من يوميات مسؤول عربي



إني انسانٌ محكومٌ

لا أملك شيئاً من أمري

فالمارد يأتيني ليلاً

وتدور القصة في قصري

فيزف بشائر تغريني

ويزج نساءً كالزهر

من دون لباسٍ أو سترٍ

أسريري ملاذٌ لا أدري

فأهرول صوب ملائكتي

نيران تعصف بالثورِ

ويضج سريرٌ من ريشٍ

لا يدري الطهر من العهر

وأنام أنام فيا تعبي

خنزيرٌ طاح من السكر

وصباحاً اصحو مذعوراً

فهناك كتابٌ بالأمر

قد أوحى المارد أشياءً

لتقوم الساعة في أمري

سأحاصر شعباً بايعني

كي يهتف باسمي في العمر

كي ينسى كل عروبته

من دون عذابٍ أو قهر

ويكون خطابي تاريخاً

تهواه الأمة كالبدر

ويدس المارد في شعبي

أنجاساً في ثوب المكر

فأحاسبهم وأعاقبهم

كي ألهي الدولة في ذكري

وأفيض عطاءً في غنمي

من خير الدولة في السر

فتكون الكذبة كذبتنا

في اليوم الأول للشهر

يتناسى الناس إذا ذكرت

أقوام من شرق النهر

يرمون حجارة سجيلٍ

ليصاب المارد بالذعر

فيهاجمهم بقنابله

ليبد القوم من الجذر

ينهاني كي انهى شعبي

ليثور على ذاك القهر

فأزين مطلع تلفزتي

لينام الشعب على ذكري

ويسبح حمداً من قولي

ويصلي وِتراً من وتري

وأعود أعود إلى بيتي

مشتاقٌ جداً للعهر

وتعاد الحفلة يومياً

من دون غيابٍ أو عذر

فأنا انسان محكوم

لا أملك شيئاً من أمري









الشاعر محمد طكو