطــَبـَرْت ُ... وَ ســــالـَت ْ بالـــــرّ ُوى لــُـغــَتي
    تـَـأوي بـِأطـْيافـِهــــا ... تــَـأويــل َ كــَـبـْـوَتـِه ِ

    فــَلـِتــَسـْـتــَحــِم َ ضــُــروب ُ الشــِّعــْـــر ِ .. فــي ظــَمـَـئي
    وَ لـِيَغــْرِ ِف َ الحـَشـو ُ مِـن ْ آبـار ِ غــُــرْبـَتـِه ِ

    فــَـكـــَـم ْ تــَجـَرَّعـْــت ُ ... مــِـن جــُــرْف ِ الأسى زَبــَـــدا ً
    كــَيما يـَجـِف ّ ُ بـِنـَبـْضـِي .. مـِلـْح ُ طـيـنـَتِه ِ

    لا ذ َنـْب َ لي .. تــَـحـْت َ هــــــذا الـثـــَّـوْب ِ يــَـلــْسـَعــُـني
    غــَيـْـر َ الـَّذي إنـَّني ... مـِـن ْ آل ِ ر ِفــْعـَـتـِه ِ

    خـَـلـَـعـْت ُ كـــُـــل ََّ َ ذ ُنـُــــوبي ... مـــِــن ْ طــِفــُـــــولـَتـِهـا
    وَ ر ِحـْت ُ أطـْفـُق ُ.. مِن ْ أغـْصان ِ حِكـْمَتِه ِ

    د َأبـْـت ُ أرْسـِـــف ُ.. قــَيـْــــد َ الـتــِّيـه ِ .. مــُنــْكــَـسـِـر ِا ً
    وَ نـُورُ طــَيْفي تـَوارى.. خـَلـْف َ عـُتـْمَتـِه ِ

    أعـْشـو ... وَ مــا بــُــر ِئــَت ْ .. عــَيـنـاي َ عــَن ْ رَمــَــد ٍ
    فــَخـِلـْت ُ يــَمـسَحــُهـا .. مـِنـديـل ُ غــَيْـبـَتِه ِ

    خـَمـْس ٌ وَ خـَمـْسـُون َ جــُــرْحـا ً... فــِي َّ مــا انـْد َمـَـلـَت ْ
    وَ كـُلّ ُ جــُرْح ٍ هــوى .. مـُد ْمى بـِغـِيـرَتــِه ِ

    وَ تــَـلـْعـَـق ُ الـرِّيــــــح ُ فــِيهـا ... كــُـلـَّـمـــا رَعــَــفــَت ْ
    فــَتـَخـْفـِق ُ الـرّ ُوح ُ.. في شـَيـْبات ِ نـَخـْلـتِه ِ

    مـــا أسـْعــَـف َ الـعــُمـْـــــرَ ... كــَـــم ْ أعــْـتى بـِه ِ ألـَــم ٌ
    يــَشـيخ ُ مـُـنـْـذ ُ صـِـبـاه ُ.. عــَن ْ بـَـلـيـّــَتـِه ِ

    إذ ْ كــُـلـَّمـا .. يـَـصـْـحـُـو فـي خــِد ْر ِ المـَـدى وَهــَـــج ٌ
    تــَثــائــَب َ الفــَجــْر ُ.. نـَعــْسـانا ً بـِمـُقــْلـَتـِه ِ

    فــَصـِرْت ُ أخـشى عـَـلـَيـه ِ الــصـّــُبــْح َ... لانــْكــَسـَفــَت ْ
    شـَمـْس ُ الـصـّــَباح ِ على ياقــُوت ِ د َمـْعـَتـِه ِ
    .........
    فــاء َت ْ عـَـلـَيـه يــَــــد ُ الـفـِــــرْدوس ِ... مــُغــْــــد ِقــَة ً
    فـاسْـتـُخْـلـِص ُ التـِّبـْر ُ.. مـِن أمْشاج ِ تـُرْبَتِه ِ

    وَ الـــــــــدّ ُرُ شــَــق ّ َ بـــِه ِ المـَكــْـــنـُون ُ... فانـْسـَـكــَبـا
    نـَهــْران ِ مـِـن ْ لـَـبـَن ٍ... في د ِفء ِ راحـَتِه ِ

    أرْسـَت ْ لــَه ُ العــَرش َ.. فــَو ُق َ المــاء ِ.. فــازْد َحــَمَـت ْ
    تـَطــْفـُو الشّـُمـُوس ُ.. على جـُرفي مـَجـْرَّتـِه ِ

    فــَرَشـَــت ْ لــَه ُ الأرْض َ... مـِـن أبـْــهى نــَمــــار ِقــِهــا
    ذاب َ الـغــُرُوب ُ عـَـلى أهــْـداب ِ طــَـلـْعـَـتـِه ِ

    وَ إذا الـسـّـُـجـُـوف ُ بــِلــَيـل ٍ... حــَـــوْلـــَه ُ إشـْـتــَبـَكــَت ْ
    تــَعــَـلـّــَق َ الفــَجــْر ُ... في أعـلى ذ ُؤابـَتــِه ِ

    وَ الـيـَــوم َ لـَـــوْ أيـْـنـَعــَــت ْ... للـخــُــــبـْـز ِ ســُـنـْبـُـلـَة ٌ
    تـَسْـتـَصْر ِخ ُ الجـُوع َ مِن ْ أحـْشاء ِ لوعـَتِه ِ

    تــَأسـّــَـــن َ المــــــاء ُ.. فــي بــَـلـّـُـــور ِه ِ ... فــَغــَــــــدا
    وَحـْلا ً يــُفــَتـَّـت ُ.. مـِـن فـَـلـَذات ِ نـِسْـوَتـِه ِ

    وَ كــُلـّــَمـــــا وَضـَعــَت ْ... عــَـن ْ حــَمـْـلـِهـا إمـْـــرَأ ة ٌ
    ألـْـقــَت ْ بـِقــُرَّتـِهـا ... نــِذ ْرا ً بــِحــَو مَـتـِه ِ

    طــُهــْــــر ُ الـعــَـــذارى لــَـه ُ... قــَصــَّــت ْ جــَدائــِـــلـَهــا
    صـَـداق ُ بــِكـْـر ٍ بــَقـى .. إ ِلــَّــا ً بــِذ ِمـَّـتـِه ِ

    تــَـــــداوَلــَتــْه ُ عـَــــبـِـيـد ُ الأرض ِ... مـــا سـَـــــــتـَرَت ْ
    كـَفّ ٌ مِـن َ الغــَيَب ِ.. مـا هـُتـِكـَت ْ بـِحُرْمـَتِه ِ

    كــُــــل ّ ُ الـنـّـُــجــُوم ِ ذ َوَت ْ... واسـْاقــَـطــَت ْ رُجـُمـَـــــا ً
    تــَسـْـمـُـو العـَراجــِيـن ُ عـَـمـَّا في أهــِـلـّـَـتـِه ِ

    نـاس ٌ ســُــــكـارى ... وأهــْـــــــوال ٌ تــُـلاطــِمـُهــُــــــم ْ
    وَ عــَذاب ُ بـَطــْشـِه ِ لـَـم ْ يــُـؤتى بــِشــِد ََّّتـِه ِ

    كــُـــــل ّ ُ الـد ِّمـــــــاء ِ عـَـلى أثــْـوابــِـهـِــم ْ... كــَـــــذ ِب ٌ
    إلا الـَّـذي .. قــَد ْ تــَشَـظــّا عـَـن ْ أ َسـِنـّـَـتـِه ِ

    يــا أ ُمـّــَــــة ً حــَمـَـــلـَت ْ... ع َ الـصـّــَـــد ْر ِ أ َوسـِـمـَــة ً
    وَ الـيـَوم َ فــَوق َ قــَفـاهــا نـــار ُ فـِتــْـنــَتــِه ِ
    ........
    فــَتــّــَشــْت ُ للـفــَــــرَح ِ المـَـنـْسي ِّ ... عــَـن ْ وَطـــَــــن ٍ
    عـَـلــّي أ ُسَـوِّرُه ُ... فـي وَجـْـه ِ طـِفـْلـَتـِه ِ

    لــِكــُــــــل ِّ حـاضـِــــــرَة ٍ... في إثــْــــــر ِ حــاضــِــــــرَة ٍ
    د ُر ِســَت ْ بــِأبـْـنـائِهـا ... في بـاب ِ قـِبـلـَتـِه ِ

    لـِأ لـــــف ِ ألـــــــــف ِ صـَـــبي ٍّ ... للأســـــى صـِـــــــوَرا ً
    تــَأِن ّ ُ أوْصــالـُهـُم ْ... مـِن ْ سـَوط ِ قــَسـْوتـِه ِ

    وَ للــرَضـِيع ِ الــَّــــذي ... نـــــاغى عــَــــلى ثـــَــــــكـَـل ٍ
    وَ رَضْعـَة ُ الصّـُبـْح ِ.. مـا جـَفــَّت ْ بـِلـَثـْغــَتِه ِ

    وَ لـِكــُــل ِّ مـَـن ْ يـُـتــِّمـُـو في الأرْض ... مـُذ ْ صـَعـَد َت ْ
    أفـْعى الـسـَّــراب ِ.. عـَـلى أكـْتـاف ِ طــَعـْنـَتِه ِ

    لا خــَوف َ لي .. بـَـعـْـد ُ مــِــن ْ غــَـيـْب ٍ .. أ ُعــَــو ِّذ ُه ُ
    عــِـن ْ العـِــراق َ... فــَخـَوفـي سـرّ ُ لـَعـْنـَتِه ِ
    .......
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالأمير علوان; 10-05-2010, 11:52 PM.
  • مصطفى البطران
    شاعر سوري- مشرف
    • Jun 2007
    • 1125

    #2

    فــَـكـــَـم ْ تــَجـَرَّعـْــت ُ ... مــِـن جــُــرْف ِ الأسى زَبــَـــدا ً
    كــَيما يـَجـِف ّ ُ بـِنـَبـْضـِي .. مـِلـْح ُ طـيـنـَتِه ِ

    فــَاسـْتـَـفــِيـق ُ ... كـَـأنـْـفـــــــــاس ٍ بــِــــلا ر ِئــَــــــــة ٍ
    أسـْتــَوحـِش ُ الـنـّـَوم َ.. في ديـبــاج ِ جـَـنـّـَتـِه ِ


    قصيدة مميزة تمتح من وجد شاعر عرك الخوف وعاصره بكل تنهداته الحرى
    وهاهو يبحث عن طريقة لا يخاف بها من أحد ليطلق الخوف إلى غير رجعة
    لي وقفة عجلى مع فصاحة بقى في قولك :
    طــُهــْــــر ُ الـعــَـــذارى لــَـه ُ... قــَصــَّــت ْ جــَدائــِـــلـَهــا
    صـَـداق ُ بــِكـْـر ٍ بــَقـى .. إ ِلــَّــا ً بــِذ ِمـَّـتـِه ِ

    تثبت بكل ود للاستمتاع بصورها وسبكها وطرافة وجدة موضوعها بكل ود أخوك البطرااااااان لكن من غير بطرررر


    تعليق

    • عبدالأمير علوان
      الشاعر عبدالأمير الشـّيباني
      • Feb 2010
      • 55

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى البطران

      فــَـكـــَـم ْ تــَجـَرَّعـْــت ُ ... مــِـن جــُــرْف ِ الأسى زَبــَـــدا ً
      كــَيما يـَجـِف ّ ُ بـِنـَبـْضـِي .. مـِلـْح ُ طـيـنـَتِه ِ

      فــَاسـْتـَـفــِيـق ُ ... كـَـأنـْـفـــــــــاس ٍ بــِــــلا ر ِئــَــــــــة ٍ
      أسـْتــَوحـِش ُ الـنـّـَوم َ.. في ديـبــاج ِ جـَـنـّـَتـِه ِ


      قصيدة مميزة تمتح من وجد شاعر عرك الخوف وعاصره بكل تنهداته الحرى
      وهاهو يبحث عن طريقة لا يخاف بها من أحد ليطلق الخوف إلى غير رجعة
      لي وقفة عجلى مع فصاحة بقى في قولك :
      طــُهــْــــر ُ الـعــَـــذارى لــَـه ُ... قــَصــَّــت ْ جــَدائــِـــلـَهــا
      صـَـداق ُ بــِكـْـر ٍ بــَقـى .. إ ِلــَّــا ً بــِذ ِمـَّـتـِه ِ

      تثبت بكل ود للاستمتاع بصورها وسبكها وطرافة وجدة موضوعها بكل ود أخوك البطرااااااان لكن من غير بطرررر




      دومـا ً تتدفق بالجمال ايهـــا الشاعر الجميل
      سلمت روحك النقية
      وزادها الله سموا ً ورفعـة ً
      فقد جمـّـلت صفحتي بمرورك المشرق
      وبفضلك السخي
      دمت رائعا ً


      أمـا وقفتكم العجلى مع فصاحة (بقى) ...فوالله ِ هي ليست إلا رؤية عميقة
      جعلتني اتوق لكم وللقائكم ...
      أستهل أجابتي بآيتين من الذكر الحكيم حيث ذ ُكرت بهما كلمة (إلـَّـا ً)




      كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (آية رقم 8 سورة التوبة)
      لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (آية رقم 10 سورة التوبة)


      وأنتم يا سيدي الكريم تفقهون جليا ً تأويلهــا... فـ (إلـَّـا ً)هي رحـِم ٌ ,وقـرابة ٌ, وحـِلفٌ , وعهد
      والذمة ُأمـانة ٌ وضمان ٌ للحقوق والتي تـُجرى مجرى المعاهدة من غيرمعاهدةٍ وحلف
      وفي موروثنا الأجتماعي والثقافي تباينت الروى عن ( الصَّداق )... ومدى الالتزام به ... والموروث يأخي العــزيز هو ليس ردة ً فكريــة الى الوراء ,
      وإنصراف عن (الحداثة) ورؤيتها المعاصرة (كي لا أ ُثير حساسية المفكر
      المعاصر وردة فعله ) لان تراثنا العربي ليس كـكل تراث ... فهــو ليس
      ببضاعة تنتمي الى ما سلف لتبقى على الرفوف
      فالصـَّداق عطية ٌدون عوض ٍ... لان العقد ليس صفقة بيع ٍ يكون المهــر
      ثمنا ً لهــا... فهــو ثابت ٌ للمرأة حتى وإن لم يـُذكر في العقد....بل وحتى
      لوصـُرح َ بعدمه كأن ( زوجتك نفسي بلا مهـر) ويقول الرجل (قبلت)
      ومن موروثنا العراقي ... يقدم الرجل عطية ً رمزية ً (كأن يكون مـُصحفا ً)
      ويبقى كامل المهـرمعقودا ً بذمته ِ ( إلـَّـا ً ) أي حلفا ً وعهـدا ً
      ولا يـُخفى عليكم أخي الكريم كنه ما يعنى أن تقص العذراء جدائلها... وتعطيها
      الى الرجــل ... ليحقق مأربهـــا والذي يبقى عهدا ً ملزوما ً به وبذمته
      أخي العزيز مصطفى
      أستميحك العذر لانني أطنبت بعض الشيء وأثقلت ُ عليكم ...آملا إتساع صدركم الحنون... لانني أكن كل التقدير والاحترام لكم ولكل أهل المربد
      مع وافــر محبتي
      أخوك
      عبدالأمير الشـّيباني

      تعليق

      يعمل...